شمسان بوست:
2025-05-31@10:50:30 GMT

فيروس إنفلونزا الطيور في “ظهوره الجديد”..

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

شمسان بوست / وكالات:

عاد الحديث عن فيروس إنفلونزا الطيور بعد زيادة الحالات المصابة خلال الأعوام الماضية، وتقارير عن انتشاره بين أنواع جديدة، مما أثار مخاوف من انتشاره بين البشر.

وبعد أن أدى تفشي المرض مجددا، منذ عام 2020، إلى نفوق الملايين من الدواجن، قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار الفيروس، الذي يعرف بـ (H5N1)، بين العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية في الولايات المتحدة، أدى إلى زيادة خطر انتقاله إلى البشر.

وحذر خبراء في الصحة العالمية، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن انتشار عدوى إنفلونزا الطيور بين الحيوانات والبشر يمثل مصدرا للقلق على الصحة العالمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الخطر الإجمالي الماثل في الوقت الحالي بسبب الفيروس منخفض، لكنها حثت الدول على البقاء حذرة ومتأهبة لظهور حالات منقولة من الحيوانات إلى البشر.

ما هو؟
فيروس H5N1 هو الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور. ويمكن أن يصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين، بل وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ.

وإنفلونزا الطيور مرضٌ شديد العدوى، يصيب الطيور البرية والدواجن، وقد ينتقل منها إلى البشر. وتزامنت جميع الحالات البشرية مع حدوث تفشي بين الدواجن، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتقول كليفلند كلينك إنه يمكن أن يصاب البشر بإنفلونزا الطيور إذا كانوا على اتصال بسوائل جسم حيوان مصاب، مثل البصق (اللعاب)، أو قطرات الجهاز التنفسي أو البراز. ويمكن استنشاقه من جزيئات الغبار الصغيرة الموجودة في بيئات الحيوانات أو دخوله إلى عينيك أو أنفك أو فمك بعد لمس سوائل الجسم.

لكن لا يصاب البشر نتيجة تناول الدواجن أو البيض المطبوخ جيدا. وغالبا ما يتم يتم إخراج أي قطعان معروف أنها مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور على الفور من الإمدادات الغذائية البشرية.

وأعراض العدوى في البشر تشمل الحمى والسعال وأوجاع العضلات وسيلان الأنف والتهاب الحلق والغثيان والإسهال وضيق التنفس والعين الوردية. وقد تتفاقم الأعراض للإصابة بالالتهاب الرئوي والوفاة.

هل إنفلونزا الطيور معدية؟
لم يتم حتى الآن تأكيد أن إنفلونزا الطيور معدية بين البشر وبعضهم البعض، وفي جميع الحالات تقريبا حتى الآن، جاءت إصابات إنفلونزا الطيور البشرية نتيجة الاتصال بحيوانات مصابة.

وقال كبير العلماء لدى منظمة الصحة العالمية، الطبيب جيريمي فارار، إن السلالة A(H5N1) المنتشرة حاليا أصبحت “جائحة حيوانية عالمية”.

وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل حالات انتقال للفيروس من إنسان لآخر، إلا أن معدل الوفيات “مرتفع للغاية بين مئات الأشخاص المعروف أنهم أصيبوا به حتى الآن”.

وأضاف فارار أن “عدوى إنفلونزا الطيور انتشرت خلال العامين الماضيين بين الدواجن والبط” فيما انتقلت لتنتشر بين الحيوانات، مما يعني تطور الفيروس.

و”القلق الأكبر بالطبع أنه عند إصابة البط والدجاج ثم الثدييات بشكل متزايد، يتطور هذا الفيروس الآن ويطور القدرة على إصابة البشر ومن ثم القدرة على الانتقال من إنسان إلى آخر”.

ما مدى انتشاره؟
وفقا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، فإنه في الفترة ما بين يناير 2003 و28 مارس 2024، كانت هناك 888 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور. ومن بين تلك الحالات الـ888، توفي 463 (52 في المئة).

وانتشر الفيروس بسرعة في إقليم شرق المتوسط، عام 2006، مع حدوث أوبئة حيوانية كبيرة، أُعلِن عنها في العراق ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية  وأفغانستان وباكستان وجيبوتي والسودان. وكانت مصر البلد الأكثر تضررا في إقليم شرق المتوسط، حيث ظل المرض متوطنا، مع حدوث أوبئة حيوانية متكررة و167 حالة بشرية، بما فيها 60 حالة وفاة، وفق المنظمة.

وفي عام 2020، ظهر الفيروس مرة أخرى في أوروبا وأدى إلى نفوق ملايين الطيور، لكنه تطور وأصبح يصيب الثدييات (في البر والبحر) بشكل متزايد.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الصحية، خلال الشهور الماضية، عن إصابة شخصين بالفيروس، بعد إصابة قطعان في ولايات عدة.

وحتى الخميس، تم اكتشاف إنفلونزا الطيور في 33 قطيعا في 8 ولايات هي أيداهو وكانساس وميشيغان ونيو مكسيكو ونورث كارولاينا وساوث داكوتا وأوهايو وتكساس.

لكن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، التابعة لوزارة الصحة الفيدرالية، قالت إنها لن تغير تقييمها لخطر إنفلونزا الطيور على صحة البشر في الولايات المتحدة، الذي تصنفه حاليا على أنه منخفض.

ويخشى خبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة “إتش 5 آن 1” الحالية واحتمال انتقال الفيروس بين ثدييات أخرى، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية.

وأعلنت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة (أف دي إيه)، الخميس الماضي، العثور على “آثار لفيروس إنفلونزا الطيور في 1 من كل 5 عينات من الحليب المبستر”.

لكن خبراء الصحة شددوا على أن الحليب المبستر آمن للاستهلاك البشري، في حين أكدت (أف دي إيه) أنه تم العثور في الحليب على قطع صغيرة من الفيروس وليست فيروسات حية معدية.

ووفق “سي دي سي” و”أف دي إيه” ووزارة الزراعة، لا توجد مخاوف بشأن سلامة إمدادات الحليب التجاري في هذا الوقت، لأن المنتجات يتم بسترتها قبل دخولها إلى السوق.

ما الاحتياطات الواجبة؟
ودعت منظمة الحصة العالمية التابعة للأمم المتحدة الدول إلى تنفيذ تدابير لمكافحة العدوى وإجراءات لتقليل تعامل البشر مع الطيور والثدييات التي يُحتمل أنها مصابة بإنفلونزا الطيور أو فيروسات إنفلونزا حيوانية أخرى.

وأوصت المنظمة بقوة باستهلاك الحليب المبستر، إذ أن البكتيريا والفيروسات الموجودة فيه يتم التخلص منها من خلال هذه العملية.

وكانت هيئة الصحة في تكساس ذكرت أن إصابة الماشية لا تشكل مصدر قلق بالنسبة لإمدادات الحليب التجارية إذ يتعيّن على منتجي الألبان التخلّص من الحليب المستخرج من أبقار مصابة، كما أن عملية التعقيم تقضي على أي فيروسات.

وقال فارار، الطبيب بمنظمة الصحة العالمية، إن الجهود جارية من أجل تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس إنفلونزا الطيور، وشدد على الحاجة إلى التأكد من أن السلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم لديها القدرة على تشخيص الفيروس.

ودعا أيضا إلى زيادة المراقبة، قائلا إنه “من المهم للغاية فهم عدد الإصابات البشرية التي تحدث.. لأن هذا هو المكان الذي سيحدث فيه التكيف مع الفيروس”.

وقال فارار إن الهدف من ذلك هو “إذا وصل فيروس H5N1 إلى البشر وانتقل من إنسان إلى آخر”، فإن العالم سيكون “في وضع يجب عليه الاستجابة الفورية”، داعيا إلى الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فیروس إنفلونزا الطیور منظمة الصحة العالمیة فی الولایات المتحدة إلى البشر

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%

صراحة نيوز ـ يُحيي الأردن والعالم في الـ31 من أيار “اليوم العالمي للامتناع عن التبغ” لعام 2025 تحت شعار “فضح زيف المغريات”، في وقتٍ تشير فيه منظمة الصحة العالمية إلى أن الأردن يُصنَّف ضمن أعلى البلدان عالميًا في معدلات التدخين بين المراهقين، بنسبة بلغت 33.9%.

ويركّز موضوع هذا العام على فضح الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لجذب النساء والشباب، من خلال تسويق منتجات مُنَكَّهة ومُلوَّنة تؤدي إلى الإدمان.

ويُعدّ تعاطي التبغ السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه عالميًا، فيما يتحمل إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية عبئًا ثقيلًا نتيجة هذه الظاهرة، حيث تُسجل فيه أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، خاصة في الأردن ولبنان ومصر.

وأسهم انتشار منتجات النيكوتين الجديدة، كالسجائر الإلكترونية والتبغ المُسَخَّن، في تفاقم هذه الأزمة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر.

وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هناك 37 مليون طفل حول العالم، أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعاطون التبغ، فيما وصلت النسبة في بعض مناطق إقليم شرق المتوسط إلى 43% بين الفتيان، و20% بين الفتيات في الفئة العمرية ذاتها. وسُجِّل أعلى معدل في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، يليها الأردن بـ33.9% وسوريا بـ31.6%.

وتشير التقارير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تُقدَّم بنكهات جذابة وتصاميم ملوّنة تُعد من أبرز أدوات الصناعة لاستهداف الشباب، إذ يستخدم 9 من كل 10 مدخنين للسجائر الإلكترونية في بعض البلدان منتجات مُنَكَّهة، وسط توفر أكثر من 16 ألف نكهة.

وفيما تتقلّص الفجوة بين معدلات التدخين لدى الرجال والنساء، يُسجل دخول متزايد للفتيات والنساء إلى دائرة الإدمان، مما يعرّضهن لمخاطر صحية خطيرة مثل سرطان عنق الرحم، وهشاشة العظام، ومشاكل الخصوبة.

وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان حسن بلخي: “إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميًّا، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفًّا واحدًا، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا مزيد من الحِيَل. لا مزيد من الخداع. لنتحد معًا من أجل بناء مستقبل خالٍ من التبغ ومخاطره”.

واستجابةً لهذا الوضع المقلق، أطلق المكتب الإقليمي للمنظمة مبادرة موجَّهة للنساء والمراهقات، تراعي العوامل الاجتماعية والاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن أكثر عرضة لتأثيرات الترويج المضلل لمنتجات التبغ.

ودعت المنظمة إلى تحرّك مشترك بين الحكومات والمجتمعات المحلية والأطراف المعنية، يتضمن حظر النكهات والتصاميم الجذابة لمنتجات التبغ، وضع تحذيرات صحية مصورة على العبوات، تقييد الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ، وزيادة الضرائب المفروضة على هذه المنتجات.

وأكدت بلخي: “نحن بحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية، بقيادة الحكومات، للحد من استخدام النكهات والتصميمات الملونة الجذابة أو حظرها، لا سيّما المنتجات المستجدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السجائر الإلكترونية وسجائر البخار الإلكترونية (الڤيب)”.

وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، دعت منظمة الصحة العالمية إلى كشف نوايا صناعة التبغ ومواجهة أساليبها الخادعة، والعمل من أجل مجتمعات صحية خالية من الإدمان، قائلة: “معًا، يمكننا أن نصنع فَرقًا وأن نحمي صحة مجتمعاتنا وعافيتها

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يوقع عقدًا بأكثر من مليار دولار لتطوير برنامج “الضربة العالمية الفورية”
  • حماية الشباب.. الصحة العالمية تدعو إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ المنكهة
  • تطبيق مبادرة “العلامة التغذوية” خلال الربع الرابع من 2025
  • “أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”
  • الحداد: أنصح بتناول الحليب يومياً لهذه الأسباب.. فيديو
  • “حماس”: تسلمنا مقترح “ويتكوف” الجديد وندرسه بما يحقق مصالح شعبنا
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار مع موديرنا للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الصحة العالمية: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%
  • “الصحة النيابية” و”الغذاء والدواء” تطلعان على منشآت بمدينة السلط الصناعية
  • “منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية” يناقش سبل وصول مواهب السينما والتلفزيون العربية إلى العالمية