ملايين اللندنيين يتوجهون لصناديق الاقتراع لإنتخاب عمدة جديد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يتوجه ملايين الناخبين للإدلاء بأصواتهم، غدا الخميس، لانتخاب عمدة لندن. وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة لمستقبل العاصمة البريطانية، حيث يقدم المرشحون المتنافسون رؤى مختلفة لتخطيطها الحضري وفي مجالات النقل والإسكان والبيئة والاقتصاد.
وبميزانية سنوية تبلغ مليارات الجنيهات الإسترلينية وقاعدة انتخابية تزيد على ستة ملايين شخص، يعتبر عمدة لندن أحد أهم المناصب السياسية التي يسعى إليها السياسيون البريطانيون.
ويعمل عمدة لندن، الذي يعد من الشخصيات السياسية الرائدة في البلاد، على الدفاع عن مصالح سكان المدينة وشركاتها. وتتمثل مهمته في جعل لندن مكانا أفضل لكل من يزور العاصمة أو يعيش أو يعمل فيها. وللقيام بذلك، يتوفر على ما يقرب من 20 مليار جنيه إسترليني يوظفها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
وعمدة لندن هو جزء من هيئة لندن الكبرى، التي تشمل جمعية لندن، المكونة من 25 عضوا، والتي تراقب عمل العمدة.
وفي مارس الماضي، أعلن عمدة المدينة المنتهية ولايته، صادق خان، ترشيحه لهذا المنصب رسميا. وإذا أعيد انتخابه، فسيكون أول من يخدم ثلاث ولايات كعمدة منذ إحداث هذا المنصب.
وعلى الرغم من تقدمه المريح في استطلاعات الرأي، يرى خان أن نتائج الانتخابات قد تكون “الأكثر تقاربا على الإطلاق”، وذلك بسبب التغييرات التي طرأت على النظام الانتخابي في العاصمة، حيث تم التحول من نظام التمثيل النسبي إلى نظام “الفائز الأول” في جولة واحدة.
وحث عمدة لندن العمالي الشباب اللندنيين على التصويت له، بهدف الحفاظ على كل ما يحبونه وما يميز عاصمة المملكة المتحدة، مؤكدا على أنه دافع عن “قيم الانفتاح والمساواة والاندماج” في لندن. ومن بين إنجازاته الرئيسية، ذكر تجميد أسعار تذاكر القطارات والحافلات، وزيادة عدد رجال الشرطة في الشوارع، وتوفير وجبات مدرسية مجانية لجميع الأطفال في المدارس الابتدائية.
وخلال إطلاق حملته الانتخابية، ركز خان على سياساته الخضراء، مسلطا الضوء على جهوده في مكافحة تلوث الهواء والأزمة المناخية، بالإضافة إلى مساعيه لاستعادة الطبيعة وتحقيق الحياد الكربوني في لندن بحلول العام 2030.
ويتبنى العمدة، الذي تم انتخابه لأول مرة في العام 2016، سياسة “منطقة الانبعاثات المنخفضة” بشكل كامل، والتي تهدف إلى تقييد حركة المركبات الملوثة، التي كانت موضع جدل في السنوات الأخيرة.
وتم تطبيق “منطقة الانبعاثات المنخفضة” لأول مرة في مركز العاصمة عام 2019 لمكافحة تلوث الهواء، وجرى توسيع نطاقها ليشمل المناطق الخارجية في غشت 2023، على الرغم من معارضة شرائح واسعة من الجمهور. وتعهد العديد من المرشحين الآخرين لمنصب عمدة المدينة بإلغاء البرنامج إذا تم انتخابهم.
إلى جانب ذلك، تعهد خان، في حال إعادة انتخابه عمدة، ببناء 40 ألف وحدة سكنية اجتماعية جديدة في العاصمة بحلول العام 2030، أي ضعف الهدف السابق.
من جانبها، تطمح منافسته الرئيسية، المحافظة سوزان هول، العضو في جمعية لندن والمستشارة البلدية السابقة، إلى أن تصبح أول امرأة تتولى منصب عمدة العاصمة.
وقد طرحت خطة من خمس نقاط للعاصمة، تتعهد فيها بخفض معدلات الجريمة وإلغاء سياسة “منطقة الانبعاثات المنخفضة”، وبناء “منازل عائلية”، وتحويل لندن إلى “مدينة أنظف وأكثر اخضرارا”.
وعلى الرغم من بداية حملتها الانتخابية المتعثرة، تمكنت المرشحة المحافظة من العثور على قضية رئيسية لها من خلال مقابلات حادة اللهجة تهاجم فيها العمدة الحالي بشأن “منطقة الانبعاثات المنخفضة” وسجله في مكافحة الجريمة.
ويعتبر المراقبون هذه الصحوة متأخرة، ويقدرون أن هول ستواجه صعوبة في التخلص من الجدل الذي أثارته بعض تصريحاتها السابقة التي اعتبرت انقسامية، بل وحتى معادية للإسلام.
وفي فبراير الماضي، أظهر استطلاع (يو غوف) أجري لصالح معهد (مايل إيند) التابع لجامعة (كوين ماري) في لندن تقدم صادق خان بفارق 25 نقطة على سوزان هول، حيث حصل على 49 بالمائة من الأصوات مقابل 24 بالمائة، بينما توزعت النسبة المتبقية على نحو عشرة مرشحين آخرين.
هكذا، ستتم مراقبة انتخابات عمدة لندن بشكل دقيق للكشف عن أي علامات تنبئ بنتيجة الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من هذا العام. ولم يعلن رئيس الوزراء، ريشي سوناك، حتى الآن عن موعد محدد لهذه الانتخابات، والتي سيواجه فيها المحافظون، الذين تضررت صورتهم بسبب الانقسامات الداخلية بعد 14 عاما في السلطة، حزب العمال الذي يسعى لتجسيد التغيير ويتصدر استطلاعات الرأي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: عمدة لندن
إقرأ أيضاً:
السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
اعلن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي تأييده الكامل لمطالب القطاع العام ورابطة موظفي الادارات العامة.
وقال رئيس الاتحاد النقيب شادي السيد في بيان: " بادىء ذي بدء نسأل الحكومة مجتمعة هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟ وبالطبع انهم يعلمون الجواب جيدا ، ويعرفون ان ما يصل الى القطاع العام لا يكفي اليومين الانفي الذكر".
وطالب الحكومة" بالتعاطي بموضوعية او لنقل بعقلانية مع هذا الملف ، بعيدا من الإنسانية التي يبدو انها غير متوافرة في الحسبان".
وتابع: "كما نطالب انطلاقا مما ذكرنا باعطاء القطاع العام ما يمكن موظفوه من الوصول أقله الى مكاتبهم والى مراكز عملهم ، والا كيف للدولة ان تمضي بجيش مهزوم ؟"، مؤكدا ان القطاع العام بكل فئاته من التعليم والمؤسسات المستقلة والبلديات والادارات العامة المتعارف عليها هي جيش الدولة، وهذا الجيش مهزوم مكلوم مصاب في المال وفي المجتمع وفي الحضور، لذلك نؤكد تضامننا الكامل مع مطالب القطاع العام بكل فئاته ونؤكد ضرورة دعم المدرسة الرسمية بشكل لا يقبل التزييف او التسويف او المماطلة".
كما أكد " ضرورة المسارعة لدعم القطاع العام كما يشتهي بالمال المخصص للموظفين وايضا بالمراكز التي تعاني من تعطل الالات ومن عدم توافرها اصلا ومن انقطاع الكهرباء ومن البرد في المناطق الجردية".
وسأل السيد "كيف يمكن لهذه الدولة ان تسمح لنفسها ان تجبي المال من خلال هذا القطاع العام ولا تعطيه حقه ولا تنصفه؟"، ورأى ان "وزير المال معني برفع تقرير عاجل واضح المعالم الى رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا لكي يسارع فورا الى تحديد زيادات فورية ثم الى تعديل اصل الرواتب وتعديل الحد الادنى للاجور. اطلاق سلسلة رواتب جديدة ، لكي تبدا العدالة فعليا على ارض الواقع" .
وختم مطالبا"بحق مستحق ولا نطالب بامور كمالية اقتضى التوضيح".
مواضيع ذات صلة اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل Lebanon 24 اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل