الأردن: مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات بطريقهما لغزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، الأربعاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلتي مساعدات أردنيتين تحملان الغذاء والطحين، ومساعدات إنسانية أخرى، إلى قطاع غزة.
وكانت إحدى القافلتين متجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، والثانية هي الأولى التي كان يفترض أن تدخل غزة عبر معبر إيريز.
وأعلنت الوزارة أن القافلتين تعرضتا فجر الأربعاء، إلى اعتداء من "متطرفين إسرائيليين"، وإلقاء بعض من حمولتهما في الشوارع مما سبّب أضراراً مادية للشاحنات، قبل الوصول إلى وجهتيهما.
واعتبرت الوزارة فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قافلتي المساعدات والسماح بالاعتداء عليهما "خرقاً غاشماً لالتزاماتها القانونية".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إن "اعتداء المتطرفين على القافلتين، وفشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية، لهما ينسفان كل ادعاءات الحكومة الإسرائيلية والتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال معبر إيريز".
وحمّل القضاة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة"، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي واضح يدينها ويفرض على إسرائيل تلبية التزاماتها القانونية، وتأمين حماية قوافل المساعدات والمنظمات الأممية التي تعمل على استلامها وتوزيعها.
وكانت قافلتا المساعدات نظمتهما الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع (تكية أم علي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة Human Appeal ومقرها بريطانيا، ومنظمة الإمداد الخيرية ومقرها جنوب أفريقيا، ومنظمة IMC ومقرها الولايات المتحدة.
وقال القضاة إن القافلتين تابعتا مهمتهما، بعد ذلك رغم الاعتداء، انطلاقاً من الحرص على إيصال المساعدات إلى غزة في ضوء الكارثة الإنسانية هناك، ووصلتا وجهتيهما.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مساعدات محدودة لغزة وانتقادات إسرائيلية لفشل إدارة ملف الأسرى
رغم إعلان سلطات الاحتلال عن ممرات إنسانية آمنة في قطاع غزة، إلا أن حجم المساعدات التي تصل يوميًا لا يزال محدودًا، وسط انتقادات داخلية متزايدة للحكومة الإسرائيلية بسبب فشلها في إدارة الملفين الإنساني والأمني.
وأفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، دانا أبو شمسية، أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا يتراوح بين 100 و150 فقط، في حين تُقدّر الاحتياجات الأساسية للسكان بأكثر من 4500 شاحنة يوميًا.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتمد إلى جانب ذلك على إنزال بعض الطرود جويًا، مؤكدًا عزمه الاستمرار في هذا النهج حتى إشعار آخر من المنظمات الدولية. ولا تزال المساعدات تمر حصريًا عبر معبر كرم أبو سالم، دون الإعلان عن فتح معابر إضافية، وسط تقارير تتحدث عن حرق ودفن مئات الأطنان من المساعدات المخزنة قرب المعبر.
وفي السياق ذاته، أبدت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية استياءها من هذه "الصفقات الجزئية"، معتبرة أنها تعبّر عن غياب خطة استراتيجية واضحة من قبل الحكومة، واتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة التغطية على هذا القصور.