تفقد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، اليوم، بمكة المكرمة، ومعه وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار بن الخضر الرباش، أسطول باصات نقل حجاج بلادنا بين المشاعر للموسم الحالي 1445، التي وصلت للتو وسيجرى تشغيلها لأول مرة مع بعثة الحج اليمنية. 

 

وفي الزيارة رحب سمير خليفة المدير التنفيذي لشركة رواف المتعهدة بتقديم خدمة النقل بمعالي الوزير والوفد المرافق له وأكد" أن الباصات التي ستقل الحجاج اليمنيين بين المشاعر المقدسة، ستدخل الخدمة مع موسم الحج خلال الأيام القادمة ذات موديل ٢٠٢٥، ومزودة بأحدث الخدمات التقنية والوسائط الإعلامية"

 

وأكد معالي الوزير شبيبة " أن الوزارة وضعت نصب عينها أثناء اختيار الشركات الناقلة لحجاج بلادنا أعلى درجات المعايير وأهمها حداثة موديلات الباصات والتأكد من توفر الخدمات المريحة للحجاج؛ بهدف رفع كفاءة الأداء، وتقديم أجود الخدمات لضيوف الرحمن، وتوفير سبل الراحة لهم، وذلك بالتوازي مع جودة الخدمات الأخرى التي ستقدم في مساكن ومخيمات حجاج بلادنا، كي يؤدوا مناسكهم بسهولة ويسر.

 

من جهته أوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش أن الوزارة حرصت أيضًا على كفاءة السائقين وسعة المقاعد ومواصفات الأمن والسلامة، موضحًا أن اختيار الوزارة وقع هذا العام على أسطول رواف بعد دراسة العروض المنافسة فكانت جميع المعايير مطابقة من حيث مواصفات الأمن والسلامة والسعة والوسائط الإعلامية المتعددة.

 

حضر الزيارة الميدانية مدير إدارة العمرة، ومدير إدارة المتابعة والمراجعة ،ومدير إدارة العلاقات بمكتب الوزير.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته

 

 

تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات

مقالات مشابهة

  • مكة المكرمة.. مشاركة واسعة بملتقى ملاك الماعز البيشي الأصيل بعمق
  • خلال تفقده مركز طب الأسرة بطحانوب.. مواطنون يوصون مدبولي بنقل تحياتهم للرئيس: «وصل سلامنا للسيسي»
  • حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة لخدمة الأهالي
  • الأوقاف تُكلّف الدكتور محمد الطوالبة ناطقًا إعلاميًا باسم الوزارة
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي
  • الصناعة: لا حسابات رسمية للفريق كامل الوزير على السوشيال.. وإجراءات قانونية ضد الحسابات المزيفة
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة