الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من اجتياح رفح تحت غطاء إدخال المساعدات
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بشأن الهجوم العسكري الذي تعتزم إسرائيل شنه على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يحاول استغلال التقدم التدريجي لإدخال المساعدات الإنسانية من أجل التحضير للعملية العسكرية أو التبرير لتنفيذها.
وأكدت الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يلوح في الأفق القريب، وهو ما يتطلب تحركا دوليا من الدول صاحبة النفوذ لمنع الهجوم الذي يهدد حياة أكثر من 1.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن تقوم الدول صاحبة النفوذ لدى إسرائيل بذل كل ما في وسعها لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح. وقال غوتيريش للصحافيين إن تقدماً تدريجياً أُحرز نحو تجنب مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية في شمال قطاع غزة؛ لكن توجد حاجة ملحة لبذل مزيد من الجهد.
ودعا غوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح معبرين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتسنى توصيل مساعدات مباشرة من ميناء أسدود الإسرائيلي والأردن، والسماح بوصول المساعدات بسرعة وسلامة ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.
وقال أيضاً: "العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في أنحاء غزة هي انعدام الأمن للعاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم. يتعين ألا تكون قوافل المساعدات الإنسانية والمنشآت والعاملون والأشخاص المحتاجون أهدافاً".
وقال غوتيريش: "في شمال غزة، الفئات الأكثر ضعفاً، من الأطفال المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة، يموتون بالفعل من الجوع والمرض". وحول الضغط الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على حليفتها إسرائيل، لتجنب الهجوم على رفح، قال غوتيريش: "من المهم جداً ممارسة كل الضغوط الممكنة، لتجنب ما يمكن أن تكون مأساة مدمِّرة تماماً".
وقال غوتيريش: "أشجع بقوة حكومة إسرائيل وقيادة (حماس) على التوصل الآن إلى اتفاق... من دون ذلك، أخشى أن تتفاقم بشدة الحرب، بكل عواقبها في غزة وفي أنحاء المنطقة".
من جانبه قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان، إن "العالم يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع الابتعاد عن رفح؛ لكن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب". وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات".
وتعهدت إسرائيل قبل شهر تقريباً بتحسين وصول المساعدات، بعد أن طالب الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة التي يقطنها نحو 2.3 مليون نسمة، قائلاً إن واشنطن يمكن أن تضع شروطاً على الدعم، إذا لم تتحرك إسرائيل. وقال غريفيث: "هذه التحسينات في إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة لا يمكن استخدامها للتحضير أو تبرير هجوم عسكري شامل على رفح".
وتأتي الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار العمليات العسكرية الوحشية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وسط ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء تلك العمليات المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي أكثر من 34 ألف شخص، ناهيك عن المئات من المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار اليوم يطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان غاشم منذ السابع من أكتوبر 2023.
وصول المساعدات لغزةواعتمد مشروع القرار الأممي الذي قدمته النرويج وأكثر من 12 دولة أخرى، بتأييد 139 دولة، مقابل معارضة 12 دولة وامتناع 19 دولة عن التصويت، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ويطالب القرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة، واحترام حرمة مقارّ الأمم المتحدة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وجاء القرار الأممي استجابةً للرأي الاستشاري الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يوضح التزامات إسرائيل بوصفها قوة احتلال وعضوا في الأمم المتحدة.
ورحب المفوض العام للأونروا فيليب لازريني بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا التصويت يعد مؤشراً مهماً على دعم الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي لوكالة الأونروا.
وأضاف لازريني في بيان صدر عن الوكالة الأممية: "كما شدّدت محكمة العدل الدولية، فإن الأونروا هي الجهة الإنسانية الأساسية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويجب بذل كل ما يمكن لتيسير عملها، لا لإعاقته أو منعه".
ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم جهود "أونروا" للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، وتوسيع نطاق خدماتها الحيوية في مجالي الصحة العامة والتعليم.