غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ارتفاع نسبة الفقر إلى 90% في غزة واشنطن تحث إسرائيل على تسريع وتيرة دخول المساعدات إلى غزة

حذّر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتّحدة مارتن جريفيث من أنّ اجتياح الجيش الإسرائيلي رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظّة بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، سيكون «مأساة تفوق الوصف».


وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة في بيان: إنّ «الحقيقة هي أنّ شنّ عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف، ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكلّ ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل». وأتى تحذير المسؤول الأممي بُعيد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدّداً عزمه على اجتياح المدينة. وكرّر نتانياهو عزمه على شنّ هذه العملية البرية على الرّغم من التحذيرات التي وجّهها له عدد كبير من العواصم الغربية، بدءاً بواشنطن، وعدد أكبر من المنظمات الإنسانية التي تخشى أن يؤدّي اجتياح المدينة المكتظّة بالنازحين إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين.
وفي هذا الإطار قال جريفيث: إنّ «العالم ما انفكّ يدعو منذ أسابيع السلطات الإسرائيلية إلى تجنيب رفح الاجتياح، لكنّ عملية برية تلوح في الأفق القريب».
وأضاف المسؤول الأممي الذي سيغادر منصبه في غضون أسابيع أنّه: «بالنسبة لمئات الآلاف الذين فرّوا إلى أقصى جنوب قطاع غزة هرباً من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية والمعارك المباشرة، فإنّ غزواً برياً سيؤدّي لمزيد من الصدمات والموتى».
وحذّر جريفيث من أنّه «بالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم مساعدات إنسانية على الرغم من المعارك، والطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش والقيود الإسرائيلية، فإنّ غزواً برياً سيكون بمثابة ضربة كارثية».
وأضاف: «نحن في سباق لدرء الجوع والموت، ونحن نخسر».
وتحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لـ 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها هرباً من القصف الإسرائيلي لشمال القطاع بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا، وهي تمثل مهمة مكلفة وخطيرة بشكل كبير في القطاع بالنظر إلى وجود قنابل غير منفجرة فيها عدا عن مادة الأسبستوس.
وأعلن مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة عن قطاع غزة، أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا.
وأوضح مونغو بيرتش، المسؤول عن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه «لفهم مدى ضخامة الأمر، جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ 600 ميل (نحو 1000 كيلومتر) في حين أن غزة لا يزيد طولها على 25 ميلاً، وهي كلها جبهة قتال،
ولكن المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض البالغ 37 مليون طن، أو 300 كيلوغرام لكل متر مربع، وفقًا لتقدير أجرته الأمم المتحدة في منتصف أبريل».
وأضاف بيرتش «يُعتقد أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، وسيكون تنظيفها أكثر تعقيداً بسبب المخاطر الأخرى الموجودة في الركام».
وقال: «نقدر أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس، فقط في حطام غزة»، وهذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 إلى 15% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان المدنيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين غزة رفح قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة مارتن جريفيث فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة - أكثر من 600 شهيد مجوّع منذ نهاية أيار الماضي

أعلنت الأمم المتحدة ، اليوم الجمعة 4 يوليو / تموز 2025 ، استشهاد أكثر من 600 فلسطيني خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية أيار/مايو، بينهم 509 استشهدوا قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، خلال مؤتمر صحفي في جنيف "سجلنا 613" شهيدا منذ بدء المؤسسة عملها وحتى 27 حزيران/يونيو، من بينهم 509 استشهدوا "قرب مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية".

وأشارت إلى أن الشهداء الآخرين استشهدوا "قرب مواقع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى".

وأوضحت أن هذه الأرقام تخضع لمراجعة متواصلة مع تلقي المفوضية منذ إحصائها بلاغات جديدة بوقوع شهداء "نسعى للتثبت منها"، مشيرة إلى أن مهمة التدقيق صعبة بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المناطق.

وتساءلت "في ما يتعلق بالمسؤولين عن ذلك، من الواضح أن الجيش الإسرائيلي قصف وأطلق النار على الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى نقاط التوزيع. كم من الأشخاص قتلوا؟ من المسؤول؟".

وأضافت "إننا بحاجة للوصول (إلى المواقع)، إننا بحاجة إلى تحقيق مستقل".

ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع المؤسسة التي أنشئت بمبادرة خاصة وتمويل ضبابي، مؤكدة أنها تساهم في تحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية وتنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.

لكن المؤسسة التي تستخدم متعاقدين لضمان أمن مراكزها، تنفي سقوط شهداء فلسطينيين في مراكز التوزيع الأربعة التابعة لها أو قربها.

وقال رئيس المؤسسة جوني مور، وهو قس إنجيلي مقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها الخميس "لم تقع حادثة عنف واحدة في مراكز التوزيع التابعة لنا. ولم تقع حادثة عنف واحدة على مقربة من مراكز التوزيع التابعة لنا".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة العالمية: تدهور خطير في مستشفيات غزة ونداء لإجلاء عاجل للمرضى رغم معيقات الاحتلال.. 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الخارجية" تُصدر بيانا بشأن الدعوات التحريضية لضم الضفة وتفكيك السلطة الأكثر قراءة الأمم المتحدة : يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام في غزة ملفا غزة وسوريا - قناة إسرائيلية تكشف هدف زيارة نتنياهو إلى واشنطن شاهد: 23 شهيدا في غارتين منفصلتين على مدينة غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 28 يونيو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إخلاءات جماعية بعد اجتياح حرائق الغابات لمنطقة سياحية شهيرة في اليونان
  • الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة
  • غزة - أكثر من 600 شهيد مجوّع منذ نهاية أيار الماضي
  • الأمم المتحدة تعترف بفشلها في حماية الشعب فلسطين
  • لكنها الحرب !!
  • الأمم المتحدة: فشلنا في حماية الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: توجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد دعم كوردستان لمهام الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: 16 مليون سوري يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية
  • الشيخ قاسم: العدو الإسرائيلي يمثل خطرًا استراتيجيًا على المنطقة والعالم