أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة "برلمان الطفل المصري" في احتفالية خاصة تحت شعار "صوت الطفل" وبالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة يونيسف، بمشاركة أطفال من مختلف المحافظات.

القومي للطفولة والأمومة يشارك في ندوة "الشاروني داعماً للموهوبين" القباج والأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة ببحثان التعاون المشترك

جاء ذلك بحضور الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، و الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والسيد جيرمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر، وبحضور أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

اعربت المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها، بتأسيس برلمان الطفل المصري، والذي يعد بمثابة منصة  للأطفال للتعبير عن أرائهم وقضاياهم فهو نهج جديد لتعليم الأطفال تولي القيادة والمسئولية، مؤكدة على أن الدولة المصرية تسعى لتمكين الطفل في كافة المجالات، قائلة: "علينا أن نسمع لآمالهم وتطلعاتهم وأن نمهد لهم الطريق لكي يعبروا إلى الغد بكل ثقة وأمان، وأن نمد ليهم يد العون والمساندة، ونؤمن بحقهم في الحياة والبقاء آمنين دون عنف أو إساءة، حتى نبني إنسانا واعياً وجيلاً يتحمل المسئولية، لبناء عالم أفضل يقدر الإنسانية ويلتزم بمبادئها بكل حرية، فذلك هو محور التنمية وجوهر الجمهورية الجديدة التي نحلم بها". 

وأضافت "عثمان" أنه تم تأسيس برلمان الطفل المصري بالتعاون والتنسيق مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والذين لم يدخروا جهدا لتدريب الأطفال للخروج بهذه الصورة المشرفة والأداء الرائع، موجهة الشكر لهم لجهودهم الحثيثة والعمل الدؤوب مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، لافتة أنه جاري العمل على مأسسة هذا البرلمان بلائحته التنفيذية، وكانت أولى القضايا التي تمت مناقشتها على السادة أعضاء البرلمان الصغار هو تقرير مصر الدوري المقدم إلى لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة وقد أدولوا بتوصياتهم والتي ستؤخذ بعين الاعتبار، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى وزارة التربية والتعليم والتي أتاحت الفرصة من خلال الشراكة معها للوصول لأكبر عدد من الأطفال. 

وأكدت "عثمان" على أن الدولة المصرية سعت على مدار عقود طويلة إلى ضمان حقوق الطفل، ومضت قدماً نحو بناء الإنسان بداية من الاعتراف بأن الطفل إنسان له حقوق أساسية وعليه واجبات تلائم سنه ومراحل نموه، وله الحق في أن  يعبر عن رأيه في جميع المسائل الخاصه به مع تحقيق المصلحة الفضلى كاعتبار أساسي في كافة التصرفات التي تخصه ومرورا  بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي عززت من احترام وحماية كافة الحقوق فهي خارطة طريق طموحة، تتسق مع رؤية مصر 2030، فضلا عن تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى العيش الكريم وتضمن حقهم في تعليم جيد النوعية، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة ومأوى آمن، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم في المجتمع، وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال بكافة صوره وأشكاله.

وتوجهت أمين عام المجلس بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية، لإصدار قانون إعادة تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي يتفق مع الدستور المصري والتزامات مصر الدولية،يعد انتصارا كبيرا لحقوق الطفل، وبما يمكن المجلس من القيام بمهامه المنوطة به على النحو الذي ابتغاه المشرع من إنشائه. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطفولة والأمومة برلمان الطفل المصري الطفل المصري المجلس القومي للطفولة والأمومة المجلس القومی للطفولة والأمومة

إقرأ أيضاً:

الطفل بائع السمن والعسل

 

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

الطفل يوسف يجلس في زاويةٍ على الشارع العام يبيع السمن والعسل واللومي اليابس.

وتظهر على وجهه علامات العوز والفاقَة، وهو ضئيل الجسد قصير القامة. وكلما شاهد سيارة قادمة هبَّ واقفًا، ونظر ذات اليمين وذات الشمال نظراتٍ فيها توسّل ورجاء، ولسان حاله يقول: توقّفوا… اشتروا بضاعتي… أريد أن أعود إلى البيت مُبكرًا وأخبر أهلي بأنني بعت كل شيء، وها هي النقود التي عدت بها… وسيقول ذلك بفرح ظاهر مُترقبًا كلمات الثناء.

يوسف يتواجد كل يوم في ذلك المكان من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى المغرب. وهو يدرس في الصف السادس، وينتهي دوامه المدرسي عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهراً.

متى يرتاح يوسف ومتى يذاكر دروسه؟

سألته، فأجاب بخجل: في الليل.

صوّرت يوسف بعد أن سمح لي بتصويره.

وقد تواصل معي بعض متابعي حسابي في تطبيق «إنستغرام» وطلبوا رقم هاتف والد الطفل، ووعدوا بمساعدته ماديًا. كما تواصل معي أحد محلات بيع الملابس لتوفير ملابس شتوية له، وتبرّعت حملة البادي للحج والعمرة بعمرة مجانية ليوسف.

إنَّ يوسف وأقرانه الذين يقفون على قارعة الطريق للبيع لا يفعلون ذلك رغبةً في كسب المزيد من المال، كما يعتقد بعض النَّاس.

وحين نصوّرهم أو نكتب عنهم تنهال علينا سهام اللوم، ويُقال إن هؤلاء الأطفال لديهم ما يكفيهم من المال، وإنهم يشوّهون صورة البلد، وإن القانون يمنع عمل الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة عشرة، وإن وقوفهم على الشارع للبيع يمكن اعتباره نوعًا من أنواع العمل، وهذا قد يثير انتباه المنظمات الدولية.

ويُقال أيضًا إنَّ هؤلاء الأطفال تشملهم مظلة صندوق الحماية الاجتماعية، وأي حمايةٍ هذه التي تمنحهم 10 ريالات فقط لا تكفيهم حتى للشراء من مقصف المدرسة، وقد صار سعر علبة العصير الصغيرة 200 بيسة، والغلاء اكتسح كل شيء.

ولنا أن نسأل أنفسنا: ما الذي يجعل هؤلاء الأطفال أمثال يوسف يقفون على قارعة الطريق لساعات طويلة بعد عناء يومٍ دراسي طويل ومرهق؟

في الوقت الذي ينعم فيه أقرانهم الميسورون بالراحة والنوم واللعب واستخدام هواتفهم، وحضور المناسبات والرحلات والسفر والترفيه.

لقد آن الأوان للبحث بعمق في قضية الأطفال الذين يبيعون في الطرقات والشوارع، وإجراء الدراسات العلمية المحكمة للوصول إلى حل جذري ودائم يحفظ كرامة هؤلاء الأطفال، ويتركهم يعيشون سنوات طفولتهم بسعادة وأمان واستقرار، حتى ينطلقوا نحو مستقبلٍ مشرق لهم ولأسرهم ولوطنهم.

ولا تحدّثونا عن 10 ريالات منفعة الصغار، ولا عن 115 ريالًا منفعة كبار السن، ولا عن راتبٍ تقاعدي زهيد، ولا عن راتب قدره 325 ريالًا وهو الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص.

لن أقترح حلولًا، فلدَى الجهات المختصة خبراء في الاقتصاد والمال وعلم الاجتماع، ولديهم الإحصاءات والمعلومات عن المواطنين وأعدادهم وأحوالهم الاقتصادية ومتوسط دخل الأفراد، وكل المعلومات متاحة الآن بضغطة زر. ولدينا مجلس شورى منتخب يمثل الشعب، ومجلس الدولة، ومجلس الوزراء.

كفّوا عن لوم هؤلاء الأطفال. وحسّنوا أوضاعهم وأوضاع أسرهم… أغنوهم، ثم امنعوهم من البيع على الشوارع إن شئتم.

وإن كنتم لا تعلمون عدد الأطفال المعسرين في الأسر المعسرة، فاذهبوا فقط إلى الفرق الخيرية ولجان الزكاة في الولايات.

إنَّ يوسف وأمثاله كثيرون، ويحتاجون لمن ينقذهم من براثن ذلّ الحاجة!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيسة القومي للطفولة والأمومة تزور جمعية لتأهيل الصم وضعاف السمع
  • القومي للطفولة ينفّذ ماراثونًا للأطفال تحت شعار "واعي وغالي" لمناهضة العنف ضدهم
  • الطفل بائع السمن والعسل
  • «أطفالنا أمانتنا».. الأزهر يشارك في ماراثون توعوي لحماية الأطفال من العنف
  • القومي للمرأة ينظم احتفالية الختم المصري للمساواة بين الجنسين EGES
  • انطلاق المرحلة الثانية لورش حماية الأطفال بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة بأسيوط
  • القومي للطفولة يضيء مبناه باللون البرتقالي لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة
  • "القومي للطفولة" يضيء مبناه باللون البرتقالي.. ما السبب؟
  • القومي للطفولة والأمومة يكشف كواليس إجبار طفلة عمرها 17 عاما على الزواج
  • القومي للطفولة والأمومة: حررنا محضر بسبب إجبار طفلة على الزواج