الامم المتحدة: 16 عاما يحتاجها سكان غزة لإعادة بناء منازلهم المدمرة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
في حال توقفت الحرب في غزة اليوم، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرت في القطاع خلال قرابة 7 أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات البرية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة الصادرة اليوم الخميس (2 آيار 2024).
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: "كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين".
وتضرر ما لا يقل عن 370 ألف وحدة سكنية في غزة، بما في ذلك 79 ألفا دمرت بالكامل، وفقا للتقرير الجديد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، الذي يوضح بالتفصيل كيف أدى الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، إلى تدمير اقتصاد الأراضي الفلسطينية، وكيف سيزداد التأثير كلما طال أمد الصراع.
وبعد الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس، أعيد بناء المساكن بمعدل 992 وحدة سنويا، موضحا التقرير أن حتى لو سمحت إسرائيل بزيادة مواد البناء إلى غزة بمقدار خمسة أضعاف، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء المنازل المدمرة، دون إصلاح المنازل المتضررة.
في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إغلاق الاقتصاد فعليا، والذي انكمش بنسبة 81 بالمئة في الربع الأخير من عام 2023. وأوضح التقرير أن "الأساس الإنتاجي للاقتصاد قد تم تدميره"، مع تعرض قطاعاته لخسائر تزيد عن 90 بالمئة.
وتخضع غزة، التي يسكنها حوالي 2.3 مليون فلسطيني، لحصار من إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007، ما يفرض رقابة مشددة على ما يدخل ويخرج من القطاع. وحتى قبل الحرب، واجهت غزة "بطالة مفرطة" بنسبة 45 بالمئة، لتصل إلى نحو 63 بالمئة بين العمال الأصغر سنا. ومنذ بداية الحرب فقدت حوالي 201 ألف وظيفة.
أثرت الحرب أيضا على الضفة الغربية، حيث فرضت إسرائيل منذ أشهر قيودا على الحركة. وقال التقرير إنه في عام 2024، انكمش الاقتصاد الفلسطيني بأكمله – في كل من غزة والضفة الغربية – حتى الآن بنسبة 25.8 بالمائة، وإذا استمرت الحرب ستصل الخسارة إلى 29 بالمائة بحلول يوليو، أي ما يعادل 7.6 مليارات دولار.
كما يواجه القطاع كارثة إنسانية، وأدت الحرب إلى نزوح حوالي 80 بالمئة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من ديارهم، بالإضافة لدمار واسع النطاق في العديد من البلدات والمدن، وباتت مناطق شمال غزة على شفا مجاعة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.
ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.
وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".
وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.
وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.
وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.
وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.
وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.
ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.
وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.
ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.
وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.