بعد وفاته.. من هو طحنون بن محمد آل نهيان؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
طحنون بن محمد آل نهيان، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الإماراتية عن خبر وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان.
من هو طحنون بن محمد آل نهيان؟
طحنون بن محمد آل نهيان ولد في عام 1942 بمدينة أبو ظبي، هو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة.
الشيخ طحنون هو صهر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال زواج شقيقته الشيخة حصة من الشيخ زايد.
حياة الشيخ طحنون آل نهيان
كان الشيخ طحنون من القلّة القليلة التي رافقت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فنهل الخبرة العملية والمعرفية من الشيخ زايد الذي كان عليمًا وضليعًا بأحوال أهالي العين وأخبارهم منذ أن كان ممثلًا للحاكم في منطقة العين بدوره، وقد كان من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة فعيِنه في الحادي عشر من سبتمبر عام 1966 في أول مناصبه الرسمية رئيسًا لدائرة الزراعة ورئيسًا لبلدية العين بعد شهر من تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.
كان الشيخ طحنون من ضمن العاملين مع الشيخ زايد على المشروع الإتحادي الذي توّج في الثاني من ديسمبر عام 1971 م بإعلان دولة الاتحاد، وقد شغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو لعام 1971 كما تم تعيينه ممثلًا للحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي في يوم التاسع من أغسطس من نفس العام.
وفي الثامن من يوليو لعام 1972 صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين طحنون بن محمد عضوًا في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حاليًا) ورئيسًا لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عام 1973م.
في عام 1974صدر مرسوم بتعيينه رئيسًا لدائرة البلدية والزراعة في العين، ومع تأسيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار كان عضو في مجلس إدارة المؤسسة وجددت عضويته في عام 1980م.
وفي عام 1977 أصبح نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس لدائرة الزراعة والبلديات في العين كما عيٌنه رئيس الدولة عضوًا في المجلس الأعلى للبترول في عام 1988م.
يشتهر الشيخ طحنون بقربه وتواصله المباشر مع أهالي المنطقة الشرقية حيث أن أغلب مناصبه الرسمية وسجله الحافل بخدمة الدولة ومواطنيها كان يتركز على عمله في مدينة الواحات ما جعله قريبًا لشؤون المواطنين فيها ومتواصلًا معهم بشكل مباشر في أفراحهم ومناسباتهم.
وفاتهتوفي في 1 مايو 2024 وأعلن ديوان الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة سبعة أيام
نعي الشيخ محمد بن زايدنعي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عمة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وجاء في البيان الصادر عن ديوان الرئاسة: “تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم عموم آل نهيان الكرام جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
نعي الملك سلمان بن عبدالعزيزبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رحمه الله.
جاء فيها: "عَلِمْنا بنبأ وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رحمه الله، وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
نعي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزكما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رحمه الله.
وقال: "تلقيت نبأ وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رحمه الله، وأبعث لسموكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي وأصدق المواساة؛ سائلًا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طحنون بن محمد آل نهيان طحنون بن محمد طحنون آل نهيان الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان الإمارات العربیة المتحدة الشیخ محمد بن زاید لإمارة أبوظبی مجلس إدارة الشیخ زاید سلمان بن فی عام رئیس ا
إقرأ أيضاً:
فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
في سورة النمل ذكر الله تعالى قصة ثمود بعد قصة سليمان، ولم تُذكر قصة عاد قبلها على المعتاد من نسق القرآن الكريم، فما دلالة ذلك؟
في سورة النمل، بعدما حكى الله تبارك وتعالى قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ، انتقل إلى ثمود قوم صالح، بعض المفسرين أشار إلى الحكمة من ذلك، وذكر هذه القضية التي يذكرها السائل، وهي أنه لم يُذكر عاد على خلاف العادة من مراعاة الترتيب الزمني، فقال: إن السبب يرجع إلى مراعاة الجوار المكاني، لأن مدائن صالح قوم ثمود على تخوم مملكة سليمان عليه السلام.
فهذه كانت مدائن صالح قوم ثمود على تخوم الشمال الغربي للجزيرة العربية، حيث تبدأ مملكة سليمان عليه السلام في أرض فلسطين وما جاورها، فروعي هذا الجوار المكاني فكان الانتقال حسنًا إلى ذكر قصة ثمود، هذا الذي ذكروه، وقد تكون هناك وجوه أخرى تتعلق بالمعنى، لأن القرآن الكريم أيضًا يشير هنا إلى أن ثمود قوم صالح انقسموا إلى فريقين، ففيه تعريض بأهل مكة، فهناك من قَبِل من أهل مكة وهم الأقل، وهناك من تمنّع وأبى، وهذا الوجه في الشبه في موقفهم من دعوة الحق التي أتاهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرهم بما يعهدونه من أمر ثمود وما أصاب قوم ثمود وهم يمرون على ديار ثمود في طريقهم إلى بلاد الشام، فيعرفون، فكان الأَولى بالمخاطبين في المقام الأول وهم أهل مكة، الذين بُعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن يُذكّروا بما يعرفونه وبما يمرون عليه، وبما هو أقرب إليهم مكانًا، هذا، والله تعالى أعلم.
نذهب أحيانًا إلى مكان مرتفع لتوفّر شبكة الإنترنت نظرًا لضعف أو انعدام الإنترنت في المنطقة التي نعيش فيها، نذهب إلى هناك لتحديث تطبيقات هواتفنا، وللاطلاع على أخبار تتعلّق بدراستنا وغيرها من الأمور، ويكون ذلك في وقت الحاجة صباحًا ومساءً، أحيانًا نذهب قبل المغرب فتجب علينا الصلاة هناك فنتيمم ونصلّي، المكان ليس بالبعيد، ولكن نظرًا لكثرة الصعود والنزول واعتقادنا بجواز التيمم في هذه الحالة، فهل صلاتنا هذه صحيحة؟ وإذا لم تكن صحيحة، فماذا علينا؟
أما فيما مضى، حسب ما يظهر، فإنه نظرًا للمشقة المشار إليها في السؤال، فإنهم إن كانوا قد تيمموا وأدّوا الصلاة فلا حرج عليهم إن شاء الله تعالى، لأنهم فقدوا الماء في الموضع الذي هم فيه، ويشقّ عليهم أن ينزلوا لأجل الوضوء أو لأجل جلب الماء، والمشقة تجلب التيسير، وقد أخذوا بما رخّص الله تبارك وتعالى فيه، وهو أن يعمد المكلّف إلى التيمم عند فقدان الماء أو عدم القدرة على استعمال الماء، فهم أشبه بالصورة الأولى.
لكن فيما يأتي من زمان، لاسيّما إن كانوا قد اعتادوا ويعلمون ذلك من أحوالهم، إما أن يتوضّأوا قبل صعودهم، أو أن يحتاطوا بشيء من الماء لشربهم ولوضوئهم حينما تحين عليهم الصلاة، فيما يُستقبل من زمان، لأنه يبدو أنهم لا يغادرون القرية، يعني في مرتفع أو في جبل في البلدة نفسها، لكن من يعرف صعود الجبال يعرف أن هناك مشقة، وأن المسافة القريبة قد تأخذ وقتًا يفوت معه وقت الصلاة، فغلب على ظنّهم أنه مما يُرخّص لهم فيه، وهذا ليس ببعيد، ولذلك قلتُ بأنه يُرخّص لهم فيما مضى، أما فيما يُستقبل فليحتاطوا بأخذ الماء معهم، والله تعالى أعلم.
هناك فرق رياضية وثقافية تعمل على مستويات مختلفة، منها المستوى الاجتماعي في القرى، ولجان شبابية تنشط في هذا الاتجاه خاصة، وفي وقت الصيف الآن يحتاج منكم كلمة تحث الجميع على القيام بمسؤوليته، خاصة في فترة الإجازة التي يشعر فيها الطلاب بانقطاعهم عن المعرفة؟
كلمتي هي نصيحة أوصي بها نفسي وأوصي بها الجميع، أن ينتفعوا من هذه النعمة التي وهبهم إياها ربهم تبارك وتعالى بانقطاع الدراسة النظامية، سواء كان ذلك في المدارس أو في المؤسسات الجامعية، فالوقت هبة عظيمة من عند الله تبارك وتعالى يُسأل عنها كل واحد منا،
فلئن كان الالتزام الذي يُفرض عليهم يفرضه علينا جميعًا النظام التعليمي، نجد منه فسحة في الصيف، فإن الالتزام الداخلي بطلب النافع المفيد، من علم نافع أو تجديد للهمة، أو ترويح للقلوب، أو تعرّف على آفاق جديدة تعود علينا بالمنافع والفوائد في ديننا ودنيانا، لهو أمر محمود في أمثال هذه المناسبات والفرص.
ولا يتحقّق ذلك بأن يعزل المرء نفسه عن مجتمعه وعن إخوانه وأصحابه، فلا بد من تعاون الجميع على إيجاد برامج نافعة مفيدة تعود عليهم بما يفتح لهم هذه الآفاق، وبما يزيد من ثقافتهم ومعرفتهم، وبما يُحصّنهم من الشبهات المتواردة عليهم، وبما يجدّد فيهم الهمة والنشاط، ويُنفي عنهم السآمة والملل، ويُهيّئهم لمزيد من المعارف والإقبال عليها، ويُهيّئهم للعام الدراسي الجديد بإقبال وبعزيمة وهمّة وطموح.
كل ذلك مما يُحمد وينبغي أن يتعاون عليه الجميع، وهنا ينبغي أيضًا الحذر من التكرار ومن «الطعام البايت»، كما يقول البعض، وهو إعادة تقديم مادة تُكرّر إليهم عامًا بعد عام، لأن المؤثرات اليوم مؤثرات كثيرة، فإن لم تُقدَّم إلى جيل الشباب على وجه الخصوص والناشئة عمومًا ما يجذبهم ويقنعهم، فإن هذه المؤثرات يمكن أن تخطفهم بعيدًا عنه، سيجدون في العالم الإلكتروني وفي الذكاء الاصطناعي، وفي هذا العالم المفتوح، الفضاء المفتوح، ما يستلب ألبابهم ويصرف عقولهم ويستهوي قلوبهم إليه، ولا يلتفتون، فينعزلون شيئًا فشيئًا عن مجتمعهم، عن أسرهم، وعن إخوانهم وأصحابهم.
وإن كانت لهم علاقات، فإنما هي في هذه الألعاب الإلكترونية، أو في هذه المنصات التي يتواصلون فيها مع من لا يعرفون، ومع من يختلفون عنهم دينًا وثقافةً ولغة، ويظنّون أن الأمر لا أثر له في نفوسهم وعقولهم، وليس الأمر كذلك، فمثل هذه الفرص السانحة والنعم العظيمة، مع شيء من الفراغ في الوقت، لا بد أن يُحسن الانتفاع بها، وأن تُستغل خير استغلال، وأن تتعاون الجهات جميعًا من المؤسسات الرسمية والمؤسسات الخاصة، والأفراد، وأيضًا أن يتعاون معهم الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي للتوجيه والتحفيز نحو النافع المفيد.
وكل ما كان عائدًا عليهم بحفظ عقولهم وصيانتها، وبحفظ معارفهم وثقافتهم وهويتهم، وتعزيزها وتأصيلها وترسيخها، وفتح آفاق جديدة لها وتعريفهم بها، فهو محمود ينبغي أن يُتسابق إليه، وكل ما كان يمكن أن يؤثّر عليهم تأثيرًا يعود بالنقص أو يعود بالضرر، والآثار على هويتهم ومعارفهم وثقافتهم، وأخطر من ذلك أيضًا على أخلاقهم وقيمهم، فينبغي أن يُتنبه له، وأن يُتصدّى له، وأن يكون كل ذلك بالوسائل النافعة المفيدة الجاذبة المؤثرة التي تُحقق هذه المقاصد التي يعرفها الجميع.
لكن قد تتباطأ الجهود والخطط والبرامج عن مواكبة هذه المقاصد المطلوبة، والأغراض والغايات التي يُراد الوصول إليها، ولا يصح أن نؤجّل وأن نُسوّف وأن ننتظر فرصة من الخارج، عالم اليوم لا ينتظر، أنت إن لم تفعل ذلك، فإن هناك، كما تَبيّن وكما يعرف الجميع، من الوسائل والقنوات والمنصات ما سيسرق أولادك عنك، وما سيختطف هؤلاء الناشئة عن المسار الصحيح المستقيم.
ولا يُراد من ذلك، كما تقدّم، يعني هذه النقطة أيضًا، لا بد من مراعاة مسألة التجديد في الوسائل، في العلوم والمعارف، في المضمون وفي الشكل، لا بد من التجديد في الوسائل، فلا بد أيضًا من أن تكون هذه الوسائل جاذبة، وأن تكون مؤثرة، وأن تكون مواكبة لهذه المستويات التي نتحدث عنها، هذه وصيّتي، وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق للخير، والهدى، والرشد للجميع، إنه تعالى سميع مجيب.