سلطنة عمان تنتقد استخدام حق «الفيتو» ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور محمد بن عوض الحسان أن بلاده تشعر بخيبة الأمل إزاء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» ضد الطلب المشروع لدولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال انعقاد جلسة الجمعية العامة بشأن البند الـ 63 من جدول الأعمال والمعني باستخدام حق النقض «الفيتو»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية، اليوم الخميس.
وقال إن عرقلة دولة واحدة، وإعاقتها لهذا المطلب المشروع لأسباب سياسية، لا يخدم الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويؤثر سلباً على مصداقية مجلس الأمن بسبب المعايير المزدوجة، حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فقضية فلسطين هي قضية شعب حر أبي رافض للاحتلال، مؤكدًا سعادته أن تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير ركنان أساسيان من أركان الأمم المتحدة.
وأوضح أن سلطنة عمان دولة محبة للسلام، وتؤمن بالسلام قولاً وفعلاً، وتعده ركناً أساسياً في منظومة العلاقات الدولية، وترى أن إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يتأتّى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة غير المنقوصة في هيئة الأمم المتحدة، وقد أضحى ذلك ضرورة استراتيجية تتطلبها المرحلة القادمة، ومطلباً عالميّاً مدعوماً من الأسرة الدولية.
وأضاف أن سبعين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وغير المشروع للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال رغم قسوته ورغم انتهاكاته المتكرّرة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، ولا شك أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد دليلا واضحا على فشل مجلس الأمن، بسبب مواقف بعض الدول، في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وجعله واقعاً ملموساً في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
كما أشار إلى أن فلسطين دولة قائمة معترف بها من قِبل قطاع واسع من الدول، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة مجرد وقت، إذ لا يمكن لدولة واحدة أن تعطل إرادة المجتمع الدولي داعيا شركاء سلطنة عمُان إلى إعادة النظر في قرارهم ومواقفهم بدعم السلام العادل والشامل لسائر شعوب منطقة الشرق الأوسط، بتحقيق سلام ينهي دوامة العنف والعنف المضاد، سلام ينهي الاحتلال، ويعيد الأمن والاستقرار لهذه المنطقة الحيوية من العالم، ويعيد لها مكانتها الحضارية التي تليق بها، وينهي عقوداً من القتل والدمار والحصار الجائر.
وأختتم قوله مؤكدًا أن سلطنة عُمان ستظل دائمًا مع السلام ومن الداعمين لحل إقامة الدولتين، مع التعايش الآمن المشترك، وترفض رفضاً قاطعاً كل المشاريع التي لا تؤدي إلى سلام عادل وشامل وحل دائم للقضية الفلسطينية، وستبقى سلطنة عُمان داعمة للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًتوقيع اتفاق ثنائي بين مصر وسلطنة عمان في مجال النقل الجوي
سلطنة عمان والاتحاد الأوروبي يبحثان سبل تعزيز التعاون البحري
ارتفاع عدد ضحايا سوء الأحوال الجوية في سلطنة عمان لـ 17 شخصًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية سلطنة عمان عضوية فلسطين فلسطين فلسطين اليوم فی هیئة الأمم المتحدة العضویة الکاملة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق
يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025
المستقلة/- ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة خاصة عقدت مساء الثلاثاء، الوضع في العراق.
و تضمنت الجلسة إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسان، تناولت التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في العراق، بالإضافة إلى أداء بعثة يونامي ودورها.
ومن ابرز النقاط المتعلقة التي تم تداولها في الجلسة إنهاء مهمة يونامي، حيث من المقرر أن ينتهي عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) رسميًا في نهاية عام 2025، بناءً على طلب الحكومة العراقية. وقد تم إغلاق بعض مكاتب البعثة تمهيدًا لذلك.
كما عرض مجلس الأمن تقريرين من الأمين العام للأمم المتحدة غطى الأول التطورات المتعلقة بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة (بما في ذلك الأرشيف الوطني).
اما التقرير الثاني فيتعلق بالتقدم المحرز نحو تحقيق ولاية يونامي، ويقدم تحديثًا حول أنشطة الأمم المتحدة في العراق.
من جانبها أكدت الولايات المتحدة، في سياق الجلسة، التزامها بمواصلة دعم حكومة العراق وشعبه نحو مستقبل يسوده السلام والديمقراطية والازدهار.
وأشارت التقارير الى أن العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية كبيرة، بما في ذلك عودة الهجمات المسلحة لتنظيم داعش، ودور الفصائل المسلحة، وانعكاس الصراع الأمريكي الإيراني على الأمن العراقي.
كما ناقشت التقارير أيضًا الجوانب الإنسانية والتطورات في هذا الصدد.