خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أو إي سي دي" (OECD) توقعها لنمو اقتصاد إسرائيل خلال العام الحالي إلى 1.9% في أحدث تقرير لها عن الاقتصاد العالمي، من 3.3% كانت متوقعة قبل حربها على قطاع غزة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس.

يأتي ذلك بعد نحو 7 أشهر من بدء إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة تسبب في استشهاد نحو 35 ألف فلسطيني وإصابة نحو 78 ألفا آخرين.

وتوقع المنظمة للاقتصاد الإسرائيلي جاء أكثر تشاؤما من توقع بنك إسرائيل المركزي للنمو الاقتصادي لهذه السنة والتي قدرها بـ2%، لكنها أعلى من توقعات صندوق النقد الدولي التي رجحت نموا بمعدل 1.6% فقط.

وأشارت المنظمة إلى أن الاستهلاك الخاص واحتياجات الحكومة المتعلقة بالحرب كانا سببًا في النمو على تراجع نسبته.

قطاع البناء

وأكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التأثير السلبي للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما الضرر الذي لحق بصناعة البناء بسبب نقص العمال الأجانب، إذ تعتقد أن حجم بناء المساكن الجديدة في إسرائيل تراجع بنسبة 53% في الربع الأخير من عام 2023، ولا تتوقع سوى انتعاش جزئي في عام 2024، حسب غلوبس.

ويضيف التقرير أن التضخم في إسرائيل كان معتدلا منذ أن بلغت مستويات الأسعار ذروتها عند 5.4% في يناير/كانون الثاني 2023، ويتوقع أن يصل إلى 2.5% خلال العام الجاري مقارنة بتوقعات بنك إسرائيل عند 2.7%.

ووفقا للمنظمة، سيبقى التضخم عند هذا المستوى في عام 2025، مما سيمكن بنك إسرائيل من خفض الفائدة إلى 3.75% العام المقبل من 4.5% حاليا.

وتوقعت المنظمة أن تزيد كلفة الدفاع بشكل دائم، بما لا يقل عن 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بعيدا عن تكاليف الحرب الحالية، وبالنسبة للموازنة العامة للحكومة رجحت المنظمة هدف العجز الحكومي عند مستوى 6.6%.

إصلاحات

ودعت المنظمة إسرائيل إلى الحد من الإنفاق، وتنفيذ إصلاحات للحفاظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي. وبخاصة "ضرورة خفض البرامج التي تضعف حوافز الدخول إلى سوق العمل".

وحث التقرير إسرائيل على تجنب تخفيضات الموازنة في مجالات مثل ميزانية التعليم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج الفوري عن يمني هولندي اعتقل بسبب رسالة مسربة

طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن فهد رمضان، وهو مواطن يمني هولندي، "محتجز تعسفياً دون تهمة أو الحصول على تمثيل قانوني منذ أكثر من ستة أشهر.

 

وقالت المنظمة -في تقرير لها على موقعها الإلكتروني- إنه "في 20 نوفمبر 2023، وبعد يومين من وصوله إلى السعودية، تلقى رمضان اتصالاً من إدارة المباحث الجنائية في جدة، يطلب منه التوجه لقسم الشرطة دون مزيد من التوضيح".

 

وأضافت "لدى وصوله إلى مركز الشرطة في اليوم نفسه، قامت قوات الأمن باحتجازه تعسفياً دون إبداء سبب أو السماح له بالاتصال بمحامي. وسُمح له بإجراء مكالمة قصيرة مع زوجته، لكن لم يُسمح له بإبلاغها بمكان احتجازه".

وذكرت منظمة "القسط" الحقوقية أن اعتقال رمضان جاء بعد تسريب رسائل خاصة من تطبيق "واتساب" انتقد فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

وقالت مديرة منظمة العفو الدولية في هولندا، داغمار أودشورن، إنه "من المؤسف أن السلطات السعودية تعتقل فهد رمضان منذ أكثر من ستة أشهر دون أن توجه إليه أي تهمة أو تمنحه فرصة للطعن في احتجازه، بينما تحرمه في الوقت نفسه من الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتمثيل القانوني".

 

وأضافت أنه "في يناير الماضي، عينت أسرة رمضان محاميا حاول زيارته في السجن لكن لم يسمح له برؤيته. وبحسب العائلة، أبلغت سلطات السجن المحامي بأنه لا ينبغي له التدخل في القضية".

 

وتابعت "ويجب على السلطات السعودية إطلاق سراح رمضان فوراً، ما لم تكن هناك أدلة تشير إلى الاشتباه في تورطه في جريمة جنائية لا تنتهك القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".

 

واستكملت أنها "في انتظار إطلاق سراحه"، مؤكدة على ضرورة "السماح لرمضان بالرعاية الطبية الكافية، والحصول على التمثيل القانوني، وزيارات منتظمة من السفارة الهولندية في الرياض".

 

ووفقا للمنظمة، وُلد رمضان في السعودية وعاد إليها في 18 نوفمبر 2023 لجمع الأوراق لاستكمال طلب الحصول على الجنسية في هولندا، حيث حصل على حماية اللجوء منذ عام 2018.

 

 

وفي مايو، أخبر رمضان عائلته أنه لا يتلقى الرعاية الطبية الكافية لمرض السكري، بحسب المنظمة.

 

وبعد اعتقاله في 20 نوفمبر، ذكرت المنظمة أن "السلطات السعودية احتجزت رمضان في الفترة من 21 نوفمبر 2023 إلى 1 يناير 2024، عندما سُمح لشقيقته بزيارته، ووقتها أخبرها أن استجوابه قد انتهى، لكنه لم يحصل على أي تمثيل قانوني ولم يكن على علم بأي تهم رسمية موجهة إليه".

 

ونظراً لسجل المملكة السيئ في مجال الاعتقال التعسفي، أوضحت المنظمة أنه من الضروري أن تدعو السلطات الهولندية إلى إطلاق سراح رمضان فوراً وضمان السماح له بالعودة إلى هولندا.

 

وأشارت منظمة العفو إلى أنه في فبراير 2024، حصل رمضان على الجنسية الهولندية. وسُمح لمسؤولين من السفارة الهولندية في الرياض بزيارته في السجن في 21 مارس. وأخبرهم أنه قبل بضع سنوات، تعاطف عبر الإنترنت مع منتقد للعائلة المالكة السعودية ويعتقد أن هذا هو سبب اعتقاله.

 

ووثقت منظمة العفو الدولية حملة القمع المتزايدة التي تشنها السلطات السعودية على حرية التعبير، والتي تستهدف المواطنين والأجانب على حد سواء، وقد حُكم على العديد منهم بالسجن لفترات طويلة لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع. وهذا يشمل انتقاد الحكومة وسياساتها.

 

وأوضحت المنظمة أن الإجراءات القانونية في هذه القضايا بعيدة كل البعد عن تلبية المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. وذكرت أنه كثيراً ما يُحتجز الأفراد بمعزل عن العالم الخارجي دون تهمة، وفي الحبس الانفرادي، ويُحرمون من الاتصال بالمحامين أو المحاكم للطعن في قانونية احتجازهم.


مقالات مشابهة

  • المنظمة العربية للسياحة تشارك في الدورة 12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الإسلامية بجمهورية أوزبكستان
  • العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج الفوري عن يمني هولندي اعتقل بسبب رسالة مسربة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يجتمع مع رئيسة مجلس الشيوخ في أوزبكستان
  • خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإسلامي بأوزبكستان
  • اقتصاد تركيا ينمو 5.7% في الربع الأول 2024
  • بيلاوسوف: أنشطة واشنطن تؤثر سلبا على الوضع في منطقة منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • البنك الدولي: اقتصاد الإمارات غير النفطي سيبقى قوياً
  • استضافة ملتقى شبكة كليات الإدارة الحكومية
  • الصحة العالمية: تدريب 25 شخصا من الكوادر الطبية في درنة
  • في افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي.. حرب غزة والتبادل الاقتصادي على قائمة المباحثات