الجزيرة:
2025-07-29@08:17:26 GMT

الغضب يؤذي القلب وقد يقتلك.. كيف؟

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

الغضب يؤذي القلب وقد يقتلك.. كيف؟

كشفت دراسة حديثة عن السبب وراء ارتباط الغضب المتكرر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة دايتشي شيمبو، طبيب القلب وأستاذ الطب في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا، ونشرت الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأميركية، وكتبت عنها واشنطن بوست.

وتسلط الدراسة الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالغضب الشديد وتأثير المشاعر السلبية على صحتنا بشكل عام.

وشملت الدراسة 280 من البالغين الأصحاء الذين تم توزيعهم بشكل عشوائي في مهمة مختلفة مدتها 8 دقائق، كل منها مصمم لإثارة مشاعر الغضب أو القلق أو الحزن أو الحياد.

قبل وبعد هذه المهام العاطفية، قام الباحثون بتقييم صحة بطانة الأوعية الدموية للمشاركين.

تعتبر الخلايا البطانية، التي تبطن الأوعية الدموية، ضرورية للحفاظ على سلامة الأوعية الدموية وهي حيوية للدورة الدموية السليمة وصحة القلب والأوعية الدموية.

وكشفت النتائج أن الغضب كان له تأثير سلبي كبير على وظيفة بطانة الأوعية الدموية، مما يحد من قدرة الأوعية الدموية على التمدد. ولم يكن التأثير واضحا مع مشاعر القلق أو الحزن.

تأثير المشاعر السلبية

ووفقا لشيمبو، فإن هذا البحث يمثل خطوة نحو فهم كيفية تأثير المشاعر السلبية المختلفة بشكل خاص على الصحة البدنية.

وقال شيمبو "من المذهل أن القلق والحزن لم يكن لهما نفس تأثير الغضب، مما يشير إلى أن الطرق التي تسهم بها المشاعر السلبية في الإصابة بأمراض القلب تختلف".

وقال بريان تشوي، طبيب القلب وأستاذ الطب والأشعة في جامعة جورج واشنطن، إن مثل هذه النتائج يمكن أن تدفع مقدمي الرعاية الصحية إلى فحص علاجات مثل إدارة الغضب لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضاف تشوي "كثيرا ما نسمع عن شخص يعاني من نوبة قلبية أثناء حدث مؤلم للغاية.. لقد عرفنا أن التوتر الناتج عن الغضب يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية، لكننا لم نفهم السبب حتى هذه الدراسة، التي توضح الآلية الأساسية".

وقال ديفيد شبيجل، الرئيس المشارك للطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد، إن حالات الأمراض العقلية، وتشمل الاكتئاب والقلق، ارتفعت في السنوات القليلة الماضية.

ويضيف أنه على الرغم من أن الغضب هو شعور طبيعي، فإن مشاعر الغضب المستمرة ليس لها تأثيرات طويلة المدى على الفرد فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضا على الآخرين من حولهم.

تشمل العلاجات الشائعة لإدارة الغضب عادة العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الاسترخاء وإستراتيجيات إدارة التوتر والتدريب على مهارات الاتصال.

تمارين للسيطرة على الغضب

يقدم المعالج السلوكي الدكتور مصطفى الباشا تمرينين للتخلص من سرعة الغضب.

وقال الباشا -في حديث سابق للجزيرة هذا الصباح- إن هناك أمرين للتخلص من سرعة الغضب، وهما تغيير الكلام الذي يقوله الشخص عن نفسه مثل قوله دائما "أنا عصبي"، وتغيير المشاعر والأفكار التي يعتقد فيها أنه سريع الغضب.

فعلى سبيل المثال يجب ألا يقول الشخص "أنا أريد ألا أغضب"، بل يجب أن يقول "أنا أريد أن أكون هادئا".

وقدم الدكتور تمرينين للتخلص من الغضب، وهما:

التمرين الأول

ويجرى يوميا قبل النوم، وفيه يسترخي الشخص، ويجلس على كرسي مناسب بحيث تلامس قدماه الأرض، ثم يضع يده اليسرى على فخذه اليسار، ثم يرفع يده اليمنى ويمد أصبعه السبابة ويسحب نفسا تدريجيا عميقا من أنفه بينما يرفع يده اليمنى تدريجيا، ثم يكتم النفس قليلا، ثم يخرج النفس من فمه ببطء وهدوء.

التمرين الثاني

أن يدخل الشخص في حالة من التخيل يضع فيها صورة ذهنية لنفسه يرى فيها مثلا أنه لا يغضب، وأنه هادئ، ويغمض عينيه ويتخيلها لمدة 5 دقائق أو7 دقائق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المشاعر السلبیة الأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي

في خطوة حملت طابعًا “إنسانيًا” ظاهريًا، أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن هدنة لمدة عشر ساعات ليوم واحد فقط في قطاع غزة، يُسمح خلالها بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، هذا الإعلان، الذي لم يقترن بأي تغيير في جوهر السياسة العدوانية للاحتلال الصهيوني ، يطرح جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه، خاصة في ظل الغضب الدولي المتزايد ضد الجرائم والانتهاكات المستمرة في القطاع، لما يتعرض له المدنيون من قصف وتجويع ممنهج.

يمانيون / تحليل / خاص

 

خلفية القرار .. الخداع  وكسب الوقت

تأتي هذه “الهدنة” في وقت بلغ فيه الضغط الدولي على العدو الإسرائيلي ذروته، خاصة بعد نشر تقارير موثقة من منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، التي وثّقت الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمخيمات، ومنع وصول المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.

في الأيام الماضية، شهدت عواصم عالمية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العدوان على غزة، وتزايدت الانتقادات من قبل حكومات أوروبية وأمريكية، بما في ذلك أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بإعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وجاء قرار العدو الإسرائيلي كمحاولة لامتصاص هذا السخط العالمي، دون إحداث تغيير حقيقي في السلوك الميداني.

 

الهدنة الشكلية .. ما وراء التوقيت والحدود

يُلاحظ أن إعلان العدو الإسرائيلي جاء دون اتفاق رسمي مع أطراف فلسطينية أو دولية، ما يجعله من حيث المبدأ أحادي الجانب، ويطرح الشكوك حول جدّيته واستدامته، فالهدنة المعلنة، بتوقيت محدد عشر ساعات ليوم واحد فقط ، تُبقي على اليد الإسرائيلية العليا في التحكم بالمساعدات، وربطها بالأنشطة الاستخبارية ، والاستمرار في مصائد المساعدات وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء غزة .

ولعل وصف “الحد الأدنى” من المساعدات، كما جاء في البيان العسكري للعدو الإسرائيلي، وتصريحات رئيس وزراء الكيان،  يكشف نوايا العدو الحقيقية،  تلطيف صورته أمام العالم دون السماح بتخفيف الأزمة الإنسانية فعليًا.

 

النكث المستمر للعهود .. سجل حافل بالكذب السياسي

ليس خافيًا على المستوى الدولي أن العدو الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً في نكث العهود والمواثيق، سواء في اتفاقات التهدئة السابقة أو المبادرات الأممية،  إذ ما يلبث العدو أن يعلن عن هدنة أو تهدئة حتى يخرقها بضربات جوية أو اغتيالات، غالبًا بذريعة “الرد على إطلاق نار” أو “تهديد أمني”، وهي روايات باتت تفقد مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وجود توثيق لحجم الدمار وعدد الضحايا المدنيين.

 

أبعاد القرار.. بين التخفيف التكتيكي والرسائل السياسية

إقليميًا: يسعى العدو الإسرائيلي إلى تخفيف حدة التوتر مع بعض العواصم العربية التي باتت تجد صعوبة في تبرير صمتها تجاه ما يحدث في غزة،  وهدنة العشر ساعات قد تُستخدم كورقة في اتصالات خلفية لإعادة ضبط العلاقات.

دوليًا: يريد العدو الإسرائيلي إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه “سستجيب للضغوط”، ويحرص على “الوضع الإنساني”، في محاولة لتقليل حدة الانتقادات الرسمية واحتواء الدعوات لفرض عقوبات أو قرارات أممية.

داخليًا: القرار قد يخدم حكومة العدو في التخفيف من بعض الأصوات المعارضة داخليًا التي بدأت تتحدث عن فشل إدارة الحرب وطول أمدها، وازدياد العزلة الدولية.

 

ردود فعل فلسطينية ..لا ثقة في أي هدنة للعدو

من الجانب الفلسطيني، قوبل القرار بالتشكيك، بل ورفض ضمني له كونه لا يعالج جذور الأزمة ولا يوفر الحماية الحقيقية للمدنيين،  وقد أشار مسؤولون في القطاع إلى أن أي هدنة لا تقترن بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار لن تكون إلا محاولة مكشوفة لتجميل الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.

كذلك، يرى الشارع الفلسطيني هذه الخطوة في إطار السياسات التقليدية التي يعتمدها العدو كلما اشتدت عليه الضغوط، تقديم فتات إنساني مقابل استمرار آلة القتل والدمار، وهو ما يعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة الاعتماد على الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي.

 

خاتمة ..  هدنة ظاهرها “إنساني” وباطنها “تكتيكي”

في المجمل، فإن قرار العدو بهدنة العشر ساعات، لا يعكس تحولاً جوهريًا في سياسته تجاه غزة، بل هو محاولة لشراء الوقت، وتغطية النهج الإجرامي الذي يرتكبه يومياً دون توقف ، ولن يستطيع العدو تجاوز موجة المحاسبة الآخذة في التصاعد على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات غاضبة تهز المكلا
  • استشاري: الجاثوم حالة طبية تسمى النوم القهري..فيديو
  • شاطبة من قاموسي كلمة لازم.. هدى المفتي: “أنا عندية وبرفض النصيحة من هذا الشخص
  • هدنة العشر ساعات في غزة .. مناورة صهيونية لامتصاص الغضب الدولي
  • شعار حكومة السوداني على المحك تحت وطأة الغضب الشعبي
  • الحشيش يهدد حياتك.. خطر صامت على القلب والمخ والأوعية الدموية
  • استشاري يحدد الفارق بين المشاعر والاضطرابات النفسية
  • علامات قصور القلب التي تظهر في كاحليك.. تعرف عليها
  • على قدر مكانة مصر كان حجم الغضب والاحتجاج
  • خبيرة علاقات: هوس لابوبو قد يبعد عنك شريك حياتك