جناح مصر في معرض أبو ظبي يحتفي بكتاب المسرح الشعري
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أقيمت خلال اليوم الرابع من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، في جناح "ضيف الشرف" جمهورية مصر العربية، فعالية حفل توقيع لكتاب «المسرح الشعري.. نحو نظرية جديدة» للكاتب عبد السلام فاروق.
شارك الكاتب عبد السلام فاروق، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد، وتحدث فاروق عن مضمون الكتاب من أنه يتحدث في إطلالة عميقة عن المسرح الشعري هل هو في أزمة، وأن الجميع في مجالات النقد يتحدثون عن الأزمة، أزمة في الشعر وأزمة في الرواية وأزمة في القصة، فلا تخلو ساحة من مصطلح الأزمة، كل الكتاب الذين يكتبون من جيل إلى جيل يظنون أنهم وصلوا إلى الحقيقة الكلية في هذا المجال، ثم يأتي جيل ثاني وينقد ما غزلوه جميعًا، هذه بالنسبة لي مهمة أساسية لكل جيل.
وقال فاروق، عكفت في هذا الكتاب على الجيل الذي جاء بعد صلاح عبد الصبور، وأبرزهم الشاعر فاروق جويدة، فهو نموذج للجمال الإبداعي الأصيل، فمن إبداعه: "الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة"، لافتا إلى أن الإشكالية بالنسبة له في هذا الكتاب، لم تكن الأصول المسرحية للمسرح، هل هي أصول مصرية قديمة أم لاتينية أم رومانية أم عربية أم غربية، على الإطلاق، بل تناولت الموضوع على المستوى النقدي، من خلال تأطير جديد للمسرح الشعري العربي في تجربة المسرح المصرية الخالصة، مع الاهتمام داخل الكتاب بتوثيق التاريخ، فالصوت والضوء مثلا في معبد الكرنك وغيره كم أمتعنا ونحن صغار وفُتنّا بتراث الأجداد، لذلك فإنني في الكتاب رصدت مقارنات ما بين ما هو نوعي وفرعي وما هو أصيل وجذري، لأنني أردت رصد جذر المشكلة بالنسبة للمسرح الشعري، هل هو التلقي أم التأليف أم الإنتاج؟
وتابع: أرى أن الأزمة أزمة تلقي، لأن لدينا آلاف النصوص، وآلاف الفنانين، في حين أن المغامرة بالإنتاج الخاص أو العام غير موجودة، فلبقاء هذا النوع من الإبداع يجب أن نضع له مخرجًا، فلتتكفل الدولة- وهذا يحدث في الدول العربية- بإنتاج مثل هذه المسرحيات الإبداعية المهمة، ذات القيمة الخلاقة والبديعة، التي ربما لا تتكرر في نصوص أخرى، وللإبقاء على مثل هذا النوع على النقاد أن يدرسوا هذا النوع الذي لا يلقى جمهورًا من المتلقين.
وقام عبد السلام عقب الندوة بتوقيع كتابه لجمهور الحضور.
وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، إذاعة جلسة بعنوان: "نجيب محفوظ في عيون العالم" للراحلين د. محمد عناني، ود. ماهر شفيق فريد، ضمن محور (نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب)، للاحتفال في دورته الرابعة والثلاثين ببلوغ الأديب العالمي نجيب محفوظ سن التسعين.
تشارك جمهورية مصر العربية "ضيف شرف" معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني، ووفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض أبو ظبي جناح ضيف الشرف المسرح الشعري عبد السلام فاروق
إقرأ أيضاً:
ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، اختتمت في العاصمة المالية باماكو فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، بمشاركة أكثر من عشرين شاعراً وشاعرة من مالي، وسط حضور ثقافي وأدبي مميز.
أقيمت فعاليات الملتقى على مدار يومين، بالتعاون مع جمعية «البيان» الأدبية في مالي، ضمن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا، التي تسعى إلى ترجمة جهود الشارقة المتواصلة لتعزيز حضور الشعر العربي في أفريقيا، ودعم التبادل الثقافي بين الشعوب.
حضر الملتقى رئيس جمعية «البيان» د.عبد الصمد ميغا، ورؤساء جامعات ومعاهد محلية، وطلاب ومحبو الشعر ومتذوقوه في مالي. وأكد القائمون على الملتقى أن هذه الدورة جاءت استمراراً للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مع التركيز هذا العام على إبراز المواهب الشعرية الناشئة، وتكريم عدد من الرموز الأدبية والشخصيات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي.
في كلمته الافتتاحية، رحّب منسق ملتقى الشعر العربي في مالي، د.عبد القادر إدريس (ميغا)، بالمشاركين والحضور، مشيداً بدور الشارقة الريادي في دعم الثقافة العربية داخل أفريقيا وخارجها، مؤكداً أن الملتقى بات تقليداً سنوياً ينتظره عشاق الشعر العربي في مالي.
وتوزع برنامج الملتقى على يومين من الأمسيات الشعرية والنقدية، وشهد الملتقى تقديم عشرات القصائد من شعراء يمثلون مختلف الأجيال والمدارس الشعرية، إلى جانب جلسات نقدية وقراءات تحليلية، ومداخلات فكرية، ومشاركات عن بُعد، ما جعله فضاءً تفاعلياً مفتوحاً للحوار الشعري والثقافي.
رافقت الجلسات الشعرية قراءات نقدية وتحليلية قدّمها عدد من الأكاديميين والنقاد.