قال موقع الدبلوماسية الحديثة (modern diplomacy) إن أزمة التعليم في اليمن لا تزال مستمرة على الرغم من الهدنة المستمرة منذ عامين

 

وأضاف الموقع في تقرير للباحث "داغ إنجي أولستين" ترجمه للعربية "الموقع بوست": "يجب ألا ننسى المعاناة الهائلة وفرص التعلم الضائعة التي يعاني منها الأطفال في العديد من الأزمات الأخرى التي لا تحظى بنفس الاهتمام العالمي، بما في ذلك في أماكن مثل مالي والسودان واليمن".

 

وتابع "يصادف هذا الشهر مرور عامين على إعلان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن. إنها لحظة مهمة يعلق عليها الأطفال وأسرهم آمالهم في الاستقرار والسلام والشعور بالحياة الطبيعية.

 

وأكد أن ملايين الأطفال خارج المدارس في اليمن، وفي حين أدت الهدنة لحسن الحظ إلى انخفاض الأعمال العدائية وسقوط ضحايا من المدنيين ونزوح، فإن النتائج الجديدة التي توصلت إليها منظمة إنقاذ الطفولة تظهر أنها فشلت في حماية حق الأطفال الأساسي في الحصول على تعليم آمن وجيد وشامل.

 

وأردف "بعد مرور عشر سنوات على بدء الصراع، أصبح التأثير على تعلم الأطفال ورفاههم شديدًا. واليوم، هناك أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، وهو ما يمثل 39% من السكان في سن الدراسة في البلاد.

 

وطبقا للتقرير فإن هذا الرقم يثير مخاوف جدية ليس فقط بشأن رفاهية هؤلاء الأطفال، ولكن بشأن إمكانية تعافي البلاد. كما أدى الوضع الاقتصادي الصعب في اليمن، والذي يعد مساهمًا رئيسيًا في أزمة التعليم، إلى زيادة مخاطر الحماية، بما في ذلك زيادة معدلات عمالة الأطفال وزواج الأطفال.

 

وأشار إلى أن ثلث الأسر التي شملتها الدراسة لديها طفل واحد على الأقل ترك المدرسة في العامين الماضيين. لافتا لافتا لى أن هناك 1.3 مليون طفل نازح في اليمن تزيد احتمالية تسربهم من المدرسة بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهم.

 

وقال موقع الدبلوماسية الحديثة إنه مع عدم وجود حل منظور لنزوحهم، يواجه هؤلاء الأطفال مخاطر متزايدة لانقطاع التعليم، مما يعرض مستقبلهم للخطر وربما يؤدي إلى إدامة دورات الفقر وعدم الاستقرار.

 

وقال أكثر من 58% من الآباء إن حصول أطفالهم على التعليم لم يتحسن منذ الهدنة. لقد جعلت ديناميكيات الصراع المستمر من الصعب تحسين الوضع الاقتصادي. وقد أدى ذلك أيضًا إلى تقليص قدرة السلطات على دعم التعليم، بما في ذلك توفير رواتب كافية للمعلمين، والموارد التعليمية، وإعادة تأهيل المدارس المتضررة.

 

ودعا موقع الدبلوماسية الحديثة السلطات اليمنية والدول المانحة والجهات الإنسانية الفاعلة إلى الالتزام بشكل عاجل بعملية سلام متجددة، وضمان حماية المدارس وزيادة كبيرة في المساعدات لنظام التعليم في اليمن.

 

وأوضح أن الفقر يشكل العامل الرئيسي وراء التسرب من المدارس، حيث أدى الانكماش الاقتصادي الناجم عن النزاع إلى جانب انعدام الأمن الغذائي إلى دفع أكبر عدد من الأطفال إلى ترك المدرسة خلال العامين الماضيين. وقال أكثر من 44% من مقدمي الرعاية والأطفال الذين شملهم الاستطلاع إن الحاجة إلى دعم توليد دخل أسرهم كانت السبب الرئيسي وراء التسرب من المدارس. تشكل عمالة الأطفال في اليمن مصدر قلق متزايد، مما يشكل مخاطر كبيرة على رفاهية الأطفال ونموهم.

 

وذكر أن انعدام الأمن يساعد في التسرب من المدارس، وقال "على الرغم من أن الهدنة لم تسفر عن قتال واسع النطاق، إلا أن ثلاثة أرباع الطلاب أفادوا أن شعورهم بالأمان لم يتزايد، حيث أشارت 14% من الأسر إلى العنف كسبب مباشر للتسرب من المدارس. وكانت بداية الهدنة واعدة حيث لم تتعرض أي مدرسة لهجمات. ومع ذلك، في عام 2023، أدت العديد من حوادث العنف المسلح في المدارس وبالقرب منها إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وإصابة العديد من الإصابات".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن التعليم أطفال هدنة حقوق من المدارس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

نصائح لإقناع أطفالك بترك الهاتف المحمول

تعاني أغلب الأسر مع محاولة انتزاع الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية من أيدي الأطفال. وربما تزيد المعاناة بنهاية اليوم على وجه التهديد، مع انتهاء اليوم الدراسي والأنشطة الرياضية والواجبات المدرسية، خلال الساعات القليلة قبل موعد النوم.

ويوصي خبراء بتجنب استخدام الأطفال للشاشات في الساعة التي تسبق النوم لضمان نوم جيد ولتجنب الاستيقاظ في وقت متأخر، وفقًا لموقع سي إن إن. وتحذر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أن عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر تعرض الطفل للحوادث والإصابات، بالإضافة إلى مشاكل صحية كالاكتئاب والسمنة. كما يرتبط الحرمان من النوم أيضًا بمشاكل في التعلم والانتباه والسلوك.

كل ذلك فضلًا عن احتمالات تعرض الأطفال والمراهقين للتنمر الإلكتروني أو لعمليات الاحتيال والخداع بأشكالها المختلفة، وفقًا لموقع ياهو.

فكيف يمكن للأباء اقناع الأطفال على ترك الهواتف المحمولة؟

    يقوم بعض الأباء بسحب الهواتف والأجهزة الإلكترونية من الأطفال قبل موعد بدء الاستعداد للنوم وإعادتها لهم في الصباح، بما يضمن حصول الطفل على مقدار كاف وهادئ من النوم.

-   تتبع أسر أخرى نظام مختلف حيثلا تسمح للأطفال باصطحاب الهواتف المحمولة إلى المدرسة، لضمان عدم تداخل استخدام الهاتف مع الأنشطة التعليمية أو الرياضية أو الاجتماعية المختلفة في المدرسة.

-  تطلب أسر من الأطفال وضع الهواتف بعيدًا أثناء القيام بأنشطة معينة، كالتفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء أو أثناء القيام بالواجبات المدرسية أو على مائدة الطعام.

-   تتيح بعض الأسر لأطفالها حرية استخدام الهاتف نوعًا ما، ولكن بعد شرح المخاطر التي قد يواجهونها عبر الإنترنت وتحذيرهم من فتح الملفات والروابط القادمة من مصادر مجهولة والاستجابة لطلبات المتابعة من أشخاص غريبة وعدم مشاركة أيّ صور حميمة أبدًا عبر الإنترنت.

-    مساعدة الطفل في البحث عن المحتوى والمجموعات والمواقع المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت. ومن المرجح أن يُعرض على الأطفال محتوى مماثل بسبب الخوارزميات المبرمجة على إظهار ما تعتقد أنه سينال إعجاب المستخدم.

-    يمكن أن تتفق أسر الأطفال التي تجمعها نفس مجموعات المدرسة أو النادي على عدم السماح لهم باستخدام تطبيقات معينة، كإنستغرام أو تيك توك على سبيل المثال، لحين وصول الأطفال لسن معين. وقد ينجح هذا الاسلوب في حماية الأطفال من ضغط الأقران عليهم لفترة طويلة نسبيًا.

-   تجنب إرهاب الأطفال وضرورة إخبارهم بأنه في حالة وقوعهم في أي مشكلة عبر الإنترنت، يمكنهم دائمًا اللجوء إلى والديهم طلبًا للمساعدة.

مقالات مشابهة

  • نقص الكتب والمعلمين يفاقم التسرب من التعليم في اليمن
  • المشاركون: ثورتنا مستمرة حتى ينال اليمن كامل السيادة والاستقلال
  • نصائح لإقناع أطفالك بترك الهاتف المحمول
  • بعد حبسه بتهمة التحرش.. مشاهير ارتبط اسمهم بالشيخ صلاح التيجاني
  • العودة المحتملة للحرب: الحوثيون يلوحون بإنهاء الهدنة في اليمن
  • استعدادات «التعليم» لانطلاق الدراسة: حظر الكتب الخارجية وتسجيل الغياب إلكترونيا
  • محافظ بني سويف يراجع مع التعليم الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي
  • ليس الأطفال وحدهم.. الآباء أيضا يعانون من قلق العودة إلى المدرسة
  • مجدي بدران: يجب الحفاظ على مناعة الأطفال مع بداية الدراسة
  • نائب ديمقراطي يتوسل إدارة بايدن لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.. ووزارة الخارجية ترفضه (ترجمة خاصة)