فيديو مثير يكشف كيف تتحول بقعة صغيرة "غير مرئية" إلى سرطان الجلد القاتل
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أظهر مقطع فيديو مثير، كيف يمكن لعلامة بالكاد تكون مرئية أن تتحول إلى المرحلة الرابعة من سرطان الجلد القاتل على مدار عقد من الزمن.
وقام جراح الرأس والرقبة، الدكتور كريس تشانغ، من فرجينيا، الاستشاري في عيادة Fauquier ENT، بإنشاء المقطع باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحذير الناس من المراحل المبكرة من الميلانوما، أو سرطان الخلايا الصبغية.
وقال إنه سيكون من الصعب إنشاء نفس المقطع في الحياة الواقعية لأن الكثيرين في كثير من الأحيان لا يلاحظون تشكل سرطان الجلد لديهم إلا في مراحل متقدمة.
ويكشف الفيديو الافتراضي كيف تنمو البقعة الداكنة لتصبح ورما ميلانيني خبيث على مدى 10 سنوات.
وتم إصدار المقطع قبل بدء فصل الصيف، حيث يوصي الأطباء باستخدام واقيات الشمس للحد من خطر الإصابة بالسرطان الذي يمكن أن ينجم عن أضرار أشعة الشمس.
إقرأ المزيدويمكن لاكتشاف سرطان الميلانوما في وقت مبكر أن يحدث فرقا كبيرا في مدى قابلية علاجه، لذلك من المهم أن تقوم بفحص الشامات الجديدة أو المتغيرة من قبل الطبيب العام بمجرد ملاحظة ذلك.
ويمكن أن تظهر على الجلد علامات الإصابة بالسرطان قبل سنوات من تشخيص المرض، وتكون العلامة التحذيرية الأكثر شيوعا عبارة عن رقعة متغيرة اللون قد تظهر باللون البني أو الوردي أو الأصفر أو الأبيض.
وقد تشير أيضا البقعة المسطحة أو المرتفعة قليلا أو المنطقة الصلبة أو المظهر المتقشر للجلد إلى احتمال تطورها إلى سرطان.
وللتحقق من وجود سرطان الجلد، يقول الأطباء إنه يجب عليك استخدام قاعدة ABCDE التي تعكس الأعراض التالية:
- عدم التماثل (A): عندما يبدو الجانب الأيسر من الشامة داكنا وبارزا قليلا. بينما يبدو الجانب الأيمن بلون أفتح ومسطحا.
- تعرج الحواف (B): عندما يكون للورم الميلانيني حواف غير متساوية أو متعرجة.
- اللون (C): البقعة التي يكون لونها غير موحد أو يكون بها أكثر من لون يمكن أن تشير إلى الإصابة بالسرطان
- القطر (D): قد يشير وجود ورم كبير بالجلد إلى الإصابة بالسرطان.
إقرأ المزيد- التطور (E): يجب مراقبة الشامات عن كثب لملاحظة أي تغييرات تحدث بمرور الوقت، من ظهور شامات جديدة إلى الشامات التي تنمو في الحجم أو يتغير لونها أو شكلها.
ويُظهر مقطع الفيديو رقعة صغيرة من الجلد تصبح داكنة تدريجيا، وتتقدم من المرحلة 0 إلى المرحلة 4 من سرطان الجلد على شكل شامة.
وفي البداية، تبدو رقعة الجلد مثل النمش، وبالكاد تكون مرئية على الجلد. ولم تتطور العلامة إلى المرحلة 0 من الميلانوما حتى السنة السادسة، حيث تأخذ رقعة الجلد لونا بنيا أرجوانيا فاتحا.
وفي المرحلة 0، تكون الخلايا السرطانية موجودة فقط في الطبقة العليا من الجلد - البشرة - ولم تنتشر إلى الطبقة السفلية.
وبحلول السنة السابعة، تصبح البقعة أكبر قليلا وأكثر قتامة، وتتطور إلى المرحلة الأولى من سرطان الميلانوما.
وفي هذه المرحلة، تميل الأورام الميلانينية إلى ألا يزيد سمكها عن 2 مم، وقد تظهر عليها علامات التقرح.
وفي المرحلة الثانية من المرض، يُظهر الفيديو بالفاصل الزمني أن الورم الميلانيني قد أصبح داكنا إلى حد كبير. ويكون له حدود غير مستوية وله لونان مختلفان.
إقرأ المزيدوعادة ما تكون الأورام الميلانينية أكثر سمكا من المرحلة الأولى، ولكنها لا تنتشر أيضا إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وبحلول المرحلة الثالثة، سيكون السرطان قد انتشر إلى الأوعية الليمفاوية أو العقد الليمفاوية.
وأظهر مقطع الفيديو أن الشامة تصبح أكثر قتامة وأكثر سمكا في هذه المرحلة، مع حدود حمراء.
وبحلول السنة التاسعة، يتقدم الورم الميلانيني إلى المرحلة الرابعة، حيث تطور سطحه ليكتسب لونا أسود تقريبا.
وتعني المرحلة الرابعة من سرطان الميلانوما أنه قد انتشر إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو الكبد أو العظام أو الدماغ. وهذا ما يسمى سرطان الجلد النقيلي.
المصدر: ديلي ميل + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الشمس الصحة العامة امراض طب مرض السرطان الإصابة بالسرطان إلى المرحلة سرطان الجلد من سرطان
إقرأ أيضاً:
الهدوء الاستراتيجي القاتل والزوال قَدَرٌ محتوم
في خضمِّ هذا المشهدِ الإقليمي الذي يرتدي ثوبَ السكينة المتعمَّدة، وتلك الهُدنة الزائفة التي تَلِفُّ جبهات “محور المقاومة المقدس”، يكمن سِرٌّ استراتيجي جليل.. هذا الهُدوء، الذي يراه العابر بساطةً وسُباتًا، ليس في حقيقته إلا صمتُ العمالقة الذي يسبق الزلزال، وانكماش البحر الذي يُدشّـن الطوفان المرتقَب.
إنه هدوءٌ استراتيجيٌّ خادع، تتراقَصُ على حواشيه إرهاصاتُ العاصفة الجبَّارة التي لا قِبَلَ لكَيان العدوّ وداعميه وأدواته بها، عاصفةٌ مُقَدَّرٌ لها أن تعيد صياغة الجغرافيا السياسية، وتُجَلِّي الحقيقة الأزلية للأبصار المُغَشَّاة.
لقد تحول هذا المحور اليوم، من مُجَـرّد تحالف إقليمي، إلى عقدٍ فولاذي من الصمود وجدار صلب من العقيدة المنصهرة، يمتد اليوم كقوس نصر وجودي، يبدأ من جرح غزة الأبية، قبلة التحدي وصندوق الذاكرة المتقد، مُرورًا بلبنان الباسل، المترس الحصين والشامخ القامة، وُصُـولًا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، سَنام الإسلام وعمود الخيمة الرسالي، ويتأجج باليمن السعيد، الذي أعلنها نفيرًا وجوديًّا قدسيًّا لا فكاك منه.
لقد أدركت القوى العظمى المتغطرسة، وعلى رأسها الإمبراطورية الأمريكية المتهاوية وَكيان الاحتلال الغاصب، أن كافةَ مساعيها المُدانَة ومحاولاتها المنكسرة لاجتثاث أَو سحق هذا الائتلاف القيم، ما هي إلا أضغاث أحلام وسرابٌ قاحل.
فكل قطرة دمٍ زكية أريقت في هذا الدرب النبيل، هي في جوهرها توقيعٌ بالدماء على صَكِّ القصاص المدمدم والرد الماحق، الذي سيعيد هندسة قواعد الاشتباك الإقليمية بصرامة لاهبة وبأس شديد.
وفي هذه اللحظة الفارقة، حَيثُ الصمت يَشِي بالجاهزية، وكلمات العدوّ الصهيوني تتحول إلى وثائق إدانة ذاتية مُذِلَّة، يحلق محور الجهاد والمقاومة اليوم بجناحي الفداء، وقد تجاوز مرحلة الترميم إلى مرحلة القضاء المبرم، مُكَدِّسًا قدرته الفائقة ومُؤَصِّلًا لقوته الرادعة، ليضع الكيان الغاصب ومن سانده في حالةٍ من الرعب المستطير والقلق الأبدي، منتظرًا ساعة الصفر للانتقام المتوَّج بالنصر.
إن مسرح الأحداث يترقَّبُ حَبْكَ المصير، والمحور يُعلِن، بغير لسانٍ، أن الزوالَ الأبدي للكَيانِ المُدان صار قدَرًا محتومًا لا مَفَرَّ منه.
وقد شاهد العالَمُ بأسره تعافيَ المحور واستعداده الأقصى لحسم الصراع الوجودي، والذي تجسد في المناورة العسكرية الأخيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حَيثُ كشف النقاب عن أجيال جديدة من الصواريخ الباليستية والفوق صوتية المُتشَظِّيَة وصواريخ كروز المُجَنَّحة عابرة المدى والطائرات المسيَّرة بكل أنواعها، وأدرك أن هذه المناورة ما هي إلا اللمساتُ النهائية والترتيبات الحاسمة للمعركة التي يتوقُ إليها القدر.
وفي قلبِ المشهَد القتالي، يدركُ الشيطانُ الأكبرُ أمريكا والكَيانَ الغاصب التسارُعَ الإعجازيَّ للقدرات العسكرية اليمنية، وقد شهدوا بأنفسِهم في معركة الإسناد التاريخية كيف استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تُحَيِّد، بعبقرية حربية، أفخر منظومة دفاعية في هذا العصر، وهي المنظومة الكهرومغناطيسية المتغطرسة، في غضون عشرة أَيَّـام قاصمة لا غير، وصارت تُطلِقُ صواريخَ اليمن المُتَأَهِّبة كشُهُبٍ مُحْرِقَة على رؤوس قطعان المُغْتَصِبين، تدفعُهم إلى الملاجئ المظلمة بالملايين كُـلّ يوم في صورة ذُلٍّ مُهِينَة.
كذلك، فَــإنَّ مسارَ التعافي والترميم والبناء القوي للمقاومة الإسلامية في لبنان، تُشِيرُ إليه اعترافاتِ قادة كَيان العدوّ وكافة المعطيات الميدانية الدامغة، بأن حزبَ الله أصبح اليوم خطرًا استراتيجيًّا مُتفاقمًا على الاحتلال، يفوق بكثيرٍ ما كان عليه قبل يوم السابع من أُكتوبر الفجر المبارك لطوفان الأقصى.
وفي خضم هذا المشهد المصيري، تسعى أدوات كيان العدوّ وداعموه، في محاولات يائسة ومُعَادَاة، إلى إعادة فتح جبهة العدوان على اليمن؛ بهَدفِ تقويض قدراته وإضعاف شوكته، حتى لا يكون سلطان المحيطات وحارس البحار حاضرًا بقوته في المعركة الحاسمة، وكذا الاستباحة المُستمرّة والخروقات اليومية في لبنان، كما يسعون لإثارة نار الفتنة بين المكونات اللبنانية وإحياء قضية نزع سلاح المقاومة لإرباك الجبهة الداخلية.
يكمن المُبتَغَى الاستراتيجي للكيان وداعميه من هذه التحَرّكات الخبيثة والاستباحة والخروقات المتكرّرة في إحباط وإرهاق المحور عن فكرة النهوض الشامل وإكمال الترميم العميق لقدراته؛ فالعدوّ يسعى، بدهاء ممنهج، إلى تجفيف الروح المعنوية واستنزاف الطاقات قبل أن يتمكّن المحور من ترسيخ قوته المادية بشكل لا يُقْهَر.
إن صمتَ المحور العظيم اليوم ليس مُجَـرّد هدوء عارض، بل هو سكون الذئب قبل وثبتِه الكبرى؛ إنه الهدوء الذي يسبق تفعيل الحكم الإلهي المُبْرَم في مسرح المنطقة.
لقد تجاوزت هذه المعركة حدود الاشتباك التكتيكي لتغدو صراعًا وجوديًّا تُكتَب فيه بأحرف من نار وشوق شهادة وفاة العصر الأمريكي الصهيوني الغابر.
إن كُـلّ محاولة لكسر هذا العقد الفولاذي، أَو لإثارة الفتن الخبيثة في شرايينه، لن تكون إلا عزفًا مُنَفِّرًا على وترٍ مقطوع، فالمحور بات اليوم هيكلًا صلبًا من العقيدة والقدرة المتراكمة، يمتلك مفاتيح التوقيت والتوجيه، وقد ولى زمن الرهانات البائسة، وحانت لحظة إدراك أن القوة الرادعة للمحور قد بلغت عتبة الفيضان الذي لا مَرَدَّ له.
لتشهد جبهات العالم أن ساعة الصفر ليست موعدًا قابلًا للتأجيل، بل هي مشيئة مُحقّقة، وأن التعافي والتمكين الذي شهده المحور ليس مُجَـرّد ترميم، بل هو الترتيب الكوني الحاسم الذي سيعيد تشكيل الجغرافيا والضمير.
فلينتظر الغاصبون وداعموهم وأدواتهم، وليترقبوا الأيّام والليالي والميدان، ففي الأفق لا تلوح سوى سحب الطوفان المُدْلَهِمَّة التي ستمحو الغشاوة وتناثر الأبراج الزجاجية وتقطع الضرع الحلوب وتسحق الخونة والمرتزِقة وتُزيل الكيان المؤقت، ليصدح الحق مدويًا: إنه عصر الانتصار الأكبر، وآن أوان القصاص الذي لا يُبْقي ولا يذر، ليترسخ سلطان الأُمَّــة ويزول زبد الباطل إلى الأبد، والعاقبة للمتقين.