كتب الصحفي في موقع "ميدل إيست آي" ريحان الدين أن المسؤولين الإسرائيليين يساورهم قلق متزايد من أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادتهم على خلفية الجرائم التي ارتكبوها خلال الحرب المستمرة على غزة.

وذكر -في مقالة بالموقع البريطاني- أنه في حال وُجهت اتهامات ضد القادة الإسرائيليين، فإن ذلك سيحد من أسفارهم ويضع الداعمين الغربيين في "موقف حرج".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غارديان: أيهما أكذب إسرائيل أم حلفاؤها الغربيون؟list 2 of 4أكسيوس: أعضاء بالكونغرس يبحثون مع الجنائية الدولية مذكرات اعتقال إسرائيليينlist 3 of 4صحفية أميركية: قمع احتجاجات طلاب الجامعات كان وحشياlist 4 of 4صحيفة روسية: نشر أسلحة نووية أميركية في بولندا عامل تصعيد خطيرend of list

ورغم أن المحكمة الدولية لم تؤكد تلك التهم بعد، فإن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية تحدثوا علنا في الآونة الأخيرة عن تلقيهم رسائل تهديد.

وأدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -ببيان مصور في وقت سابق هذا الأسبوع- أدان فيه الإجراء المحتمل للجنائية الدولية ووصفه بأنه "شائن" وقال إنه لن يردع إسرائيل في عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

ويسود اعتقاد بأن الاتهامات ستوجه على الأرجح لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وفقا لتقارير إعلامية متعددة.

ومع أن إسرائيل ليست عضواً بالمحكمة فإن الإسرائيليين يمكن أن يمثلوا أمامها للتحقيق معهم في الجرائم المرتكبة بالأراضي المحتلة، والتي تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، باعتبار أن دولة فلسطين تتمتع بعضوية المحكمة منذ عام 2015، بحسب المقال.

ونقل المقال عن المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، في أكتوبر/تشرين الأول، أن المحكمة مختصة أيضا بالجرائم التي ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسرائيل، وبجرائم الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب الحالية.

تأثير ملموس

وذكر الكاتب المقيم في لندن أنه لم يتضح بعد طبيعة القضايا التي ستنظر فيها المحكمة بالضبط فيما يختص بالمسؤولين الإسرائيليين. لكن خبراء بالقانون الدولي صرحوا للموقع بأن التهم يمكن أن تتضمن مزاعم بتجويع متعمد وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية للقطاع والهجمات المباشرة الموجهة ضد أهداف غير عسكرية مثل المستشفيات، فضلا عن المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين.

ومع أن احتمال تقديم القادة الإسرائيليين للمحاكمة في لاهاي ضئيل، إلا أن مذكرات الاعتقال -من وجهة نظر كاتب المقال- سيكون لها تأثير ملموس يتجاوز الرمزية والإضرار بالسمعة.

فإذا وجه الاتهام للمسؤولين الإسرائيليين، فإن ذلك سيعني فرض قيود على أسفارهم من وإلى الدول الأعضاء في المحكمة الدولية البالغ عددها 124 دولة، كما ذكر ميدل إيست آي.

وقال إيتان دايموند من مركز دياكونيا للقانون الإنساني الدولي في القدس -للموقع- إن "الدول الأعضاء ملزمة قانونا بالتعاون الكامل مع المحكمة، بما في ذلك اعتقال من صدرت بحقهم مذكرة اعتقال".

وأضاف "إسرائيل والمسؤولون الإسرائيليون المعنيون لا يتمنون أن توفي تلك الدول بالتزاماتها".

وأوضح أن المحكمة الدولية لا تملك قوة عسكرية لفرض الاعتقالات، وتعتمد على الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتها القانونية بصفتها موقعة على نظام روما الأساسي.

وأشار إلى أن دولا أعضاء قد أخلت في الماضي بهذا الالتزام، فقد امتنعت كل من جنوب أفريقيا والأردن عن اعتقال الرئيس السوداني السابق (المتهم) عمر حسن البشير خلال زيارته للبلدين، مما أثار حفيظة الجنائية الدولية وجماعات حقوقية.

ولكن في حال حدوث مثل هذا الاحتمال الآن -كما يقول دايموند- فإن ذلك سيضع إسرائيل والدول الأعضاء بالجنائية -التي ستبت في ما إذا كانت ستسمح بدخول مسؤولين إسرائيليين متهمين إلى أراضيها- في موقف حرج.

وتابع الكاتب القول إنه في حال صدور مذكرات اعتقال إسرائيلية، فمن المرجح أن يوجه الاتهام لقادة حماس أيضا، لدورهم في الهجوم المباغت على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات الدول الأعضاء أن المحکمة

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يشارك بمؤتمر «اتحاد مجالس الدول الإسلامية» في جاكرتا

شارك وفد مجلس النواب برئاسة عضو المجلس الدكتور طارق الجروشي، وضم الأعضاء علي كشير، إبراهيم الهادي، عبد القادر هيبة، وعائشة شلابي، في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وتضمن جدول أعمال الدورة انتخاب نواب الرئيس عن المجموعتين العربية والإفريقية، اعتماد تقرير الأمين العام للاتحاد، ودراسة تقارير اللجان الدائمة، بالإضافة إلى مناقشة مشاريع القرارات الصادرة عن مؤتمر البرلمانيات المسلمات، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة لمؤتمر الاتحاد، واعتماد التقرير الختامي للدورة.

وخلال كلمته في المؤتمر، أكد رئيس الوفد الدكتور طارق الجروشي على أهمية هذه الدورة في تفعيل دور الاتحاد وتعزيز حضوره الدولي، معتبرًا أن المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز التعاون والتكامل بين دول الاتحاد لمواجهة التحديات المشتركة. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب التزامًا عمليًا يعزز من مكانة الاتحاد كمنصة فاعلة تؤثر في المشهد الدولي.

كما شدد الجروشي على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة الأولويات، مؤكداً على ضرورة موقف موحد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى المسؤولية المشتركة لتعزيز التضامن الدولي والعمل على المستويات الدبلوماسية والسياسية لضمان تحقيق العدالة. وأكد في الوقت ذاته التزام ليبيا بقضايا الأمة الإسلامية.

وجرى خلال المؤتمر انتخاب عضو مجلس النواب علي كشير نائبًا لرئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء عن المجموعة العربية، كما انتُخب عضو المجلس إبراهيم الهادي لعضوية لجنة الشؤون الثقافية والقانونية بالاتحاد.

واختتمت أعمال المؤتمر التي انطلقت في الثاني عشر من مايو، اليوم الخميس في جاكرتا.

مقالات مشابهة

  • كريم خان يتنحى مؤقتا وسط اتهامات له بعد مذكرات اعتقال بحق إسرائيليين
  • استقالة مؤقتة لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بسبب سلوكه الجنسي
  • ناريشكين يكشف عن خطط واشنطن وحلفائها الأوروبيين تجاه رابطة الدول المستقلة
  • خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات من المحكمة الرياضية الدولية
  • الزمالك يتقدم بشكوى عاجلة إلى المحكمة الرياضية الدولية بشأن قرار لجنة التظلمات لمباراة القمة
  • المحكمة الجنائية الدولية تطالب بتوقيف «أسامة نجيم» وتكشف انتهاكات خطيرة في ليبيا
  • وفد برلماني يشارك في مؤتمر الدول الأعضاء بـ«التعاون الإسلامي» في جاكرتا
  • عقوبات ترامب على الجنائية الدولية تشلّ عمل المحكمة والمدعي العام يفقد بريده الإلكتروني
  • وكيل النواب يُشارك في أعمال اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
  • مجلس النواب يشارك بمؤتمر «اتحاد مجالس الدول الإسلامية» في جاكرتا