المناطق السياحية في أذربيجان.. بين الطبيعة والوجهات العلاجية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر أذربيجان من الوجهات السياحية الأجمل التي تجمع بين حضارتي أوروبا وغرب آسيا. وتتميز بطبيعتها الخلابة التي تجعلها مقصداً لعشاق الحضارات، والتاريخ، وتسلق الجبال، والمشي.
إليكم، 10 مواقع من الأكثر تميزًا في أذربيجان بحسب ما ذكره مجلس السياحة في أذربيجان www.tourismboard.
تبعد نافتالان ساعة واحدة عن كنجة، وهي مدينة مليئة بالمنتجعات، يتم استخراج نوع نادر من النفط فيها، استُخدم منذ قرون لعلاج جميع أنواع الأمراض. وبحسب الأسطورة، يُحكى أنه تم اكتشاف الخصائص العلاجية للنفط لأول مرة من قبل أحد تجار طريق الحرير الذي ترك أحد جماله المريضة ليموت بجوار بركة من نفط نافتالان، ثم عاد لاحقًا ليجده قد تعافى تمامًا.
وتُعتبر المدينة اليوم واحدة من الوجهات الرائدة بمجال السياحة الصحية في أذربيجان، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالعلاج والاستحمام يوميًا بالنفط لمدة أسبوع على الأقل في أحد المراكز الصحية العديدة بالمدينة.
استرخِ في كهوف دوزداغ الملحيةدوزداغ، أو "جبل الملح"، يعمل منذ العام 1979 كمركز رائد للعلاج الطبيعي للتخفيف من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والتهابات الأنف التحسسية، وذلك على عمق 110 أمتار، حيث يقضي المرضى الليل في غرف مريحة تقع على طول أنفاق التعدين السابقة، ويتنفسون الملح العلاجي لتحسين وظائف الرئة.
استكشف الينابيع الحارة الطبيعية في غابالايتواجد في منطقة القوقاز أكثر من 30 مكاناً تترسب منه المياه المعدنية الحرارية ذات مستويات عالية من الكبريت والمواد العضوية، وتقع ثلاثة منها في مدينة غابالا عند سفح جبال القوقاز. تحظى ينابيع Yengija وGamarvan بشعبية كبيرة، وهي اليوم أساس العلاجات بالاستحمام في المنتجعات الصحية في غابالا.
اكتشف تراث الحرير في شيكيتُعتبر مدينة شيكي من أبرز مدن أذربيجان التي تطورت فيها صناعة الحرير، حيث تم تناقل فن صناعة الحجاب من جيل إلى جيل. وتندرج شيكي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. لذلك، لا تفوت زيارة مصنع شيكي للحرير لمراقبة عملية إنتاج الحرير، والتعرّف إلى أسرار هذه الحرفة.
قم بزيارة مسجد جمعة في مدينة شماخييُعتبر من أعظم معالم المدينة وأحد أكبر أماكن العبادة وأكثرها فخامة في أذربيجان. في حين أعيد بناء الهيكل الحالي في عام 2013، تم بناء النسخة الأولى منه في عام 743 م، مما يجعله ثاني أقدم مسجد في القوقاز، والأقدم في أذربيجان.
لا تفوت زيارة المتحف الوطني التاريخييتضمن المتحف حوالي 300,000 قطعة معروضة تعكس تاريخ أذربيجان من العصور القديمة حتى يومنا هذا.
اكتشف البراكين الطينية في باكوتجمع باكو عدداً كبيراً من البراكين الطينية، ويُعتقد أن البلاد تتضمن حوالي 400 بركان طيني، ولكنها لا تنمو أبدًا إلى حجم البركان الطبيعي، حيث يصل قطرها إلى حوالي 10 كيلومترات وارتفاعها لما يقرب من 700 متر. وتقع البراكين الأكثر شعبية في باكو بداشجيل بالقرب من محمية جوبوستان.
تسلق جبال كاندي كاينتتميز هذه الجبال بألوان الأحمر، والبرتقالي، والزهري. ويعود تعدّد الألوان إلى المياه الجوفية التي تداخلت مع أكسدة الحديد داخل الصخور. من المفضل زيارة هذه الجبال في فصلي الخريف أو الربيع.
شلال قرية "قريز" الكريستالييقع الشلال على بعد 2.8 كيلومتر من قرية قريز، وخلال فصل الشتاء، يتدفق شلال قرية قريز عبر الصخور، مما يخلق مشهدًا ساحرًا حيث يتجمد متأثراً بشدة برودة الطقس.
تسلق أعلى جبل في أذربيجانيمكنك تسلق جبل بازاردوزو، أعلى قمة في أذربيجان والتي يصل ارتفاعها إلى علو 4,466 مترا والتي عادة ما يتسلقها المحترفون خلال يومين. يمكن للسياح اختبار هذه التجربة برفقة مرشدين سياحيين مختصين للاستمتاع بسحر الطبيعة الخلابة.
أذربيجاننشر الجمعة، 03 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی أذربیجان
إقرأ أيضاً:
المكاتب السياحية في نمو متصاعد .. والجهود الترويجية تؤتي ثمارها
يشهد قطاع السفر والسياحة في سلطنة عُمان خلال صيف هذا العام حالة من الحراك المتنوع، حيث تصاعدت مؤشرات النمو في السياحة الداخلية، في وقت تواجه فيه المكاتب الوطنية جملة من التحديات بينها التنافس مع المكاتب التي يديرها وافدون إلا
إنها تسعى لتجاوز ذلك بما تمتلكه من ميزة تنافسية والتنوع والتكامل في الخدمات والبرامج ، منها الفهم العميق للثقافة المحلية، والعادات السياحية للزوار .
"عمان" رصدت آراء عدد من أصحاب المكاتب السياحية والمختصين في القطاع، الذين أشادوا بالجهود الترويجية التي تقوم بها سلطنة عمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة خلال الفترة الماضية من خلال المشاركة في المعارض والمحافل الدولية، داعين إلى المزيد من الدعم للشركات العمانية في المشاركات الخارجية، متفائلين بتدفق أعداد متزايدة من السياح مع التطورات الجيوسياسية ، وبروز السياحة الداخلية كخيار مستدام مع تنوع الطبيعة والوجهات السياحية، بالإضافة إلى الأسعار الاقتصادية المناسبة لمختلف الفئات.
قالت إيمان الرحبية، ممثلة شركة هلاتور للسفر والسياحة إن مكاتب السفر والسياحة تعد من الجهات الأساسية في دعم القطاع السياحي بسلطنة عُمان، حيث تلعب دورا محوريا في الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها سلطنة عمان، وتسعى لتسليط الضوء على تنوع الأنشطة والخدمات المتاحة، إلى جانب جهودها المستمرة في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
نمو متصاعد
وأضافت الرحبية: شهدت السياحة في سلطنة عُمان هذا العام نموا كبيرا في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي، ويعزى ذلك إلى الترويج العالمي للمقومات السياحية المحلية، ونحن نرى أن هذا النمو في تصاعد واضح ، مشيرة بأن عددا كبيرا من مكاتب السفر تدار حاليا من قبل وافدين، إلا أن هذا الواقع لا يشكل تأثيرا سلبيا على المكاتب التي يديرها العمانيون، وذلك لاختلاف الخدمات التي يقدمها كل مكتب، وهو ما يمنح السوق طابعا متنوعا يلبي احتياجات شرائح من الزبائن.
وتوضح الرحبية بأن مكتب "هلاتور" يحرص على تعزيز الحضور العُماني في السياحية العالمية من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية، إلى جانب تقديم عروض ترويجية متميزة تبرز جمال الوجهات السياحية داخل عُمان، ويوفر برامج وجولات سياحية منظمة، ويحرص على تقديم معلومات دقيقة وشاملة للسياح حول المواقع والفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية المتوفرة.
بيئة داعمة
وأضافت بأن الدعم الحكومي يشكل أحد الركائز الأساسية في تمكين المواطنين من دخول قطاع السياحة والمساهمة فيه بفاعلية، ضمن توجهات رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور الكوادر الوطنية.
وتابعت حديثها قائلة: الجهات المعنية حرصت على ترجمة هذا التوجه إلى واقع عملي، من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة تشمل التسهيلات المالية، وبرامج التدريب والتأهيل، وتسهيل إجراءات تأسيس المشاريع السياحية، متطرقة إلى الدور الحيوي الذي تبذله الحكومة عبر المبادرات الداعمة لريادة الأعمال السياحية، مع التركيز على دمج المجتمعات المحلية في الأنشطة، ما يسهم في بناء قطاع سياحي مستدام يعكس الهوية الوطنية ويعود بعوائد اقتصادية ملموسة.
نشاط سياحي
وأشارت الرحبية إلى أن القطاع السياحي في سلطنة عمان يشهد نشاطًا ملحوظًا خلال موسم الصيف، لا سيما في المحافظات ذات الأجواء المعتدلة والمناظر الطبيعية الجذابة، مثل الداخلية، وجنوب الشرقية، وظفار، وقالت: لاحظنا زيادة في أعداد الزوار العرب، خصوصًا من دول الخليج، ويُعزى ذلك إلى تنوع الطبيعة والوجهات السياحية، بالإضافة إلى الأسعار الاقتصادية المناسبة لمختلف الفئات.
من جانب آخر يرى أمير بن يوسف البلوشي، مؤسس شركة الجزيرة للسفر والسياحة وهي أول شركة سياحية عمانية توسع خدماتها السياحية في دولة قرغيزستان أن أداء سوق السفر والسياحة في سلطنة عُمان بالنسبة له خلال صيف هذا العام يُعد متوسطًا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرًا إلى أن السوق لا يزال بحاجة إلى استمرارية أكبر بجهود الترويج والتنوع، وأن هذه الجوانب ينبغي أن تُدار بطريقة أكثر احترافية للوصول إلى نتائج أفضل.
أبرز التحديات
وأوضح البلوشي أن من أبرز التحديات التي تواجه المكاتب العُمانية عند التنافس مع نظيراتها هو محدودية الكوادر القادرة على التحدث بلغات أجنبية مهمة مثل الألمانية، والإيطالية، والروسية، ما يقلل من قدرة هذه المكاتب على التعامل مع شرائح واسعة من السياح الأجانب، داعيا الى ضرورة تأهيل الكوادر العمانية أكاديميا لمواكبة متطلبات القطاع في هذا الجانب.
وفي حديثه عن استراتيجيات التطوير، أشار الى ضرورة تقديم خدمات سياحية متنوعة بأسعار تنافسية يُعد من الأولويات في المرحلة الحالية، بهدف تعزيز مكانتهم داخل السوق المحلي والإقليمي، ومواكبة تطلعات الزبائن، مؤكدا على ضرورة تبني الشركات السياحية التعاون مع مكاتب خارجية لتقديم خدماتها للسياح العمانيين في الخارج.
وحول الدعم الحكومي، أشاد أمير البلوشي بالجهود الترويجية التي تبذلها سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة التراث والسياحة، من خلال مشاركاتها الفاعلة في المعارض الدولية والمحلية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها، وهو ما ينعكس في تزايد أعداد السياح الوافدين إلى عُمان.
وفي المقابل، يرى البلوشي أهمية تعزيز الدعم المباشر للمكاتب السياحية الوطنية، موضحًا أن الدعم الحالي لا يزال محدودًا، خاصة فيما يتعلق بتمكين هذه المكاتب من المشاركة الفعلية في المعارض الخارجية، التي تتطلب من المكاتب الصغيرة دفع مبالغ تفوق 2000 ريال عُماني، دون احتساب تكاليف الإقامة والمصاريف الأخرى، ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا ويحول دون مشاركة الكثير منها.
وأضاف: هذا الواقع يدفع العديد من أصحاب المكاتب السياحية إلى الاكتفاء بحضور هذه الفعاليات كزائرين فقط، دون التمكن من عرض خدماتهم والترويج لبرامجهم بشكل رسمي، وهو ما يُفقدهم فرصة ثمينة للتوسع والتواصل مع أسواق جديدة.
أما عن الإقبال على الرحلات الداخلية، يرى أن الطلب من السياح المحليين يشهد تحسنًا ملحوظًا، نتيجة الجهود الترويجية الصحيحة وزيادة عدد المشاريع السياحية في السلطنة، كما أشار إلى أن الإقبال من السياح العرب يعتبر جيدًا أيضًا، ويعود ذلك إلى تنوع الخدمات السياحية وسهولة إجراءات استخراج التأشيرات.
السياحة الداخلية
من جانبه، قال محمد بن ناصر المشايخي، مدير موارد بشرية بأحد الشركات السياحية بقطاع السفر والسياحة، إن سوق السفر والسياحة يشهد هذا الصيف تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعًا ذلك إلى زيادة الوعي بالسياحة الداخلية، وتحسّن البنية الأساسية ، إلى جانب تنامي الإقبال من السياح المحليين والخليجيين الراغبين في استكشاف التنوع الجغرافي والثقافي الذي تزخر به سلطنة عمان.
وبيّن المشايخي أن مكاتب السفر العُمانية لا تزال تواجه تحديات كبيرة عند التنافس مع المكاتب التي يديرها وافدون، لافتًا إلى أن هذه التحديات ترتبط بعدة عوامل متشابكة، أبرزها محدودية الدعم المالي والتسويقي الكافي، لا سيما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل النسبة الأكبر من المكاتب الوطنية العاملة في السوق. وأوضح أن هذه المكاتب كثيرًا ما تعمل بجهود ذاتية وإمكانيات محدودة، ما يصعّب عليها تنفيذ حملات ترويجية فعالة أو الدخول في شراكات إقليمية ودولية تعزز من حضورها.
وأضاف أن محدودية الوصول إلى أنظمة الحجز الإلكتروني العالمية تمثل عقبة إضافية أمام المكاتب المحلية، حيث تعتمد هذه المنصات بشكل كبير على شبكات تسويق واتفاقيات ضخمة غالبًا ما تكون حكرًا على الشركات الكبيرة أو متعددة الجنسيات. ونتيجة لذلك، تواجه المكاتب العُمانية صعوبة في الترويج المباشر لعروضها عبر القنوات الرقمية العالمية، ما يؤثر على قدرتها في جذب الزبائن الأجانب أو حتى التواصل مع الأسواق الجديدة بطريقة مرنة وسريعة.
ورغم هذه التحديات، أشار المشايخي إلى أن المكاتب الوطنية تمتلك نقاط قوة مهمة تمنحها ميزة تنافسية لا يمكن تجاهلها، أبرزها الفهم العميق للثقافة المحلية، والعادات السياحية للزوار العُمانيين والخليجيين، وهو ما ينعكس في قدرة هذه المكاتب على تصميم برامج سياحية أكثر ملاءمة لاهتمامات الزبائن وتطلعاتهم.
كما نوّه إلى أن العلاقة المباشرة والمبنية على الثقة بين المكاتب الوطنية والعملاء تمنح تجربة عن تلك التي تقدمها الشركات الأجنبية. فالمكاتب المحلية، بحسب وصفه، أكثر قربًا وتفاعلاً مع المجتمع، وتولي أهمية كبيرة لجودة الخدمة ورضا العميل، ما ينعكس في ولاء عدد كبير من الزبائن وثقتهم بالتعامل مع هذه المؤسسات.
وأكد المشايخي أن تطوير هذه المكاتب لا يتطلب فقط تمويلًا أو دعمًا حكوميًا، بل يحتاج إلى تمكين حقيقي في مجالات التسويق الإلكتروني، وتسهيل الدخول إلى المنصات العالمية، وتوفير حوافز تُشجع على الابتكار وتوسيع الخدمات، بما يعزز من تنافسيتها محليًا وخارجيًا ، مشيرا بأن استراتيجية العمل في مكتبه ترتكز على التحول الرقمي وتقديم تجارب سياحية مخصصة تلبي مختلف التفضيلات، بالإضافة إلى توسيع الشراكات مع مزودي الخدمات السياحية في مختلف الولايات.
وأعرب المشايخي عن تقديره للجهود الحكومية المبذولة في دعم المواطنين الراغبين بدخول القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن برامج التدريب، والتسهيلات المالية، وخطوات تأسيس المشاريع أصبحت أكثر وضوحًا ومرونة ، وأن هذه الجهود ساهمت في دخول عدد متزايد من رواد الأعمال العُمانيين إلى سوق السياحة، ما يعزز من المحتوى المحلي ويخلق فرص عمل جديدة.
وفيما يخص حركة السياحة الداخلية، قال المشايخي إن الإقبال في تزايد مستمر، لا سيما من العائلات العُمانية والخليجية التي تبحث عن وجهات تجمع بين الطبيعة والخصوصية ، وإن وجهات مثل الجبل الأخضر، وصلالة، ووادي بني خالد، باتت محط اهتمام رئيسي خلال الصيف، في دلالة واضحة على تنامي الوعي بالسياحة الداخلية وتغير نمط التفضيلات لدى الزوار.
ويشير هلال بن حمد الرواحي، المدير العام لشركة ألوان للسفر والسياحة أن سوق السفر والسياحة في سلطنة عُمان يشهد هذا الصيف حالة من الترقب والحذر، وذلك نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، مبينا أن هذه التطورات انعكست على قرارات السفر لدى بعض السياح، لا سيما من خارج دول الخليج، حيث سُجّل تراجع في بعض الحجوزات نتيجة القلق من اتساع نطاق التوترات وتأثيرها على استقرار المنطقة.
وأضاف الرواحي أن الرحلات الداخلية ووجهات السفر القريبة لا تزال تحظى بإقبال جيد، خاصة من السياح المحليين والخليجيين الذين يفضلون البقاء ضمن بيئة آمنة ومألوفة، واعتبر أن السوق لا يزال مستقرًا نسبيًا، لكنه يتجه أكثر نحو تعزيز السياحة الداخلية كخيار مستدام وواقعي في ظل هذه الظروف.
استراتيجيات التطوير
وحول استراتيجيات التطوير، أوضح الرواحي أن شركته تركّز على تقديم تجارب سياحية محلية أصيلة تعكس طبيعة وثقافة سلطنة عُمان، إلى جانب الاستثمار في التحول الرقمي من خلال تطوير تطبيقات الحجز الإلكتروني، وخدمات العملاء عبر الإنترنت، وأكد على أهمية التدريب المستمر للموظفين وتوسيع نطاق التعاون مع الفنادق المحلية والمرشدين السياحيين، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية بأسعار تنافسية.
وأشاد الرواحي بالدور الحكومي في دعم القطاع، مشيرًا إلى أن وزارة التراث والسياحة وغرفة تجارة وصناعة عُمان تبذلان جهودًا واضحة في الترويج لسلطنة عمان على المستويين الإقليمي والعالمي، ولفت إلى أن المبادرات النوعية مثل استضافة المؤثرين في مجال السفر، وتنظيم زيارات ميدانية لوكلاء السياحة من الخارج، تسهم في تسليط الضوء على مقومات السلطنة الفريدة، وتعزز من فرص المكاتب العُمانية لبناء شراكات استراتيجية وجذب مزيد من الزوار.
وأعرب الرواحي عن أمله في أن يمتد هذا الدعم ليشمل برامج تمويل وتدريب تخصصية تستهدف أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السفر والسياحة، بما يسهم في بناء قاعدة وطنية قوية ومستدامة لهذا القطاع الحيوي.