أبوظبي (الاتحاد)
مع افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والثلاثين، يجد الآلاف من محبي الفكر والثقافة والإبداع في الإمارات، وعلى امتداد منطقة الخليج العربي فرصة ذهبية للاستفادة من هذا الحدث الحضاري الممتع والمفيد والاحتفاء بما فيه من كنوز الفن والأدب والفكر الإنساني، حيث تعد معارض الكتب نوافذ مضيئة على الثقافات الإنسانية، بما يطرح في الندوات والمحاضرات من أفكار، إضافة إلى لقاء أعلام الفكر والثقافة في العالم العربي.

معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية واجتماعية حافلة للأفراد والأسر والمجتمع، وللصغار والكبار. إنه موسم سنوي استثنائي يضم ثمرات الفكر العربي والعالمي، وهو فرصة للاطلاع والحصول على كل جديد.

وحول أهمية هذا المعرض بالنسبة للمثقف وإغناء تجربته الأدبية، يقول الروائي محمد الحبسي: نعم تأتي أهمية معارض الكتب بألوان من الفائدة والغنى الثقافي للأديب والكاتب بل لجميع الأطياف في المجتمع، وتعتبر المعارض واحة ثقافية تضم جواهر الأدب والفن والعلوم. 
وتابع الحبسي حديثه مشيراً إلى المحاضرات التي تقدم في معارض الكتب وتأثيرها الفكري على الحضور، إضافة إلى أن معارض الكتب تستضيف روائيين ونقاداً وشعراء كباراً، وهذه الاستضافات لها أثر إيجابي كبير، كذلك استضافة الفائزين بالجوائز الأدبية والفكرية، إضافة إلى الدولة ضيف الشرف التي يتعرف الزائرون على ثقافتها وإنتاجها الأدبي، وهذا كله يحرك فضول الأديب والمثقف للبحث والنظر في ثقافة البلد الآخر. إن معرض الكتاب واحة ممتعة لا يستغني عنها الكاتب في أخذ وقود لتحفيز وتنشيط الفكر والاطلاع على كل جديد.
وأضاف الروائي محمد الحبسي مؤكداً أهمية معرض الكتاب بالنسبة للشباب وللأطفال أيضاً، فهناك المحاضرات الخاصة للأطفال والأنشطة التي تنشط فكر الطفل وتثري أفكار الشباب، وتعرفهم أين وصل العالم المتقدم في الفنون والآداب. ويعتبر معرض الكتاب استكشافاً جميلاً ومفيداً للأطفال في عصر الرقمنة. ولا ننسى النوادي والصالونات الثقافية والفنية التي تشارك في معارض الكتب. إضافة إلى ذلك تزداد أهمية معارض الكتب لكونها ظاهرة اجتماعية مهمة، فهي سوق معرفي وثقافي واقتصادي، وهذا استثمار كبير.

أخبار ذات صلة شبكة أبوظبي للإعلام تعزز إبداعات الأطفال كِتاب من «ذهب» في «معرض أبوظبي» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

ومن جانبه، يشير الشاعر ياسر سعيد دحي إلى أن معارض الكتب أصبحت مهرجانات ثقافية كبرى بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وخصوصاً هنا في دولة الإمارات.
وذلك من خلال المعارض التي تقام في أبوظبي والشارقة، وكذلك في مدينة العين. معارض تحتفي بالكتاب والكاتب والقارئ معاً وعالم النشر أيضاً. وهي بمثابة جسر كبير للاتصال والتواصل فيما بين المثقفين والأدباء وبين الثقافات المختلفة، ولن ننسى مجتمع الأطفال، والذي بات يسجل حضوراً كبيراً في هذه المعارض، وما يعكسه ذلك من اهتمام كبير توليه إدارات هذه المعارض للأسرة، وسد احتياجاتها في هذا المجال.
ويضيف دحي أن الأهمية هنا تكمن في ما تقوم به هذه المعارض من تعزيز لقيم الحوار والتبادل الثقافي، من خلال أجندة كبيرة من الفعاليات والأنشطة المشتركة في كل المجالات تعد نموذجاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً في مجالات تنظيم معارض الكتب. ولعل ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب اقتران هذا المعرض بالاحتفاء بالمبدعين في كل المجالات الأدبية والفنية والعلمية والفكرية، وذلك عن طريق تكريم العديد منهم بجوائز مختلفة في هذه المجالات، وكذلك تسليط الضوء على كل ما يتعلق بعالم التراث وتقاليد الشعوب وفنونها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معارض الكتب معرض أبوظبي الدولي للكتاب الإمارات معرض أبوظبي للكتاب معرض أبوظبی الدولی للکتاب معارض الکتب إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تطلع على أعمال الترميم في قلعة حلب ودار الكتب الوطنية

حلب-سانا

اطلعت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اليوم على أعمال الترميم التي تم إنجازها لمدخل قلعة حلب، وعلى أعمال الترميم الجاري تنفيذها في دار الكتب الوطنية بمدينة حلب لإعادة تأهيل قاعات المطالعة والأرشفة والاجتماعات التي تضررت جميعها جراء الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي.

وأوضحت الدكتورة مشوح في تصريح لمراسل سانا أن حلب دائماً هي موئل للثقافة ومعقل للأدباء والفنانين وجمال للفن التشكيلي والثقافي والفكري والمعماري، وأكبر مثال على ذلك الآبدة الأثرية المتجلية بقلعة حلب التي أصبحت منذ اليوم جاهزة لتفتح أبوابها للزوار والسياح وللفعاليات الثقافية.

وأشارت مشوح إلى أن مجمل الأعمال المنفذة من تأهيل وترميم تمت بأيادي الكوادر الوطنية من دارسين وآثاريين وعاملين، وهذه الأعمال زادت من خبراتهم، حيث أصبح من الممكن الاستعانة بهم مستقبلاً لإعادة تأهيل وترميم الأوابد الأثرية والقلاع والبيوت والمدن التاريخية.

بدوره بين مدير الآثار والمتاحف بحلب الدكتور صخر علبي أن أعمال التأهيل والترميم في مدخل قلعة حلب الرئيسي، شملت الواجهة والأسقف والأماكن التي كانت تشكل خطراَ على السلامة العامة بعد تضررها جراء الزلزال، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من الترميم تم إنجازها بخبرات وطنية، وما زال العمل مستمراً لتنفيذ مشاريع جديدة لترميم وتأهيل الجسر المحمول على الأعمدة، والذي يربط مدخل القلعة الرئيسي بالباب الداخلي والقاعة، وكذلك الجامع الأيوبي ومئذنته داخل القلعة.

من جانبه، رئيس القسم الفني في مديرية الثقافة المهندس خلدون اسكيف المشرف على أعمال ترميم وتأهيل دار الكتب الوطنية أشار إلى أن جدران المكتبة وقاعاتها تأثرت جراء الزلزال، وتم تنفيذ أعمال ترميم شملت إعادة بناء الجدران المهدمة والواجهة الخارجية والأعمال الصحية والفنية وتأهيل قاعات المطالعة والاجتماعات والأرشيف.

شارك في الجولة محافظ حلب حسين دياب وعدد من المعنيين.

 قصي رزوق

مقالات مشابهة

  • محمد الباز لـ«بين السطور»: فكرة أن المعارض معه الحق في كل شيء «أمر خاطئ»
  • ثالثة الأثافي
  • معارض هندي بارز يعود للسجن ومودي يتطلع إلى فوز آخر في الانتخابات
  • وزيرة الثقافة تطلع على أعمال الترميم في قلعة حلب ودار الكتب الوطنية
  • رئيس عربي ثروته الكتب والسمفونيات والأصدقاء.. حوار مع المنصف المرزوقي
  • «القومي للبحوث»: افتحوا نوافذ السيارة قبل قيادتها لتجديد الهواء بها
  • إقبال كبير على معرض «ديارنا» بالمنيا.. 40 جناحا للأثاث الدمياطي
  • فرنسا تلغي مشاركة إسرائيل في أحد أكبر معارض الأسلحة بأوروبا
  • صحيفة صينية: «أبوظبي الدولي للكتاب» الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة تدعو مصر إلى الإفراج فورا عن المعارض أحمد الطنطاوي