الإمارات: نواصل العمل لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامَها بمواصلة العمل لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي حول العالم، من أجل تنفيذ «إعلان الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام»، وقالت، إن ذلك يتطلب مواصلة إرشاد شعوب العالم نحو التسامح، ورفع الوعي بأهميته وبخطورة التطرف. وجاء في بيان وفد دولة الإمارات لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن البند المعنون «أجندة ثقافة السلام» في الاجتماع الأممي الذي عُقد بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام، أن هذه المناسبة الهامة تستدعي منا جميعاً تجديد التزامنا بترسيخ قيم التسامح والأخوّة الإنسانية.
وأكد البيان الذي ألقاه السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم للدولة على الأهمية البالغة لثقافة السلام، بالنظر إلى المشهد الدولي الحالي، فمعدل النزاعات المسلحة هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تواصل الخطابات المحرِّضة على الكراهية والعنف اجتياح المجتمعات والعقول، مهدِّدةً بتقويض الإنجازات المتحققة على مدى العقود الماضية. وأكد أبوشهاب أن معالجة هذه التحديات تقتضي من المجتمع الدولي تعزيز نهجهِ الاستباقي والشامل، باعتباره جوهر تحقيق سلامٍ مستدام. ومن هذا المنطلق، يقول البيان، تواصل دولة الإمارات توظيفَ كافة المحافل لترسيخ السلام وقيم التسامح والتعايش السلمي، بما في ذلك خلال عضويتنا في مجلس الأمن للفترة 2022-2023. ومن هنا، يؤكد المندوب الدائم للدولة، جاء اعتماد مجلس الأمن، وبالإجماع، قرارَه التاريخي المتعلق بـ«التسامح والسلام والأمن» العام الماضي، والذي قدمته دولة الإمارات، والذي يقر للمرة الأولى بأن العنصرية وخطاب الكراهية والتطرف تساهم في اندلاع الصراعات وفي تفاقمها وتكرارها. فهذا القرار يتضمن العديد من الخطوات الهامة التي تساهم في توطيد الأمن والسلام وثقافة التعايش السلمي على المستوى الدولي، إذ يشجع جميعَ الجهات ذات الصلة، بما في ذلك القادة الدينيون وقادة المجتمع ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، على التصدي لخطاب الكراهية والتطرف. ومن خلاله أيضاً، ستقوم الأمم المتحدة بالرصد والإبلاغ عن خطاب الكراهية والتطرف، مما سيعزز فهم العالم لجميع الجوانب المرتبطة بهذه الظواهر وسيساعد على تطوير الأساليب العالمية في التصدي لها. وبالتالي، فإن التنفيذ الكامل للقرار الأممي رقم 2686 ضروريٌ لصون السلم والأمن الدوليين، وهو مسؤولية مشتركة لجميع الجهات المعنية.
وتطرّق بيان وفد دولة الإمارات لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة لدور الشباب في نشر ثقافة السلام وفي منع نشوب النزاعات وحلها، موضحاً أنه فضلاً عن كونهم أكثر الفئات استهدافاً من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية، فإنهم يمتلكون القدرة على وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا حالياً، مما يتطلب الاستثمار في الشباب وتعزيز الشراكات معهم وإعطائهم أدواراً قيادية في جهود إرساء السلام واستدامته.
ومن المهم أيضاً، يضيف البيان الذي ألقاه مندوب الدولة، مواصلةَ تمكين النساء والفتيات من المساهمة في وضع وتنفيذ السياسات الهادفة إلى بناء مجتمعات سلمية ومزدهرة، لدورهن المحوري في تعزيز التواصل والحوار بين مختلف الأفراد والثقافات. كما أكد أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في توطيد السلام، وذلك عبر الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطوير آلياته في الكشف عن المعلومات المغلوطة وفي التصدي لخطابات العنف والكراهية.
وأخيراً، أكد البيان على التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي حول العالم، بما في ذلك عبر التعاون مع المجتمع الدولي، من أجل تنفيذ «إعلان وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التسامح التعايش السلمي الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة الإمارات الأمم المتحدة المتحدة بشأن ثقافة السلام
إقرأ أيضاً:
15 دولة غربية تدعو للاعتراف الجماعي بفلسطين في الأمم المتحدة.. المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن 15 دولة غربية، منها فرنسا وبريطانيا، وجهت نداء جماعياً لدعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام إلى هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر حسابه على “إكس” إن الدول الـ15 تعبر عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، في إطار دعم حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه قرر الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكداً التزام فرنسا بدعم حقوق الفلسطينيين.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة في حال لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة واتخذت خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة الإنسانية، بما في ذلك السماح للأمم المتحدة باستئناف المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من المفاوضات حول إنهاء الحرب في غزة، متهمًا حركة حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق، ومؤكدًا على ضرورة القضاء على الحركة.
من جانبه، شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس دولة عربية لم يذكرها علنًا، على دعمها دور فرنسا في الالتزام بالاعتراف بدولة فلسطين.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، سيتوجه إلى إسرائيل في وقت متأخر اليوم أو فجر غدٍ، لبحث تطورات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يُرتقب أن يزور مواقع توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية في القطاع.
انسحاب وفود عربية وأجنبية من مؤتمر رؤساء البرلمانات في جنيف احتجاجًا على اقتراح إسرائيلي بشأن الدولة الفلسطينيةغادرت عدة وفود عربية، بينها فلسطين واليمن، بالإضافة إلى وفود دولية مثل إيران، اليوم الأربعاء، مؤتمر رؤساء البرلمانات المنعقد في جنيف، احتجاجًا على اقتراح رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا بإقامة الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس.
وأثار اقتراح أوحانا موجة غضب واستنكار داخل القاعة، مما دفع الوفود إلى الانسحاب أثناء بدء كلمته.
ويُعقد المؤتمر تحت عنوان “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع”، ويهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني الدولي ومناقشة قضايا مثل تمكين المرأة والشباب والتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 154 حالة وفاة، بينهم 89 طفلاً، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.