أكّد فادي العبد الله، المتحدث الرسمي باسم المحكمة الجنائية الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا تُعدّان دولتين طرفين في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لكن ذلك لا يُؤثّر على تحقيقات المحكمة، التي تتمتع بالولاية القضائية.

وقال المتحدث باسم «الجنائية الدولية»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ عدم وجود عضوية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المحكمة وعدم اعترافهما بولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية، لا يؤثر على سير التحقيقات، وهما لا يمنحان مواطنيهما أي حصانة من قرارات المحكمة الجنائية الدولية.

الجنائية الدولية لـ«الوطن»: نواصل التحقيقات بشأن أحداث غزة

وكان مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال ردًا على سؤال «الوطن» حول صدور مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ ذلك لم يحدث حاليًا، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة منذ عام 2021، بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة منذ أحداث 2014.

بيان من الجنائية الدولية بشأن محاولة التأثير على عملها

وازداد الحديث خلال الآونة الأخيرة حول اعتقال بنيامين نتنياهو وبعض المسؤولين الإسرائيليين، على خلفية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحاولت تل أبيب الاستعانة بالرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف تنفيذ القرار.

في أعقاب ذلك، نشر مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بيانًا، طالب فيه بالتوقف عما وصفه بترهيب العاملين في المحكمة.

وأضاف مكتب المدعي العام أن جميع محاولات عرقلة عمل الموظفين، أو ترهيبهم أو التأثير عليهم بشكل غير لائق لابد أن يتوقف، مؤكدًا أن نظام روما الأساسي هو الذي يحدد عمل المحكمة ومجالات اختصاصها، وبدوره يمنع هذه التصرفات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل اعتقال نتنياهو أمريكا الجنائية الدولية متحدث الجنائية الدولية الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد المحكمة الجنائية بعقوبات ما لم تحصن ترامب

طالبت الإدارة الأميركية المحكمة الجنائية الدولية بتعديل نظامها الأساسي لضمان عدم فتح أي تحقيق مع الرئيس دونالد ترامب وكبار مسؤوليه، على ما أفاد مسؤول في إدارة ترامب، ملوحا بفرض عقوبات أمييكية جديدة على المحكمة إذا لم تستجب.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن نقلت مطالبها إلى الدول الأعضاء في المحكمة، وبينها دول حليفة، وكذلك إلى المحكمة نفسها. تشمل المطالب أيضا إسقاط التحقيقات المتعلقة بقادة إسرائيليين بشأن حرب غزة، وإنهاء التحقيق السابق المتعلق بالقوات الأميركية في أفغانستان.

تحذيرات من عقوبات أوسع

وحذر المسؤول من أنه إذا تجاهلت المحكمة هذه المطالب، فقد تفرض واشنطن عقوبات إضافية على عدد أكبر من مسؤولي المحكمة، وربما على المحكمة نفسها، وهو ما سيصعد بشكل كبير حملة الولايات المتحدة ضدها. لطالما انتقد مسؤولون أميركيون من الحزبين المحكمة باعتبارها تمس السيادة الأميركية.

 كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال في نوفمبر بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت والقيادي بحركة حماس حماس إبراهيم المصري، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب غزة.

وفي عام 2020، فتحت المحكمة تحقيقا في أفغانستان شمل احتمال تورط قوات أميركية في انتهاكات. ورغم أن المحكمة خفّضت أولوية التحقيق في الدور الأمريكي منذ 2021، فإنها لم تغلقه رسميا.

هاجس 2029 

وأوضح المسؤول أن القلق يتزايد داخل الإدارة من أن المحكمة قد توجه اهتمامها في عام 2029 إلى ملاحقة الرئيس ونائبه ووزير الحرب ومسؤولين آخرين بعد انتهاء ولاية ترامب، مضيفا: "هذا أمر غير مقبول، ولن نسمح بحدوثه".

وأشار المصدر إلى أن أي تعديل لنظام روما الأساسي سيكون صعبا وبطيئا، إذ يتطلب تأييد ثلثي الدول الأطراف. وفي تعليق عام، قالت وحدة الشؤون العامة بالمحكمة إن "تعديل النظام الأساسي هو من صلاحيات الدول الأطراف"، دون التطرق إلى ما إذا كانت واشنطن قدمت طلبا لمنح حصانة لترامب.

 وقد يؤدي فرض عقوبات على المحكمة ككيان إلى التأثير على عملياتها اليومية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين والوصول إلى الحسابات المصرفية والأنظمة الإلكترونية الأساسية.

تملك المحكمة الجنائية الدولية 125 دولة عضوا، من بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي، بينما لا تشمل قوى كبرى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة. ويشمل اختصاص المحكمة ملاحقة الأفراد عن الجرائم المرتكبة على أراضي الدول الأعضاء، بما في ذلك ملاحقة رؤساء الدول وهم في مناصبهم.

تحفظات أميركية 

ورفض المسؤول الكشف عن الموضوعات التي تخشى الإدارة أن تصبح موضع تحقيق، لكنه أشار إلى وجود "أحاديث مفتوحة" في الأوساط القانونية الدولية حول احتمال استهداف ترامب ومسؤوليه عام 2029.

وقال: "الحل أن تقوم المحكمة بتغيير النظام الأساسي بما يوضح بشكل صريح أنها لا تملك الولاية القضائية".

منذ سبتمبر، تشن القوات الأميركية حملة ضربات مميتة ضد سفن يشتبه بنقلها المخدرات في البحر الكاريبي وسواحل أميركا اللاتينية المطلة على المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا. ويعتزم أعضاء في الكونغرس التحقيق في تقارير عن مقتل ناجيين اثنين من إحدى تلك الضربات، بينما دافعت الإدارة عن العملية بوصفها قانونية.

ورفض المسؤول التعليق على ما إذا كان الطلب الأمريكي مرتبطا بمخاوف من احتمال ملاحقة مسؤولين أميركيين على خلفية العمليات في فنزويلا. كما رفض الكشف عن موعد بدء واشنطن نقل مطالبها للمحكمة والدول الأعضاء.

ويرى مراقبون أن منح حصانة شاملة لأفراد محددين سيعد تقويضا لمبادئ المحكمة الأساسية، ويتطلب موافقة جمعية الدول الأطراف. وبينما تتطلب معظم التعديلات تأييد ثلثي الدول الأعضاء، فإن أي تغيير جوهري في اختصاص المحكمة يحتاج إلى أغلبية أكبر، وفقًا للنظام الأساسي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تصدر أحكاماً بالسجن بحق «المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية»!
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • أميركا تتوعد المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات جديدة
  • الولايات المتحدة تهدد المحكمة الجنائية الدولية بعقوبات جديدة
  • أمريكا تحذر المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات إذا لم تعدل نظامها الأساسي
  • إدارة ترمب تهدد بعقوبات جديدة إذا لم تسقط المحكمة الجنائية تحقيقاتها
  • واشنطن تهدد المحكمة الجنائية بعقوبات ما لم تحصن ترامب
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر حكمًا مخففًا على “علي كوشيب” قائد الجنجويد في السودان بإرتكاب جرائم في دارفور
  • قرارات عاجلة من النقل العام بشأن العاملين وتقسيم التذكرة
  • طحنون بن زايد يلتقي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي