كلمات باللغة العربية الفصحى يتغنّى بها الأطفال والكبار، لا يملّون من سماعها أو ترديدها ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من طرح أغنية «أنثى السنجاب» قبل ثلاثة أعوام؛ إلا أنّها ظهرت الآن لتفرض نفسها على قائمة أغاني الأطفال، وتحقق رواجًا واسعًا على يوتيوب بمليار مشاهدة، ولكن ما لا يعرفه كثيرون أنّ هذه الأغنية بطلتها سيدة مصرية تعيش في أقصى حدود مصر الجنوبية.

من هي مريم الكرمي؟

مريم عبدالوهاب محمد علي الشهيرة بـ مريم الكرمي، من قرية فارس التابعة لمركز كوم إمبو بمحافظة أسوان، تبلغ من العمر 50 عامًا، وهي شاعرة أغنية «في منزل أنثى السنجاب» الأشهر في عالم الأطفال، تروي لـ«الوطن» كواليس الأغنية التي حققت مليار مشاهدة على يوتيوب، إذ بدأت السيدة الخمسينية في كتابة قصائد الأطفال باللغة العربية الفصحى قبل نحو 5 أعوام، بمعدل من قصيدة إلى اثنتين في اليوم، ثم حرصت على مراسلة المجلات والمدونات الورقية والإلكترونية بهدف ترويج قصائدها.

نحو عدة أشهر مرّت على قصيدة أرسلتها مريم الكرمي لإحدى القنوات التعليمية المتخصصة في أغاني الأطفال باللغة الفصحى ولم يأتِ الرد، وبعد فترة طويلة ومراجعة الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني تفاجأت بقبول طلبها في التعاون مع القناة لكتابة قصائد للأطفال بالعربية الفصحى، تقول «مريم»: «أول قصيدة كتبتها للقناة كانت عن جدو علي بس باللغة العربية الفصحى، وبعدين بعتوا لي فكرة أعمل عنها قصيدة تكون فيها تحذيرات للطفل وتخليه ما يأمنش لأي حد بسهولة، وخطرت ببالي فكرة أنثى السنجاب وكتبت منها كام بيت وبعتها ليهم أخد رأيهم فيها قالوا لي كملي».

يومان وليلة هي المدة التي استغرقتها مريم الكرمي في كتابة «أنثى السنجاب»، ثم حرصت على تدقيقها لغويًا بواسطة زوج ابنتها «حسين» مدرس اللغة الغربية الذي حرص على تصحيح بعض الأخطاء النحوية قبل إرسالها إلى القناة: «تاني يوم بعت للقناة باقي القصيدة عجبتهم ولحنّوها وبعتوا لي يأخدوا رأيي في اللحن، وبعدين اتنشرت على القناة وجابت مشاهدات كتير جدًا ولكن مكانش لسه حد يعرفها في مصر».

على الرغم من عدد المشاهدات الذي حققته الأغنية خارج مصر، إلا أنّ مريم الكرمي لم تفرح بنجاح الأغنية إلا بعد انتشارها في مصر بين الصغار والكبار: «أنا ماحستش إني نجحت ولا أغنيتي نجحت إلا لما لقيت كل الناس في مصر عارفاها وبتغنيها، حتى الناس عندي في القرية كنت بسمعهم بيغنوها ومكانوش يعرفوا إن أنا صاحبة الأغنية، وفرحت جدًا لما نجحت وماكنتش متوقعة أنّها هتوصل لكم المشاهدات دي».

مريم الكرمي كتبت أكثر من 100 قصيدة للأطفال

حب الكتابة والقصائد الشعرية لم يكن وليد اللحظة، إذ أحبت «مريم» الكتابة والأدب والشعر والرسم منذ نعومة أظافرها، وعلى الرغم من خروجها من التعليم مبكرًا، وزواجها وانشغالها بخدمة بيتها وزوجها وأولاده، إلا أنّها احتفظت بحب الكتابة وحرصت على تنمية موهبتها وتثقيف نفسها، فكتبت القصائد العمودية والشعر الحر والرباعيات: «فضل معايا حب الشعر من طفولتي، وكنت بنّميه بمساعدة أخوالي اللي كانوا بيكتبوا الشعر، وكل واحد يعرض على التاني قصيدته، وكانوا بيشجعوني، وبعدين لقيت أن أنا قوية في مجال الكتابة للأطفال ولقيت نفسي في الحتة دي».

«أنثى السنجاب» ليست الأغنية الوحيدة التي كتبتها مريم الكرمي للأطفال، بل كتبت ما يزيد عن 100 أغنية، آخرها «وي وي ثعلوب والشرطة»، وجميعها تخطت ملايين المشاهدات: «كل الأغاني اللي كتبتها للأطفال عملت نجاح كبير ونسبة مشاهداتها كانت عالية، لكن أنثى السنجاب تفوقت عليهم كلهم»، بحسب «الكرمي».

ومريم الكرمي هي ربة منزل، وأم لـ7 أبناء؛ 4 من الذكور و3 من الإناث، جميعهم حاصلين على مؤهلات عليا،، ولها ديوان للأطفال بعنوان «يوم نام الديك»، وتتمنى تقديم مزيد من أغنيات الأطفال في المستقبل بالعربية الفصحى، وهي اللغة الأقرب لقلبها من أجل إيصال رسالتها في تعليم الأطفال القيم والأخلاق والتربية.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

كويسي: “أتوقع نهائي بين الجزائر والأردن في كأس العرب”

كشف الدولي الجزائري الأسبق، مصطفى كويسي، تكهناته بخصوص باقي مشوار المنتخب الوطني للرديف، في بطولة كأس العرب الجارية بقطر.

وصرح كويسي، اليوم الجمعة، للإذاعة الوطنية: “المنتخب الوطني تنتظره مباراة صعبة أمسية اليوم في الدور الربع نهائي ضد منتخب الامارات”.

كما أضاف: “منتخبنا قدم لحد الآن مشوار في المستوى، خلال دور المجموعات، ونتمنى أن يواصل على هذا النسق بتحقيق التأهل أمام الامارات”.

وتابع مصطفى كويسي: “أتوقع أن يكون نهائي بطولة كأس العرب، بين المنتخب الجزائري، والمنتخب الأردني”.

يذكر أن المنتخب الوطني للرديف، يواجه سهرة اليوم الجمعة، انطلاقا من الثامنة والنصف ليلا، منتخب الامارات، لحساب ربع نهائي كأس العرب.

مقالات مشابهة

  • كويسي: “أتوقع نهائي بين الجزائر والأردن في كأس العرب”
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • الجماهير السعودية تشعل أجواء لوسيل بعد الفوز على فلسطين في ربع نهائي كأس العرب
  • القبض على مدرب بمحاولة الاعتداء على الأطفال بأكاديمية كرة قدم
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل
  • “لوكو بير” يطلق المخيم الشتوي المليئ بالحماس والأجواء الترفيهية للأطفال
  • بالصور: فريق طبي بغزة يطلق مبادرة لتقديم علاج نفسي للأطفال باستخدام التكنولوجيا