تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجمع العشرات من الطلاب في جامعة ميسيسيبي الأمريكية، هذا الأسبوع، للاحتجاج على عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة والدعوة إلى أن تكون الجامعة الرائدة في الولاية شفافة في تعاملاتها المحتملة مع إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

كان هناك المئات من المتظاهرين المعارضين، على عكس العشرات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.

وأثار المشهد ذكريات مقاومة النضال من أجل الحقوق المدنية في جنوب الولايات المتحدة قبل ستة عقود، وفقا للصحيفة.

وكان من بين المتظاهرين المعارضين أفراد يلوحون بالأعلام الأمريكية وأعلام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وغنوا النشيد الوطني الأمريكي، وأغرقوا هتافات المجموعة المؤيدة لفلسطين. ورفع الطلاب المؤيدون لفلسطين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و "اقطعوا كل العلاقات مع إسرائيل."

وبعد أقل من ساعة من بدء الاحتجاج، قامت الشرطة بتفريقه، لا سيما بعد أن ألقي المشاركون في الاحتجاجات المضادة أشياء، بما في ذلك زجاجات المياه، على المجموعة المؤيدة لفلسطين.

لم تكن هناك اعتقالات، لكن تصرفات المتظاهرين المناهضين، الذين صرخوا "اللعنة على (الرئيس الأمريكي) جو بايدن"، أدينت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقد فرع الرابطة الوطنية للنهوض بالمواطنين الأمريكيين ذو أصول الأفريقية بجامعة ميسيسيبي، المتظاهرين المعارضين في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان أن: "السلوك الذي شوهد اليوم لم يكن بغيضا فحسب، بل كان أيضا غير مقبول تماما. إنه لأمر محبط للغاية أن نشهد مثل هذا التجاهل الصارخ لمبادئ التجمع السلمي وحرية التعبير."

وعلق الرئيس الأمريكي علي الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، قائلا: "مبدأين أمريكيين أساسيين على المحك، الأول هو الحق في حرية التعبير وحرية الناس في التجمع السلمي وتوصيل أصواتهم. والثاني هو سيادة القانون. يجب التمسك بكليهما ".

وشهدت مختلف الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة مظاهرات دعما للفلسطينيين وضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، حيث قامت الشرطة الأمريكية بقمع واعتقال العديد منهم، كما وجهت لهم تهم جنائية، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".

وأشارت الصحيفة إلي أن المئات من طلاب الجامعات الأمريكية، الذين تم اعتقالهم هذا الأسبوع أثناء احتجاجهم على عدوان الاحتلال علي غزة، يواجهون اتهامات جنائية، بما في ذلك تجمعات غير قانونية والاستيلاء على المباني وإثارة الاضطرابات المدنية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه تم اعتقال 1300 من الطلاب في عدد من الجامعات.

وألقت شرطة نيويورك، الأربعاء، القبض على ما يقرب من 300 شخص في جامعة كولومبيا وسيتي كوليدج، وأفادت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، بأن إدارة جامعة كولومبيا بدأت بفصل الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لغزة.

وفي اليوم السابق، أسفرت الاشتباكات مع المتظاهرين في جامعة تكساس في أوستن عن 79 حالة اعتقال. وقالت جامعة تولين إن 14 متظاهرا اعتقلوا خلال المشاركة في "مخيم غير قانوني" في حرم نيو أورلينز الجامعي. وقام الضباط باعتقال ما لا يقل عن 70 في أواخر الأسبوع الماضي وخلال عطلة نهاية الأسبوع في جامعة ولاية أريزونا.

ولكن تم بالفعل إسقاط عشرات التهم الجنائية للطلاب في جامعات أخرى. وفي تكساس، أسقط المدعون العامون في مقاطعة ترافيس التهم الموجهة إلى 57 شخصا اعتقلوا في حرم أوستن الأسبوع الماضي. وقال مسؤولو مقاطعة ترافيس إن الاعتقالات، وكلها بتهمة التعدي الجنائي، تفتقر إلى سبب محتمل.

وقالت عدد من منظمات حقوق الإنسان إن رد الفعل على الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة كان قاسيا للغاية وحرم المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.

وسبق أن ألقت السلطات الأمريكية القبض على ما يزيد عن 100 شخص في الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم جامعة كولومبيا، لكن المحتجين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجددا.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين في جامعات أمريكية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الجامعات الأعلى تصنيفا في البلاد، بما في ذلك برينستون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد وستانفورد وييل، مؤخرا، احتجاجات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

كما شهدت أكثر من نصف أفضل 50 جامعة أمريكية، مؤخرا، مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية مظاهرات احتجاجات الفلسطينيين غزة الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جامعة کولومبیا فی جامعة

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني أمر ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس بسبب المظاهرات؟

(CNN)-- قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتفويض قوات الحرس الوطني لقمع احتجاجات الهجرة في لوس أنجلوس، السبت، يعتبر المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس تنفيذي أمريكي مثل هذه السلطة منذ أعمال الشغب التي شهدتها لوس أنجلوس عام 1992 ردًا على تبرئة 4 ضباط شرطة بيض من تهمة ضرب السائق الأسود رودني كينغ.

وقُتل العشرات، وجُرح الآلاف، واعتُقل الآلاف خلال عدة أيام من أعمال الشغب في لوس أنجلوس آنذاك، وقُدِّرت الأضرار التي لحقت بالممتلكات بأكثر من مليار دولار في واحدة من أسوأ الاضطرابات المدنية في تاريخ الولايات المتحدة.

ووفقًا لموقع الحرس الوطني الإلكتروني، نُفِّذت عمليات تعبئة فيدرالية أخرى للحرس الوطني منذ الحرب العالمية الثانية لدعم إنفاذ توسيع نطاق الحقوق المدنية وضمان النظام العام خلال إلغاء الفصل العنصري في مدرسة سنترال الثانوية في ليتل روك، أركنساس، عام 1957، وجامعة ميسيسيبي عام 1962، وجامعة ألاباما ومدارس ألاباما العامة عام 1963.

كما خضعت وحدات الحرس الوطني للسيطرة الفيدرالية لاستعادة النظام العام خلال أعمال الشغب في ديترويت عام 1967، ردًا على اغتيال أيقونة الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968 وإضراب البريد في نيويورك عام 1970، وفقًا لموقع الحرس الوطني على الإنترنت.

ويذكر الموقع الإلكتروني أن الكونغرس أذن لأول مرة بتعبئة ميليشيات الولايات الرئاسية عام 1792، وذلك للمساعدة في صد الغزوات الأجنبية وقمع التمردات المحلية.

وشهدت أكبر عملية فيدرالية لميليشيات الولايات على الإطلاق في عهد الرئيس أبراهام لينكولن، عندما استدعى 75 ألف جندي لمحاربة الكونفدرالية ودعم إعادة الإعمار لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة مادلين ويختطف المتضامنين المتجهين لغزة
  • أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب
  • ماذا يعني أمر ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس بسبب المظاهرات؟
  • إعلام بريطاني يسلط الضوء على مدينة فاس
  • قبل انطلاق ماراثون تنسيق الجامعات 2025.. 32 جامعة أهلية أمام طلاب الثانوية العامة
  • الجارديان: روسيا في حالة حرب مع بريطانيا
  • “الغارديان” تكشف تجسس جامعة ميشيغان الأميركية على الطلاب المؤيدين لفلسطين