صفا

أشادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، يوم الجمعة، بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) منح جائزتها لحرية الصحافة هذا العام إلى صحفيي غزة، الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على القطاع، معتبرة ذلك "إنصافًا" لتضحياتهم.

جاء ذلك في بيان للنقابة إثر منح المنظمة الدولية جائزتها "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة" عن عام 2024 لصحفيي غزة.

وثمنت النقابة خطوة اليونسكو، وقالت إنّها "تنصف تضحيات الصحفيين في غزة وعموم فلسطين".

واعتبرت أنّ هذه "الجائزة المهمة تأتي تقديرا وتكريما للصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين يواصلون عملهم ورسالتهم الإعلامية بكل مهنية واقتدارمنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأشارت النقابة إلى "استشهاد 135 صحفيًا وصحفية وعاملًا في قطاع الإعلام، وإصابة واعتقال وفقدان عشرات الصحفيين وتدمير مقرات أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وقصف بيوت الصحفيين على رؤوس ساكنيها" خلال الحرب على غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، سلّم مساعد مدير عام اليونسكو توفيق جلاصي، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، جائزة "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة"، في احتفال أقامته المنظمة الدولية بالعاصمة التشيلية سانتياغو، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق لـ3 مايو/ أيار من كل عام.

وفي كلمة له بعد تسلمه الجائزة، وصف أبو بكر، منح الجائزة لصحفيي غزة بـ"الحدث التاريخي العظيم".

وعبر عن شعوره بـ"الفرح والفخر، لكنه الفرح الممزوج بالحزن على فراق شهداء الصحافة الفلسطينية، وبالتصميم والإرادة على محاسبة ومحاكمة القتلة الإسرائيليين".

وشدّد أبو بكر، على أنّ "نقابة الصحفيين ومعها الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة نقابات الصحفيين في العالم ماضون في إجراءات مقاضاة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين".

وطالب أبو بكر، "النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بسرعة بدء إجراءات التحقيق في هذه الجرائم".

وبشأن مسوغات منحها الجائزة لهذا العام، قالت اليونسكو، في بيان نشرته الجمعة، إنه "تم اختيار الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون غزة كفائزين بجائزة اليونسكو (غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة) عن عام 2024، بناءً على توصية من لجنة تحكيم دولية مكونة من مهنيين إعلاميين".

من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين ماوريسيو فايبل: "في هذه الأوقات العصيبة والمليئة باليأس، نرغب في مشاركة رسالة قوية من التضامن والاعتراف بالصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية".

وأضاف فايبل "نحن مدينون بالكثير لشجاعة هؤلاء الصحفيين والتزامهم بحرية التعبير"، وفق ما نقل عنه البيان ذاته.

وأُنشئت جائزة اليونسكو "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة" عام 1997، وهي الجائزة الوحيدة من هذا النوع التي تُمنح للصحفيين ضمن منظومة الأمم المتحدة.

وسُميت الجائزة على اسم الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا "تخليدًا لذكراه" بعد اغتياله أمام مكاتب صحيفته "إل إسبكتادور"، في بوغوتا عاصمة كولومبيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1986.

"الأناضول"

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الصحفيين الفلسطينيين الصحفیین الفلسطینیین أبو بکر

إقرأ أيضاً:

الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالما

أثارت التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط -والتي اتسمت بهجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران وغزة وسوريا ولبنان واليمن- قلقا بالغا لدى الصحافة الفرنسية.

وفي افتتاحياتها رسمت صحف بوليتيس ولوموند ولوفيغارو ولاكروا ولوبوان صورة قاتمة للوضع، منددة بـ"الاندفاع العسكري المتهور" لبنيامين نتنياهو ومخاطر "كارثة" لن يخرج منها أحد سالما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟list 2 of 2جيل كيبل: العالم كله يحبس أنفاسه بعد الهجوم الإسرائيليend of list ستار الدخان

ففي مقال له بموقع بوليتيس ذهب بيير جاكمان إلى القول إن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية "لم يعد يريد الدفاع عن إسرائيل فحسب، بل يريد حربا شاملة"، موضحا أن ما أقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بضربه إيران إنما هو مناورة متعمدة لـ"إشعال المنطقة".

واعتبر أن الهدف من هذا الهجوم مزدوج، فهو هدف عسكري لكنه، قبل كل شيء سياسي، إذ إن الحرب الخارجية ستكون بمثابة "ستار دخان" لـ"ضم تدريجي للضفة الغربية"، مما يتيح "إخفاء" التهجير اليومي للفلسطينيين، وفقا للكاتب.

وتشاركه هذا التحليل صحيفة "لوبوان"، حيث يتساءل كاتبها جيرار أرو "ما الذي تسعى إليه إسرائيل؟" ليجيب بأن هذا الهجوم الضخم قد يكون "اندفاعا عسكريا لرئيس وزراء يبحث عن بقاء سياسي"، ويسعى إلى "إنهاء الجهود الدبلوماسية لإدارة" في الولايات المتحدة تخشى تل أبيب من "ضعفها".

إعلان

أما ديدييه بيليون الباحث في المعهد الإستراتيجي الفرنسي (آي آر إس) فيذهب أبعد من ذلك في حديث له لمجلة لوبس، قائلا إن إسرائيل تعد الآن "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة"، حيث تحبط جميع الفرص الدبلوماسية بـ"شكل منهجي من خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية".

مقامرة القوة الخطيرة وإضعاف إيران

بدورها، أشارت صحيفة "لوموند" في افتتاحيتها بعنوان "إسرائيل- إيران.. خيار الحرب ومخاطره" إلى عزلة النظام في إيران، والذي يدفع ثمن قراره تخصيب اليورانيوم.

وأكدت الصحيفة أن هذا الهجوم الإسرائيلي يأتي "في أسوأ توقيت ممكن" بالنسبة لإيران التي ضعف "محور المقاومة" لديها بشكل كبير.

بدوره، أشاد فيليب جيلي الكاتب في صحيفة "لوفيغارو" بـ"الإنجاز العسكري" للجيش الإسرائيلي الذي ضرب المواقع النووية الإيرانية والقادة العسكريين بفاعلية هائلة، مستشهدا في ذلك بالمعلومات الاستخباراتية التي جمعها الموساد والتدمير السابق لقدرات الدفاع الجوي الإيرانية.

ومع ذلك، يحذر جيلي قائلا "على الرغم من إنجازه العسكري فإن الجيش الإسرائيلي ليس بمنأى عن إحداث تأثير إستراتيجي معاكس، في الواقع، قد يُقنع الهجوم إيران بأن بقاءها يعتمد على الأسلحة النووية، خاصة أن طهران قد "أهينت" وقد "تستأنف برنامجها سرا".

ويسلط جان كريستوف بلوكين الكاتب في صحيفة لاكروا الضوء على "مخاطر التفوق الإقليمي" في هذه المواجهة، موضحا أن الهجوم الإسرائيلي يهدف إلى وقف زحف إيران نحو الأسلحة النووية، وهو احتمال "يشكل تهديدا" لإسرائيل نظرا "للعداء" للنظام الإيراني.

وتشير الافتتاحية إلى أنه في أقل من 18 شهرا "تغلبت" إسرائيل على "محور المقاومة" بفضل "الدعم الأميركي شبه الكامل".

التداعيات المحتملة.. ما وراء التصعيد العسكري

ويشعر كتّاب الافتتاحيات بالقلق إزاء العواقب متعددة الجوانب لهذا التصعيد، فيحذر موقع بوليتيس من الخطر الذي يتهدد "السكان المدنيين" في الدول المستهدفة، وكذلك "المواطنين الإسرائيليين أنفسهم" المعرضين لرد إقليمي، والأخطر من ذلك هو أن نتنياهو "يجعل السكان اليهود حول العالم رهائن" لسياساته.

إعلان

كما يلفت إلى العلاقات مع واشنطن، فيسلط جيرار أرو في "لوبوان" وبيير جاكمان في "بوليتيس" الضوء على محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية مع طهران، وهي جهود يبدو أن نتنياهو يريد "إفشالها" أو "نسفها".

وقد فسر أرو رد الفعل "المحرج" للولايات المتحدة -والذي سبق تغيير نبرة ترامب- على أنه "براغماتي"، ورغم معارضته استخدام القوة فقد "تجرع الطعم" ويسعى إلى "استغلال" الوضع لدفع إيران نحو المفاوضات.

ويثير صمت العالم العربي القلق أيضا، إذ تشير "بوليتيس" إلى غياب "رد فعل سياسي مناسب"، اللهم إلا اعتراض طائرات إيرانية مسيرة في بعض المجالات الجوية.

وتشير المقالة إلى "انقسام العالم العربي" و"تضارب المصالح" الذي يعيق أي رد فعل، ويشير جيرار أرو في لوبوان إلى "غموض" دول الخليج التي تبدي رضاها عن ضعف إيران، لكنها قلقة من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

النفاق الغربي والدعوة إلى السلام

وتنتقد العديد من الافتتاحيات موقف القوى الغربية، فتدين "بوليتيس" "مظاهرة السخرية الباردة" و"نفاقها" الذي يتمثل في "النقد دون إدانة، والإدانة دون فعل"، فبالنسبة لهذه الدول "يسعد الكثيرون برؤية إيران ضعيفة".

وفي مواجهة هذا "التحول الخطير الذي يشهده العالم" ترتفع أصوات تطالب بتغيير المسار، فتصر صحيفة لوموند على ضرورة "مقاومة نشوة القوة" و"الاعتراف بالواجبات التي تمليها" حتى لا تضيّع إسرائيل "فرصة فريدة لكسر دائرة الحرب".

وتتساءل صحيفة لاكروا "هل ستتمكن السلطات والشعب الإسرائيلي من السعي إلى سلام عادل ودائم، وفي المقام الأول مع الفلسطينيين الذين يعانون معاناة لا توصف؟".

وباختصار، تعرب الصحافة الفرنسية -مع إدراكها القوة العسكرية الإسرائيلية- عن قلقها العميق إزاء إستراتيجية تعد اندفاعا متهورا.

وتدعو الافتتاحيات إلى الوعي بمخاطر اندلاع حرب إقليمية والعودة إلى الدبلوماسية لتجنب كارثة ذات عواقب لا تحصى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شكرًا الرئيس السيسي.. زراعة النواب تشيد باستقرار البلاد وتوافر السلع
  • تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية في مرآة الصحافة الفارسية
  • محكمة عسكرية بالنيجر تأمر بحبس صحفيين اثنين بتهم أمنية
  • وكيل الصحفيين يطالب بوقف المظاهرات على سلم النقابة: تحول لمنبر فوضى
  • الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالما
  • نائب يطالب بمنح القطاع الخاص مزيدا من الأعمال ودفعة قوية
  • نقابة الصحفيين تشكّل أول لجنة لإدارة فرعها في الزرقاء
  • "صحار الدولي" يحصد جائزة "أفضل جهة عمل في الشرق الأوسط"
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدة كلية الإعلام الأسبق لحصولها على جائزة أفضل إعلامية عربية
  • «الصحفيين الإماراتية» تُوسّع شراكاتها في السفر والسياحة