بينما تتكثف محادثات القاهرة للتوصل الى "صفقة أسرى" بين إسرائيل وحركة حماس، غابت الحركة السياسية في عطلة عيد الفصح عند المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي، إلا أن الترقب سيد الموقف للموقف الإسرائيلي من الورقة الفرنسية الجديدة، لا سيما وأن الرد اللبناني بان جاهزاً ويفترض أن يكون قد تسلمه السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو.

  وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ التعديلات تشمل شطب عبارة المجموعات المسلحة واستبدالها بالمقاومة اللبنانية المسلحة، حذف كلمة دعم الجيش من قبل اليونيفيل إلى تنسيق معه وفق القرار الدولي 1701 والاستعاضة بكلمة تسليح الجيش بدل دعم انتشار الجيش، واستبدال عبارة وقف الطلعات الإسرائيلية  الجوية فوق الأراضي اللبنانية، بكلمة لعدم خرق، كما سيتم استبدال عدد من العبارات بجملة "الالتزام بالقرار 1701، لا سيما في ما خص سحب القوات المقاتلة لمسافة لا تقل عن 10 كيلومترات، وتفكيك المرافق والمنشات القريبة من الخط الأزرق".

الى ذلك أجرى رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي إتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس النواب نبيه بري، تشاورا خلاله بالاوضاع الراهنة. وخلال الاتصال تمنى ميقاتي على بري الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين، وذلك من أجل "وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة"، وفق ما نقل المكتب الإعلامي لميقاتي. وكان رئيس مجلس النواب أشار خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس إلى أن "هذه أكثر مرّة نلمس فيها جدية في موضوع النازحين السوريين".

وترى مصادر سياسية أهمية في عقد جلسة لمجلس النواب بشأن النزوح، معتبرة أن الأهمية تكمن أيضاً في عدم مقاطعة اي فريق سياسي للجلسة، مرجحة أن تحصل اتصالات بين بري والكتل السياسية بشأن  هذا الامر.  ولا تخفي المصادر تأكيدها حضور "حزب القوات اللبنانية" الجلسة لا سيما في ظل الراية التي يرفعها وتدعو إلى ترحيل النازحين السوريين، في حين اعتبرت المصادر أن مشاركة "تكتل لبنان القوي"  في الجلسة لا بد ان تنتظر المقبل من الأيام، خاصة وأن "التيار الوطني الحر" يعمل "ع القطعة" في ما خص جلسات مجلس النواب.  وكانت الحكومة تعرضت لحملة منظمة، إذ هاجم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خطوة الحكومة اللبنانية في قبول مساعدة المليار دولار في مقابل ما وصفه إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان لأربع سنوات إضافية، معتبراً أن هذه الخطوة محاولة أوروبية لاستئجار لبنان لصالح اللاجئين مقابل تشريع أبواب الهجرة للبنانيين في مقابل إبقاء اللاجئين مكانهم.  

في المقابل، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لابقاء النازحين على أرضه غير صحيح، مع التأكيد أن هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات.   ولفت المكتب الإعلامي لميقاتي إلى أن "ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية، وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري".   وأردف: "أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب العراقي يعلق جلسة انتخاب رئيسه بعد عراك بين النواب

المناطق_متابعات

فشل مجلس النوّاب العراقي للمرة الثانية في اختيار خليفة لرئيسه السابق محمد الحلبوسي، بعد عدم حصول أيّ من المرشّحين الأربعة خلال جلسة اليوم السبت على الأغلبية المطلقة التي حددها الدستور، وهي نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحد، أي 166 صوتا وفق العربية.

وبحسب بيانات الدائرة الإعلامية للبرلمان، فإنّ 311 نائبا من أصل 329 حضروا الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان بالإنبابة محسن المندلاوي.

وانتهت أعمال الفرز إلى حصول المرشح سالم العيساوي على 158 صوتا، والمرشّح محمود المشهداني على 137 صوتا في حين حصل عامر عبد الجبار على ثلاثة أصوات وبلغ ⁠عدد الأصوات الباطلة 13 صوتا.

وأبلغ ضابط رفيع المستوى في وحدة حماية البرلمان وكالة أنباء العربي (AWP) في اتصال هاتفي بأن مشادات وقعت خلال الجلسة.

وقال الضابط “حدثت بين المندلاوي وأحد النواب مشادّة كلامية؛ وحدث عراك بين النائبين مثنّى السامرائي وهيبت الحلبوسي، تطور إلى تبادل اللكمات، ثم شارك به النائب أحمد الجبوري، الذي ضرب النائب الحلبوسي على رأسه بمطرقة رئيس البرلمان، ما أدى إلى إصابة الأخير بجروح بسيطة ودعا فرقة حماية البرلمان إلى التدخّل لفضّ العراك”.

وكان عزّام الحمداني، المتحدّث باسم تحالف (عزم)، قد توقّع في تصريح لوسائل الإعلام المحلية اليوم “قيام بعض النواب بافتعال مشاكل وإفشال جلسة الانتخاب من خلال عراك ما بين بعض النواب، لمنع وصول العيساوي إلى رئاسة مجلس النواب”.

وعلى أثر استمرار التشابك بين بعض النوّاب، أعلن المندلاوي رفع الجلسة إلى إشعار آخر؛ وأثناء خروجه من القاعة، قال إنه لن يسمح بعقد جلسة “إلا بتقديم مرشح واحد فقط لرئاسة البرلمان”.

وكانت جلسة صاخبة استمرت لأكثر من عشر ساعات في 13 يناير الماضي لاختيار رئيس جديد للسلطة التشريعية قد شهدت تبادل نوّاب اتّهامات لزملائهم بتلقّي رشا. وبحسب بيانات الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي، فقد حضر تلك الجلسة 314 نائبا، ترشّح منهم خمسة لمنصب رئيس البرلمان.

وكانت نتيجة التصويت في تلك الجلسة حصول شعلان الكريم، مرشّح حزب (تقدم) الذي يقوده الحلبوسي، على 152 صوتا، بينما حصل العيساوي، مرشح تحالف (السيادة)، على 97 صوتا فقط بعد أن تخلّى عنه زعيم التحالف خميس الخنجر؛ وحصل المشهداني على 48 صوتا، والنائب المستقل عامر عبد الجبار على ستة أصوات، فيما نال النائب طلال الزوبعي صوتا واحدا.

وجاءت جلسة اليوم بعد مواصلة القوى السياسية العراقيّة مداولاتها بشأن اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي خلفا للحلبوسي، الذي أزاحته المحكمة الاتحادية العليا في البلاد في 14 نوفمبر الماضي بإلغاء عضويّته في البرلمان على خلفية شكوى تقدم بها النائب السابق ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير تاريخ طلب استقالته واستخدامه أكثر من مرة لإبعاده عن البرلمان.

وأبلغ مصدر من الإطار التنسيقي الشيعي وكالة أنباء العالم العربي بأنّ التواصل بين قوى الإطار حتّى الآن “لم يُفض إلى اتفاق على التصويت لمرشّح بعينه، وما زالت الآراء متأرجِحة بين المشهداني – مرشّح تحالف (تقدم – الصدارة) – وسالم العيساوي مرشح تحالف (السيادة)”.

وكشف المصدر عن “مخاوف تنتاب حركة عصائب أهل الحقّ بقيادة قيس الخزعلي، وتيار (الحكمة) برئاسة عمّار الحكيم، ومنظّمة (بدر) وأمينها العام هادي العامري، من تولّي المشهداني (الذي أعلن رئيس الوزراء الأسبق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تأييده للمنصب) خشية تغوّل المالكي على باقي أعضاء الإطار، لاسيّما مع قرب الانتخابات العامة المزمعة العام المقبل، ويرون أحقيّة العيساوي”.

وكان بيان صدر عن تحالف (تقدم) أعلن تأييد ترشيح المشهداني للمنصب، بعد أقل من يوم على انضمام كتلة (الصدارة) إلى تحالف (تقدم).

وتشكلت كتلة (الصدارة) تلك في مارس آذار الماضي عن طريق خمسة من السياسيين السنّة، وهم المشهداني وطلال الزوبعي وخالد العبيدي ومحمد نوري عبد ربه وفارس الفارس، بهدف “تحقيق الإصلاح الحقيقي والبدء بفتح حوارات مع كل الأطراف السياسيّة المؤثّرة والكتل البرلمانية دون استثناء لتنفيذ بنود الاتفاق السياسي في تشكيل الحكومة الحالية”.

وعزت الكتلة قرار الانضمام إلى “تقدّم جاء على خلفيّة اجتماعات أفضت إلى تفاهمات مشتركة”؛ ودعت الكتل السياسيّة إلى دعم ترشيح المشهداني لرئاسة البرلمان من أجل حسم هذا الاستحقاق وإنهاء التعطيل وتفعيل دور مجلس النواب.

وعشية انعقاد جلسة اليوم، أصدر العيساوي بيانا قال فيه إنه ينبغي على أيّ رئيس للسلطة النيابية الالتزام بالحفاظ على وحدة العراق “وعدم السماح أو القبول أو التساهل بأي مشاريع تهدّد كيان البلاد تحت أيّ نوع من الذرائع والمبررات والضغوط”، في إشارة إلى رفضه مشروع الإقليم السني الذي يتهم الحلبوسي بدعمه.

يُذكر أنّ مجلس النواب العراقي صوّت في وقت سابق اليوم بالموافقة على تمديد فصله التشريعي لمدة 30 يوما أخرى، تأكيدا على القرار الذي اتخذته رئاسة المجلس، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.

مقالات مشابهة

  • أبو مازن يهاجم النواب السنة بشأن جلسة انتخاب رئيس البرلمان: وجهتم طعنةً للمكون
  • فشل ذريع: البرلمان العراقي يُعطل انتخاب رئيس جديد وسط فوضى عارمة
  • البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له بعد جلسة متوترة
  • مجلس النواب العراقي يعلق جلسة انتخاب رئيسه بعد عراك بين النواب
  • العراق .. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد .. فيديو
  • العراق.. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد (فيديو)
  • حركة نزوح سورية جديدة داخل لبنان
  • جلسة انتخاب رئيس البرلمان: مجلس النواب يبدأ بقراءة قانون العطل الرسمية
  • الجميل: حزب الله لا تهمه مصلحة لبنان وهو مسؤول عن بقاء النازحين
  • موقف موحّد ومفارقات.. أهمية توصية مجلس النواب حول النازحين