ندد المستشار الألماني، أولاف شولتس، السبت، بالاعتداء على أحد نواب حزبه في البرلمان الأوروبي، واصفا الأمر بأنه "تهديد" للديمقراطية، بعد اشتباه المحققين بوجود دوافع سياسية.

وقالت الشرطة إن 4 مهاجمين مجهولين اعتدوا بالضرب على ماتياس إيكه، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بينما كان يعلق ملصقات انتخابية في مدينة دريسدن بشرق البلاد، مساء الجمعة.

وقال حزبه إن إيكه (41 عاما) أصيب "بجروح خطيرة" واحتاج إلى عملية جراحية بعد الاعتداء، في حين أكدت الشرطة أنه يحتاج إلى الخضوع لعلاج في المستشفى.

واعتبر شولتس خلال مؤتمر للأحزاب الاشتراكية الأوروبية في برلين، أن أفعالا من هذا النوع "تشكل تهديدا للديمقراطية"، وأنها تنتج عن "الجو الذي يخلقه تأليب الناس ضد بعضهم البعض".

اتهامات بالتجسس لصالح "دكتاتوريات" تضعف شعبية أقوى حزب يميني بألمانيا أدت الاتهامات التي وجهت لأعضاء في "حزب البديل" اليمنيي المتطرف بالتجسس لصالح الصين ورورسيا إلى إضعاف شعبيته في البلاد، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتابع: "يجب ألا نستسلم أبدا لأعمال العنف هذه.. ويجب أن نعارضها معا".

من جهته، ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالواقعة.

وكتب على منصة إكس: "نشهد حلقات غير مقبولة من المضايقات ضد ممثلين سياسيين ومن التطرف اليميني المتزايد الذي يذكرنا بالأوقات المظلمة في الماضي".

وأضاف: "لا يمكن التسامح معها أو الاستهانة بها. يجب علينا جميعا الدفاع عن الديمقراطية".

وتقود سلطات الولاية التحقيق بالحادث، مما يسلط الضوء على الدافع السياسي الذي تشتبه فيه الشرطة.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، في بيان: "إذا تأكد وقوع هجوم له دوافع سياسية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، فإن هذا العمل الخطير من أعمال العنف سيكون أيضا عملا خطيرا ضد الديمقراطية".

واعتبرت أن هذا سيكون "بعدا جديدا للعنف المناهض للديمقراطية".

سلسلة هجمات

والهجوم الذي وقع ليل الجمعة في مدينة دريسدن في شرق ألمانيا واستهدف إيكه، المرشح الرئيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في منطقة ساكسونيا للانتخابات الأوروبية في يونيو، ليس الأول الذي يستهدف سياسيين في البلاد في الأشهر الأخيرة.

تخريب أكثر من 40 قبرا يهوديا في شرق ألمانيا تعرض أكثر من 40 قبرا يهوديا قديما للتخريب على أيدي مجهولين في شرق ألمانيا، وفق ما ذكرت الشرطة الألمانية، الأربعاء، من دون الإبلاغ عن اعتقالات. 

وقالت الشرطة إن رجلا يبلغ 28 عاما كان يضع ملصقات لحزب الخضر، تعرض في وقت سابق "لِلّكم والركل" في الشارع نفسه في دريسدن. ويشتبه في أن المهاجمين هم أنفسهم.

وقالت فيزر إن "المتطرفين والشعبويين يثيرون مناخا من العنف المتزايد".

وسلط الحزب الاشتراكي الديمقراطي الضوء على دور حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وغيره من المتطرفين اليمينيين في التوترات المتزايدة.

وقال هانينغ هومان وكاثرين ميشيل، الزعيمان الإقليميان للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن أنصار هذا الحزب "لا رادع أمامهم ويروننا نحن الديمقراطيين، بكل وضوح، على أننا لعبة". 

وقال أرمين شوستر، وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا، حيث من المقرر إجراء تصويت إقليمي مهم في سبتمبر، إنه تم تسجيل 112 حادث عنف سياسي مرتبط بالانتخابات هناك منذ بداية العام. 

ومن بين القضايا هناك 30 منها موجهة ضد أشخاص يشغلون مناصب سياسية من نوع أو آخر. 

والخميس، تعرّض نائبان من حزب الخضر لهجوم في مدينة إيسن غرب ألمانيا، وفق الشرطة.

والسبت الماضي، حاصر عشرات المتظاهرين نائبة رئيسة مجلس النواب الاتحادي الألماني كاترين غورينغ-إيكاردت، وهي نائبة عن حزب الخضر، بينما كانت في سيارتها في شرق ألمانيا.

واضطرت الشرطة لفتح طريق أمامها لتسهيل خروجها من المكان. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاشتراکی الدیمقراطی فی شرق ألمانیا

إقرأ أيضاً:

متظاهرون يقتحمون مقر حزب الليكود في تل أبيب

اقتحم عشرات المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، مقر حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- احتجاجا على عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت 30 متظاهرا ممن اقتحموا المقر الذي يقع في الطابق الـ11 من المبنى المسمى "قلعة زئيف" في تل أبيب.

وأضافت القناة أن الشرطة حاولت إخراج نحو 100 متظاهر اعتصموا داخل المقر وقالوا إن احتجاجهم ليس عنيفا وإنهم سيبقون لمدة 600 دقيقة في احتجاج رمزي على مرور 600 يوم على الحرب وبقاء الأسرى الإسرائيليين في غزة.

خلال تظاهرة للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى..

مستوطنون يقتحمون مقر حزب "الليكود" في "تل أبيب"، وشرطة الاحتلال تقمعهم. pic.twitter.com/KpaVuJxRR5

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 28, 2025

وأظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر الشرطة الإسرائيلية وهم يحاولون تفريق المتظاهرين بالقوة، بينما ربط بعض المحتجين أيديهم بالدرج أمام المقر.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المتظاهرين طالبوا نتنياهو بإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى.

إعلان

وفي الخارج، نظم مئات المتظاهرين اعتصاما وأغلقوا الشوارع المجاورة للمبنى، وارتدى بعضهم أقنعة على صورة نتنياهو وعدد من وزرائه وملابس برتقالية على غرار ما يرتديه المحكومون بالإعدام.

وقالت صحيفة هآرتس إن عشرات المتظاهرين أغلقوا شارع الملك جورج في تل أبيب خلال مسيرة باتجاه "ساحة المختطفين".

وبعد مرور 600 يوم على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، قرابة ثلثهم من الأطفال، لا يزال نتنياهو يتمسك بموقفه الرافض لوقف الحرب ويقول إنه يسعى لتنفيذ خطط للسيطرة على القطاع بالكامل.

ويواجه نتنياهو اتهامات من المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته من أجل تحقيق مصالحه الشخصية ولا سيما البقاء في السلطة.

مقالات مشابهة

  • ريا أبي راشد: سموني على اسم قاتلة وده كان بسبب حب أمي للمسرحية.. فيديو
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • الخياط: سيتم استخدام تكنولوجيا أمريكية وأوروبية في المشاريع الغازية والطاقة الشمسية
  • الديمقراطي الكوردستاني يندد بقرار المالية بايقاف تمويل رواتب موظفي الاقليم
  • مها عبد الناصر تكشف لـمصراوي تفاصيل تأسيس تحالف الطريق الديمقراطي -حوار
  • متظاهرون يقتحمون مقر حزب الليكود في تل أبيب
  • إدانات واسعة لقصف مطار صنعاء وتدمير طائرات مدنية.. ومطالبات بمحاسبة الحوثيين لتعريضهم مصالح اليمنيين للدمار
  • تحرك برلماني يطالب الحكومة بخطة لمواجهة انتشار الكلاب الضالة
  • ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة
  • سمو نائب الأمير يستقبل سفير ألمانيا