تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مسار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى وما إذا كانت سلطات الاحتلال ما زالت تمتلك أوراقا مفيدة في هذا السياق أم لا، في حين رأت متحدثة أنه لا إستراتيجية لدى الجيش بشأن عملية رفح جنوبي قطاع غزة.

ونقلت القناة الـ11 عن عيدو زيلكوفيتش، المتخصص في الدراسات الشرق أوسطية، قوله إنه من المحزن خسارتها معظم أدوات الضغط على حركة حماس، لافتا إلى أن الحركة تمكنت في المقابل من نقل الضغط على إسرائيل إلى الساحة الدولية، عبر ما يطلق عليه اسم "انتفاضة الجامعات".

لكن زيلكوفيتش يرى أنه لدى إسرائيل ورقة ضغط تتمثل في "عملية حازمة وقوية ضد قيادة حماس في الخارج"، وأشار في هذا السياق إلى باسم نعيم المسؤول عن ملف العلاقات الخارجية لحماس، وزاهر جبارين المسؤول عن ملف الأسرى في الحركة، كشخصيات يمكن استهدافها.

بدورها، رأت كارميلا منشيه، مراسلة الشؤون العسكرية في القناة الـ11، أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك إستراتيجية واضحة لعملية رفح، وقالت إنه "لا يوجد لديهم أي مقترح أو تعليمات"، مضيفة "هم يعرفون أنهم مستعدون من ناحية عسكرية، لكن لا توجد أي إستراتيجية".

مذكرات اعتقال دولية

وفي سياق آخر، تابعت وسائل إعلام عبرية المخاوف من احتمالات صدور مذكرات اعتقال في المحكمة الجنائية الدولية بحق عدد من أعضاء الحكومة، وعلى رأسهم رئيسها بنيامين نتنياهو، مما جعل الحكومة تطلق من وراء الكواليس حملة ضد المحكمة.

وقال غيل تماري، محلل الشؤون السياسية في القناة 13، إن هناك أمرا واحدا فقط يثير قلق نتنياهو أكثر من إدانته في محاكمته بقضايا الفساد، وهو إصدار مذكرة اعتقال ضده عن المحكمة الجنائية، وإلا فكيف سنفهم حالة الذعر التي سيطرت عليه، لافتا إلى أنه يتصرف كـ "فيل في متجر خزف صيني".

بدورها، قالت تمار ألموغ، محللة الشؤون القضائية في القناة 11، إن إسرائيل أطلقت حملة ضد المحكمة الدولية، في حين ردت المحكمة "ردا حادا جدا"، ونقلت عن مدعي المحكمة في لاهاي قوله "إياكم أن تهددونا أو أن تضغطوا علينا، ولا تحاولوا التدخل، لأن ذلك يتناقض مع القانون الدولي"

وأضافت ألموغ "هو لم يذكر إسرائيل، لكن من الواضح أنه يقصدنا (..) لسنا نحن فقط، بل هناك دول مثل الولايات المتحدة ودول وهيئات أخرى من وراء الكواليس، وقد يكون يقصد أيضا أعداءنا الذين يحاولون من الجهة الأخرى الضغط من أجل إصدار مذكرات الاعتقال، لكنه بالتأكيد يقصد إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الضغط على

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر،  يوم الثلاثاء، إن بلاده ترفض أي مساع لإقامة دولة تكون حركة حماس جزءا منها، مشيرا إلى أن المحاولات لإجبار إسرائيل على الموافقة على حل الدولتين "لن يحدث". 

وأضاف الوزير أن "الضغط الدولي على إسرائيل خلال الأشهر الماضية أتاح لحماس تقوية موقفها"، محذرا من أن استمرار ما وصفه بـ"تعنت الحركة" في المفاوضات قد يدفع إلى تصعيد عسكري جديد.

وأشار الوزير إلى أن "الضغط العسكري نجح في الماضي مرتين في دفع حماس إلى التوقيع على اتفاقات تتعلق بالرهائن"، مضيفا أن حماس "تتحمل المسؤولية عن معاناة غزة".

وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في القطاع سيعد "مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، مؤكدا أن إسرائيل "لن تسمح بتصدع في العلاقات مع الولايات المتحدة" ولن ترضخ "لأي ضغوط خارجية تمس للتضحية بأمنها".

وحول الوضع الإنساني في غزة، وصفه الوزير بأنه "صعب"، لكنه قال إن هناك "أكاذيب بشأن وجود تجويع"، لافتا إلى أن إسرائيل "مستعدة للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات".

واتهم الوزير حماس بأنها "لا تكتفي بسرقة المساعدات بل تتربح منها، وتستخدم الأموال كمورد مالي لدعم عملياتها خلال الحرب".

 

مقالات مشابهة

  • بعد تفاقم عزلتها الدولية.. انتقاد إسرائيلي لسياسة التعامي عن تبعات حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: هذه خطة الكابينت بغزة وحماس لن ترفع الراية البيضاء
  • "رايتس ووتش": استهداف إسرائيل للجائعين جريمة حرب
  • محلل إسرائيلي يرجح سبب زيارة ويتكوف.. يحاول الضغط على الطرفين
  • رئيس قناة السويس: خسرنا 66% من العائد الدولاري من عبور السفن بسبب تأثير الحرب
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوق
  • 3 أدوات ضغط استخدمها الاحتلال ضد حماس في غزة وارتدت عليه
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين
  • صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة