◄ المسؤولون الأمنيون: الجيش لا يخوض حربًا فعلية في غزة.. ونتنياهو يتجاهل هذه الحقيقة

◄ إجماع على أولوية استعادة الأسرى دون شروط

المقاومة تُغيّر من استراتيجيات الحرب وتختار أهدافها العسكرية بكفاءة

◄ تكبيد الاحتلال خسائر بشرية وعسكرية بتنفيذ عمليات نوعية

◄ محاور تمركُز قوات الاحتلال باتت هدفًا سهلًا لفصائل المقاومة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

على الرغم من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 213 يومًا وسقوط أكثر من 35 ألف شهيد إلى جانب آلاف المفقودين، إلّا أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي أهداف عسكرية كان قد أعلن عنها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

ولقد اعترف قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيلي خلال اجتماع حضره وزير الدفاع ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات، بأن الحرب على قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الاجتماع عقد قبل 12 يوما ووصف بالحاسم وشكّل نقطة تحول في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل، مؤكدة أن القادة أجمعوا على أولوية استعادة المحتجزين مقابل عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع دون شروط والانسحاب من نتساريم.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين رأوا أن الجيش لا يخوض حربا فعلية في غزة، ونتنياهو وبن غفير يتجاهلان هذه الحقيقة، كما أنها أكدوا أن إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين هما الدعم الأميركي ووحدة الشارع.

وكان أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، قال في مقطع فيديو يوم 23 أبريل الماضي، إن إسرائيل عالقة في قطاع غزة وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، مضيفا: "العدو الإسرائيلي يحاول لملمة صورته وما يزال عالقا في رمال غزة ولم يستطع خلال 200 يوم من الحرب أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".

ويشير الواقع الميداني إلى أن فصائل المقاومة غيرت من استراتيجيات الحرب داخل القطاع، وذلك عبر السماح لقوات جيش الاحتلال التمركز في عدة مناطق ظنها باتت آمنة وخالية من عناصر المقاومة، ليتفاجأ بعد ذلك بالأكمنة المركبة والقصف المستمر بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، مثل ما يحدث في الأيام الأخيرة بمحور نتساريم الذي تمركزت فيه قوات الاحتلال وباتت هدفا سهلا لفصائل المقاومة.

وبالأمس، نفذت كتائب القسام عملية عسكرية دقيقة بقصف قاعدة عسكرية قرب معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى مقتل جنديين على أقل تقدير بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، وإصابة 10 أشخاص من بينهم 4 "في حالة ميؤوس منها"، إذ قرر جيش الاحتلال استدعاء الطائرات لنقل المصابين إلى المستشفيات.

وتؤكد هذه العملية أن فصائل المقاومة لاتزال موجودة ميدانيا وقادرة على اختيار أهدافها العسكرية بكفاءة عالية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر البشرية والعسكرية في صفوف جيش الاحتلال.

ويرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد أن الفشل الذي اعترف به قادة الاحتلال جاء نتيجة ثلاثة نقاط أساسية، الأولى هي الفشل الميداني الذي منيت به إسرائيل في المرحلة الأولى والثانية والثالثة من حملتها البرية إذ إنها لم تتمكن من تقويض البنية التحتية للمقاومة أو تصفية وجودها العسكري والأمني في مختلف مناطق القطاع.

كما يشير إلى أن إسرائيل وجدت نفسها في مأزق بعدما اتسعت دائرة التنديد بما تقوم به من ممارسات إجرامية بحق الشعب الفلسطيني، واتساع دائرة الدعم لفصائل المقاومة، مبينا أن جيش الاحتلال لا يملك ما يفعله في غزة لتحقيق أي أهداف عسكرية سوى إسالة دماء الأبرياء من الأطفال والنساء.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة

#سواليف

كشفت مصادر أمنية في #المقاومة_الفلسطينية أن #جيش_الاحتلال شكّل مؤخرًا مجموعة جديدة من #العملاء في منطقة القرية البدوية شمال قطاع #غزة، وكلفها بمهام أمنية. وأوضحت المصادر أن هذه #العصابة تربطها علاقات كذلك مع جهات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، يقودها ضابط في مخابرات السلطة الفلسطينية .

وفق مصادر المقاومة، مهمة المجموعة تتمثل في تسهيل عمليات الاحتلال وتوفير #معلومات_استخباراتية مباشرة له. وقد استدركت بعض العائلات المحلية خطورة الأمر، فتواصلت مع أبنائها المتورطين في هذه العصابة، وتم التوصل إلى تفاهم يقضي بالعفو عن كل من يعود إلى عائلته ويتوقف عن التعاون مع الاحتلال.

لكن مجموعة صغيرة من العملاء المنضوين في إطار المجموعة الجديدة، لم تستجب لهذه الدعوات، حيث تؤكد مصادر أمن المقاومة أن عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد، وتوجد لدى المقاومة أسماؤهم وأدلة تثبت تلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط في جيش الاحتلال المتمركز في المنطقة.

مقالات ذات صلة عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن 2025/07/27

ووفق المصادر، فإن هؤلاء العملاء سيعاملون من قبل المقاومة كجنود احتلال لما قاموا به من أعمال لصالح مخابرات وجيش الاحتلال.

ويتجه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد إلى تشكيل عصابات من العملاء للقيام بمهام المسح الميداني وتمشيط المناطق قبل دخول قواته إلى القتال المباشر، وذلك في محاولة للحد من خسائره في قطاع غزة. هذا التوجه جاء بعد الانتقادات الداخلية التي تصاعدت مع ازدياد عدد القتلى في صفوف الجيش، وفشل الخطط العسكرية في تحييد الكمائن المحكمة التي تنفذها فصائل المقاومة، وهو ما أثار أسئلة حول جدوى الاستمرار في الحرب.

هذا النموذج جرى تطبيقه في رفح خلال الفترة الأخيرة، حيث كلف الاحتلال مجموعة من العملاء بمهمة الكشف عن العبوات الناسفة والأنفاق قبل دخول قواته، وقد تمكنت كتائب القسام من رصد بعض أفراد المجموعة وتفجير عبوة ناسفة بهم، ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح. بعدها أعلنت عصابة أبو شباب أن القتلى ينتمون لها، ونعتهم.

وتعدّ “عصابة أبو شباب” من أبرز النماذج التي برزت في الآونة الأخيرة، وقد لعبت دورا أمنيًا واستخباراتيًا لصالح مخابرات وجيش الاحتلال، واعترف زعيمها ياسر أبو شباب بأنه يعمل في مناطق سيطرة جيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • تل أبيب.. مسؤولون سابقون يتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • خامنئي: تعرضنا لخسائر كبيرة في الحرب لكن الاحتلال لم يحقق أهدافه
  • رقابنا مثقلة بدمائكم.. آل غزة
  • “رادع” تعدم 6 متهمين بالتخابر مع الاحتلال في خان يونس
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة