فيضانات البرازيل.. مقتل 70 شخصاً ودفع 80 ألفاً للنزوح
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الأحد, 5 مايو 2024 9:15 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفادت وكالة “فرانس برس”، اليوم الأحد، بأن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة في ولاية ريو غراندي دو سول جنوبي البرازيل خلفت 70 ضحية ونحو 80 ألف نازح، فيما تصارع فرق الإغاثة الزمن لمساعدة وإنقاذ المتضررين.
وذكرت الوكالة أنه مساء أمس السبت، بلغت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة من الأمطار الغزيرة 55 قتيلاً مع سبع وفيات أخرى تخضع “للتحقيق”، فضلاً عن 74 مفقوداً و107 جرحى، بحسب الدفاع المدني، في حين تشهد عاصمة الولاية بورتو أليغري كارثة “غير مسبوقة”.
ومن الصور الملتقطة من الجو وعمليات الإنقاذ الجارية على الأرض، تبدو أحياء غارقة في مياه غمرتها بالكامل، بما يعكس الأضرار الفادحة في جنوب البلاد حيث ارتفع منسوب المياه إلى حد غمر منازل بأكملها، وأفقد السكان كل ما يملكون خلال دقائق، بينما غرقت شوارع بورتو أليغري التي يقطنها نحو 1,4 مليون نسمة، بالمياه.
وارتفع منسوب نهر غوايبا إلى 5,09 أمتار ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في فيضانات العام 1941 والذي بلغ 4,76 أمتار، وفق رئاسة البلدية.
وكانت السلطات قد أعلنت أمس السبت أن ما يقرب من 70 ألف شخص اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم، وأنّ أكثر من مليون مسكن بات بلا مياه، بسبب الفيضانات التي تضرب جنوب البرازيل منذ أيام.
وأكدت روزانا كوستوديو، وهي ممرضة اضطرت لمغادرة منزلها، أنها “خسرت كل شيء”.
وأضافت في رسالة عبر تطبيق “واتساب”، أنه “قرابة منتصف ليل الخميس، بدأ مستوى المياه بالارتفاع بشكل سريع للغاية”، مضيفة “خرجنا بسرعة بحثاً عن مكان آمن أكثر. لكننا لم نتمكن من السير. وضع زوجي طفلتينا في قارب مطاطي صغير وقام بالتجذيف مستخدماً القصب، بينما سبحنا أنا وابني حتى آخر الشارع”.
ولجأت العائلة إلى منزل شقيق زوجها بشمال بورتو أليغري، لكنها اضطرت مجدداً إلى النزوح بعدما بلغت المياه مناطق جديدة، موضحة “أنقذنا مركب عامل بمحرك يعود لأصدقائنا، نحن الآن في مأمن لكننا فقدنا كل ما كنا نملكه”.
وبينما تراجعت كمية الأمطار المتساقطة خلال ليل السبت الأحد، يتوقع استمرار هطول الأمطار خلال الساعات الـ24 إلى 36 المقبلة، مع تحذير السلطات من حدوث انزلاقات أرضية.
وأشار حاكم الولاية إدواردو ليتي إلى أن ريو غراندي دو سول تشهد “أسوأ كارثة مناخية في تاريخها” مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار.
واعتبر أن الوضع “مأساوي وغير مسبوق على الإطلاق”. ومن المقرر أن يستقبل في وقت لاحق الأحد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وذلك للمرة الثانية منذ بدء الفيضانات، علما بأن الحاكم أكد أن الولاية تحتاج إلى “خطة مارشال” لإعادة إصلاح ما تضرر، في إشارة إلى خطة إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
في انتظار ذلك، تتكرر المشاهد على مختلف مساحة الولاية: عائلات تنتظر على سطوح المنازل وصول فرق الإغاثة، وقوارب صغيرة تجول في شوارع وجادات غمرتها المياه بالكامل.
وأكد المسؤول في الرئاسة البرازيلية باولو بيمنتا أن الأحد سيكون “يوما محوريا” لعمليات الإنقاذ.
ويتزايد القلق حيال نقص المواد الأساسية وتضرر سلاسل الإنتاج في الولاية التي تعد من الأبرز على صعيد الزراعة في البلاد، وتساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل.
وفي ظل ذلك، طلب دعا رئيس بلدية بورتو أليغري سيباستياو ميلو من السكان ترشيد استهلاك المياه، بعد الإغلاق القسري لأربع من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الست في المدينة.
وأدت الفيضانات إلى عزل بورتو أليغري بشكل جزئي عن باقي أنحاء البرازيل.
وبحسب شرطة السير، قطعت الطرق المؤدية إلى المدينة من جهة الجنوب على بعد 15كلم من مدخلها، لكن الوصول إليها من الشمال يبقى ممكناً.
وغمرت المياه المحطة الرئيسية للحافلات وتسببت بتعليق الرحلات في مطار بورتو أليغري الدولي اعتبارا من الجمعة ولأجل غير مسمى.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في قصف روسي على سجن في زابوروجيا
نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أوكراني مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في قصف روسي على سجن في زابوروجيا الليلة الماضية.
وفي وقت سابق ، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم تدمير 74 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وذلك وفقا لنبأ عاجل، عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية، العديد من الطائرات المسيّرة الأوكرانية خلال أقل من أربع ساعات، في واحدة من أكثر موجات الهجمات الجوية كثافة خلال الأسابيع الأخيرة، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي.
وقالت الوزارة إن الهجمات استهدفت مناطق متفرقة جنوب غربي البلاد، في تصعيد لافت ضمن عمليات أوكرانيا باستخدام المسيّرات التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي.