شعبان بلال (بيروت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة جهود مكثفة لإنقاذ مفاوضات الهدنة في غزة «الإسلامي للتنمية» يقدم دعماً جديداً لصندوق العيش والمعيشة

تشهد الساحة اللبنانية تحركات مكثفة لإنجار الاستحقاق الرئاسي واستكمال المؤسسات الدستورية والمساعدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار الفراغ السياسي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وتسعى اللجنة الخماسية الدولية التي تضم مصر والسعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، عبر اجتماعاتها المكثفة مع الأطراف السياسية والكتل النيابية اللبنانية إلى إنهاء الفراغ الرئاسي. 
ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني الدكتور بشير عصمت أن اللجنة الخماسية كثفت نشاطَها، لكن الأفق يبدو مسدوداً، ولا أثر يذكر لنشاطها سوى تصريحات حول زياراتها واجتماعها بالمسؤولين، غير أنه لا أحد يمني النفس بأن الحل قريب، فاللجنة غير قادرة على إقناع «حزب الله» بالتخلي عن مواقفه أو دفع الأطراف والكتل النيابية إلى التوافق، والحل ليس بيد الخماسية مع كونها ممثلة لدول فاعلة وذات أهمية في المنطقة والعالم. وأوضح عصمت لـ«الاتحاد» أن الحلول ليست مسألة داخلية وأن الوضع شديد التعقيد ومتشعب، من الاستحقاق الدستوري إلى مواقف «حزب الله» إلى انهيار المؤسسات الرسمية والتخوف من اتفاق يمنح الحزبَ امتيازاتٍ إضافيةً غير مرغوبة من معظم الداخل اللبناني. 
وتراجع الاهتمام بملف إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان مع اندلاع الحرب في غزة، ما وضع تحدياً جديداً أمام هذا الاستحقاق الذي يراه بعض الخبراء ضرورياً لاستكمال المؤسسات الدستورية وتنفيذ الإصلاح الاقتصادي. 
ومن جانبه، أوضح البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش أن اللجنة الخماسية جدية وجهودها مشكورة وسعيها الأساسي لانتخاب رئيس للجمهورية تطور إلى محاولة تجنيب لبنان أزمات أخرى، لكن مساعيها بقيت غير مجدية حتى الآن. وذكر علوش لـ«الاتحاد» أن الأمور لا تبدو سائرة نحو التهدئة في الجنوب. 
وفشل مجلس النواب اللبناني لعدة جلسات في انتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم نجاح مبادرات محلية داعية للحوار بين اللبنانيين حول الملف الرئاسي، ويتطلب انتخاب الرئيس أصوات ثلثي أعضاء المجلس في الدورة الأولى، وفي الثانية يحتاج إلى أغلبية النصف+1، وحضور ثلثي أعضاء البرلمان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان مصر السعودية قطر فرنسا الولايات المتحدة بيروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

بايدن يتعهّد بالمساعدة في صياغة حلّ على الحدود اللبنانية

قال مصدر واسع الاطلاع عن كثب على أجواء سفراء اللجنة الخماسية إنّ «هناك شبه اقتناع لدى معظم سفراء «الخماسية» بأنّ فريقاً أساسياً في لبنان يفضّل عقد الصفقة على كل الملفات العالقة من الجنوب الى الرئاسة مع الجانب الأميركي وبضمانات عربية، وتحديداً سعودية، لعله يحقّق مكاسب في السياسة وحتى في الاقتصاد».

وكشف المصدر لـ»نداء الوطن» عن أنّ سفراء «الخماسية» يحضّرون لمسار عملي وفاعل في انتظار الاتفاق على وقف إطلاق نار في غزة، وهذا المسار سيكون موازياً لمسار هوكشتاين المتعلّق بالحدود البرية، وبالتالي فإنّ جميع دول «الخماسية» يسلّمون ضمناً «بأنّ الربط بين الرئاسة وغزة قائم ولا امكانية لفكه، ومن هنا تحذير لودريان عن زوال لبنان السياسي، لأنه من غير المعلوم أمد الحرب في غزة، ومن غير المعلوم ما ينتظر لبنان عبر جبهة الجنوب من مفاجآت غير سارّة».
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ بلاده «ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية» . وأتى كلام بايدن غداة إشارة مستشاره لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى أنّ اتفاقاً على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل. ففي مقابلة مع مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، قال: «البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم، وأنّ جزءاً من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب القوات وتجهيزها. أما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان».

ولفت هوكشتاين إلى «أنّ المرحلة الأخيرة ستكون اتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل»، ورأى أنه إذا استقرت السياسة والاقتصاد في لبنان، فقد يساعد ذلك في الحدّ من نفوذ إيران هناك. وقال: «إنّ قدرة القوى الخارجية مهما كانت عاقبتها على التأثير على لبنان ستتضاءل بشكل كبير».

وفي سياق متصل، بدا كأنّ هناك حواراً غير مباشر جرى في الـ 48 ساعة الماضية بين الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ووسيط بايدن. مثلاً ما له علاقه بملف الكهرباء، فهوكشتاين قال: «شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، لا تعمل إلا بضع ساعات في اليوم، ما يلحق ضرراً هائلاً باقتصاده. لدينا حل لذلك، لقد جمعنا حزمة يمكن أن توجد حلاً من شأنه أن يوفّر 12 ساعة من الكهرباء خلال فترة قصيرة».

وعلّق نصرالله على ما طرحه هوكشتاين من دون أن يسميه، فقال: إنّ «كل معاناة الكهرباء في لبنان، الأميركي شريك في صنعها، وعطّل في موضوع حقول النفط في المياه اللبنانية». لكن نصرالله لم يقل إنه يرفض ما يقترحه هوكشتاين.

مقالات مشابهة

  • هل تنجح أميركا في لبنان حيث فشلت فرنسا؟
  • الراعي والعبسي يدعوان لانتخاب الرئيس... ودار الفتوى: لترسيخ مناخ التحاور والتلاقي
  • زيارة لودريان إلى بيروت بلا نتائج عمليّة.. عودة إلى المراوحة ؟!
  • سفراء الخماسية في استراحة طويلة واهتمام لبناني بالـpackage الأميركية...
  • صفحة لودريان طويت وواشنطن جمّدت الانتخابات الرئاسية؟
  • سكاف: نخشى تضييع نافذة ضيقة للعبور نحو الانفراج
  • بايدن يتعهّد بالمساعدة في صياغة حلّ على الحدود اللبنانية
  • طريق بعبدا مقفلة بدواليب المواقف...متى تُزال؟
  • لودريان يتكامل مع الخماسية ويبحث عن بدائل توقف التمديد للفراغ الرئاسي
  • قاسم حول الاستحقاق الرئاسي: اذا تمّ الحوار نحن جاهزون