مصدر مصري رفيع: استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم أدى إلى تعثر المفاوضات
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال مصدر مصري رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية"، الإثنين، إن قصف مسلحي حركة حماس لمعبر كرم أبو سالم "تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة".
وأكد المصدر نفسه أن "الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين (حماس وإسرائيل)".
وكان مصدر مصري كبير قد ذكر لوسائل إعلام محلية، بأنه لا صحة لما تداولته بعض المنافذ الإخبارية بشأن غلق معبر رفح البري، لافتا إلى أن المعبر يعمل بشكل طبيعي وأن حركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، بيانا طالب فيه سكان مناطق شرقي رفح بالمغادرة إلى منطقة المواصي، بالإضافة إلى خرائط الإخلاء.
وجاء في البيان: "نداء عاجل إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16, 28, 270".
وأضاف: "جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".
وتابع البيان: "من أجل سلامتكم يناشدكم جيش الدفاع بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي. نحذركم أن مدينة غزة ما زالت منطقة قتال خطيرة، امتنعوا من الرجوع شمالا من وادي غزة. نحذركم بعدم الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي".
وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية.
وحذرت مصر إسرائيل مرارا من شن مثل هذه العملية، خاصة أنها تقع على مقربة كبيرة من حدودها، مشددة على رفضها "تهجير" الفلسطينيين.
وكان وفد حماس قد غادر القاهرة، الأحد، بعد محادثات حول هدنة محتملة في قطاع غزة وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، فيما تضاربت التقارير حول نتائج جولة المفاوضات، حيث وُصفت بأنها قريبة من "الانهيار" ومن "اتخاذ قرار".
ولم ترسل إسرائيل وفدا خلال المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إننا "نرى إشارات على أن حماس لا تريد أي اتفاق".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية قد نقلت عن مصدر، الأحد، أن وفد حماس غادر القاهرة لإجراء محادثات في قطر، بعدما وضعت ردها على مقترح جديد للهدنة بين يدي الوسطاء، على أن يعود الوفد إلى مصر، الثلاثاء، لاستكمال المفاوضات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحالف مصري تركي يربك إسرائيل.. القاهرة تنضم لمشروع المقاتلة الشبحية
مصر – حذّرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية من أن التعاون العسكري بين مصر وتركيا يدخل مرحلة جديدة وخطيرة، بعد قرار القاهرة الانضمام كشريك كامل في مشروع تطوير المقاتلة الشبح التركية (KAAN).
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة، التي وصفتها بـ”غير المسبوقة”، تثير مخاوف متزايدة داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن مستقبل التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
وأشارت “معاريف” إلى أن مصر لم تعد تكتفي باستيراد أنظمة أسلحة جاهزة، بل باتت تشق طريقها إلى قلب صناعة الطيران العسكري المتقدم، بعد أن انضمت رسميًّا إلى المشروع الضخم الذي تقوده تركيا لتطوير مقاتلة شبح محلية الصنع.
وأعتبرت الصحيفة أن هذا التطور يمثل علامة فارقة في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، ويفتح الباب أمام شراكة دفاعية استراتيجية قد تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التقارب الدبلوماسي والسياسي المتسارع بين البلدين منذ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في 2023، وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 2024.
وأوضحت أن انضمام مصر لا يحمل طابعًا رمزيًّا فحسب، بل تداعيات أمنية مباشرة، إذ قد يمنح الدولتين قدرات جوية متطورة قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ما يهدد الوضع الراهن الذي يمنح سلاح الجو الإسرائيلي تفوقًا نوعيًّا في سماء المنطقة.
ووصفت “معاريف” الخطوة بأنها “عبور تاريخي” لمصر، إذ إنها المرة الأولى التي لا تكتفي فيها بشراء طائرات حربية، بل تشارك في تصميمها وتصنيعها، ما يضعها ضمن نادٍ محدود من الدول التي تمتلك هذه القدرات التكنولوجية المتقدمة.
وأشارت إلى أن مصر، التي اعتمدت سابقًا على طائرات أمريكية مثل F-16، وفرنسية من طراز “رافال”، إضافة إلى صفقات روسية، كانت دائمًا تخضع لقيود صارمة في مجال قطع الغيار، الذخائر، وشروط الاستخدام. في المقابل، يمنحها انضمامها إلى مشروع “كا أن” وصولًا غير مسبوق إلى تقنيات حساسة، إذ تنتج تركيا حاليًّا أكثر من 80% من مكونات الطائرة، بما في ذلك الرادارات المتطورة (AESA)، أنظمة الحرب الإلكترونية، وأنظمة القيادة والسيطرة.
وأفادت الصحيفة أن هذا التعاون يندرج ضمن استراتيجية مصرية أوسع لبناء صناعة دفاع محلية، تشمل اتفاقيات تصنيع مشترك مع كوريا الجنوبية (مثل مدافع K-9 وطائرات FA-50) وإيطاليا (لفريقيات بحرية جديدة).
من جانبها، تستفيد تركيا من الشراكة عبر توزيع عبء الكلفة الباهظة لتطوير المشروع، الذي تُقدّر تكلفته بما يزيد على 10 مليارات دولار خلال العقد المقبل، فضلاً عن توسيع نطاق سوقها الدفاعية بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر ووزنها العربي.
وتطرّقت “معاريف” إلى مواصفات المقاتلة “كا أن”، ومنها:
رادار AESA المتقدم، القادر على تتبع أكثر من 20 هدفًا في آنٍ واحد، أنظمة حرب إلكترونية متطورة، تقنيات تخفي عالية، وقدرات على تنفيذ ضربات فائقة السرعة والتفاعل الشبكي مع الطائرات المُسيَّرة وأنظمة الدفاع الجوي.وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من هذا التطور، إذ إن احتكارها الإقليمي لطائرات الجيل الخامس عبر مقاتلات F-35 قد ينهار إذا نجحت مصر في تفعيل أسطول من مقاتلات “كا أن”، خاصة في ظل احتمال تعاون استخباري أو عسكري بين الجيشين المصري والتركي — ثاني وثالث أكبر جيشين في الشرق الأوسط.
واعتبرت أن هذا التحالف الناشئ، إلى جانب دخول مصر عصر التخفي الجوي، قد يعيد تشكيل موازين القوى في شرق المتوسط وشمال إفريقيا، محذّرة من أن إسرائيل قد تواجه في المستقبل القريب واقعًا جويًا أكثر تعقيدًا وخطورة مما عهدته في الماضي.
المصدر: صحيفة “معاريف” الإسرائيلية