هل يسبب الكرياتين تساقط الشعر والصلع؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الكرياتين Creatine هو مكمل غذائي يتناوله العديدون لدعم اللياقة البدنية، ويستخدم على نطاق واسع من قبل الرياضيين ورواد الصالات الرياضية لتعزيز الأداء الرياضي ونمو العضلات.
ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير الكرياتين المحتمل على صحة الشعر. وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كان الكرياتين وتساقط الشعر مرتبطين بشكل وثيق.
الكرياتين هو مصدر طبيعي للطاقة يساعد عضلات الهيكل العظمي على الانقباض، وهو يساعد على خلق إمدادات ثابتة من الطاقة في العضلات حتى تتمكن من الاستمرار في العمل، وخاصة أثناء ممارسة الرياضة، وذلك وفقا لكليفلاند كلينيك.
ويأتي حوالي نصف إمدادات الجسم من الكرياتين (1 إلى 2 جرام يوميا) يأتي من نظامك الغذائي، وخاصة الأطعمة الغنية بالبروتين مثل:
اللحوم الحمراء مثل لحم العجل ولحم البقر المأكولات البحرية مثل الأسماك والمحار الحليب الحيواني مثل حليب البقر والماعز والأغناموينتج الجسم النصف الآخر من الكرياتين بشكل طبيعي في الكبد والكلى والبنكرياس. وهو يوفر حوالي 95٪ من الكرياتين لعضلات الهيكل العظمي لاستخدامها أثناء النشاط البدني. ويذهب الباقي إلى القلب والدماغ والأنسجة الأخرى.
يقوم المصنعون أيضًا بتصنيع مكملات الكرياتين. بعض الأشخاص يتناولون مكملات الكرياتين لأنهم يمارسون الرياضة كثيرًا أو لا يحصلون على ما يكفي من الكرياتين في نظامهم الغذائي.
عندما يستهلك الشخص الكرياتين المتوفر تجاريًا في صورة مكملات، تصبح كمية إضافية منه متاحة للعضلات لتوليد الطاقة.
الكرياتين وتساقط الشعرالرابط الوحيد الذي يربط بين الكرياتين وتساقط الشعر ينبع من قدرة الأول على التأثير على مستويات هرمون ديهدروتستوسترون DHT .
الديهدروتستوسترون هو هرمون يلعب دورًا رئيسيًا في التطور الجنسي للذكور. الديهدروتستوسترون هو هرمون أندروجين، وهو هرمون يحفز تطور الخصائص الذكورية.
كشخص بالغ، يحول جسمك حوالي 10٪ من هرمون التستوستيرون (الأندروجين الرئيسي) إلى الديهدروتستوسترون كل يوم. يحدث هذا في الجلد التناسلي والبروستاتا، ويحدث أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد.
وتقول أخصائية التغذية أنيثا ديفراج أراديا -في تصريحات لموقع هابيست هيلث- إن المستويات العالية من الديهدروتستوسترون قد تؤدي إلى تقليص بصيلات الشعر وتقصير دورة حياتها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الصلع الذكوري.
وتضيف "ومع ذلك، هناك نقص في البحوث الكافية. وتضيف: "لا توجد دراسات كثيرة يمكنها التحقق من صحة هذا الادعاء".
وجدت دراسة نشرت عام 2009 في المجلة السريرية للطب الرياضي أن مكملات الكرياتين تسببت في زيادة نسبة الديهدروتستوسترون إلى هرمون التستوستيرون لدى لاعبي الرجبي.
أدى هذا إلى فرضية مفادها أنه بما أن الديهدروتستوسترون يعتبر السبب الرئيسي في تطور نمط الصلع الذكوري، فإن الكرياتين، الذي يزيد من الديهدروتستوسترون، قد يسرع من تساقط الشعر لدى الأفراد.
على الرغم من نتائج هذه الدراسة، فإن الأدلة التي تربط الكرياتين بتساقط الشعر ليست قوية. بالإضافة إلى ذلك، كانت للدراسة نفسها قيود، بما في ذلك حجم العينة القصير والمدة المحدودة.
الجينات تؤثر على تساقط الشعر
وفقا للخبراء، يلعب الاستعداد الوراثي دورا حيويا في تحديد بداية ومدى تساقط الشعر. إذا زاد الكرياتين من مستويات الديهدروتستوسترون ، فقد يؤدي ذلك إلى تسريع تساقط الشعر لدى الأشخاص المعرضين له. ومع ذلك، من غير المرجح أن يسبب المكمل تساقط الشعر لدى أولئك الذين لا يميلون إليه وراثيًا.
فوائد الكرياتين تفوق آثاره الجانبية المحتملة. "إذا تم تناول الكرياتين بالجرعة الموصى بها والتي تتراوح بين 3 إلى 5 جرامات يوميًا، فإن الكرياتين يعد مكملاً آمنًا"، كما تشير أراديا.
أسلوب الحياة الصحي هو المفتاحتتأثر صحة الشعر بالتغذية ومستويات التوتر والعوامل البيئية الأخرى. ومن ثم، فمن الأهمية بمكان اتباع نظام غذائي متوازن، وإدارة التوتر والحفاظ على نمط حياة صحي للتخفيف من مخاطر تساقط الشعر. تساعد الأطعمة مثل الخضار الورقية والجوز واللوز على تعزيز نمو الشعر.
الخلاصةلذلك في الخلاصة يمكن أن يؤدي تناول الكرياتين إلى زيادة مستويات الديهدروتستوسترون، مما قد يؤدي إلى تسريع تساقط الشعر لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لذلك. ومع ذلك، هناك نقص في الأبحاث الكافية التي تثبت صحة ذلك.
بالمقابل تلعب عوامل مثل النظام الغذائي الصحي وإدارة التوتر ونمط الحياة النشط دورا حاسما في تعزيز نمو الشعر وتقليل مخاطر تساقط الشعر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فنانة أفريقية تُبدع في تحويل شعرها لمنحوتات مبهرة..صور
خاص
أبهرت الفنانة الإيفوارية ليتيسيا كيو الجميع بمجموعة من منحوتات الشعر التي خطفت الأنظار إذ اشتهرت بتوظيف شعرها كأداة فنية لصنع أشكال معقدة ومشاهد كاملة مستوحاة من تفاصيل الحياة اليومية.
وتحمل أعمال ليتيسيا الجديدة رسائل قوية عن الهوية والتمكين، ممزوجة بروح الموضة والثقافة، وفخر عميق بالتراث الأفريقي. كل قطعة صُنعت بدقة متناهية، لتشكل مزيجاً استثنائياً من الإبداع والرمزية.
وقالت ليتسيا: “بدأ كل شيء خلال رحلة شخصية للغاية، حاولت خلالها استعادة شعوري بشعري بعد سنوات من استخدام مُرخيات الشعر، ومثل العديد من الفتيات في بلادي، نشأتُ على فكرة أن الشعر الأملس هو القاعدة، ومعيار الجمال، وبدأتُ بفرد شعري في صغري، ولم أقرر العودة إلى ملمسه الطبيعي إلا في السادسة عشرة من عمري، لكن حبه لم يكن سهلاً.
وأضافت “كان غريباً عليّ، وواجهتُ صعوبة بالغة في تقبّله، حتى أنني فكرتُ في العودة إلى مُرخيات الشعر لأنني لم أستطع رؤية الجمال في شعري الطبيعي، ولأساعد نفسي على تجاوز ذلك، بدأتُ بمتابعة العديد من حسابات التواصل الاجتماعي التي تُشيد بالشعر الأفريقي الطبيعي والجمال الأسود بشكل عام، وكنتُ أُحيط نفسي بصور إيجابية لأُعيد النظر في نظرتي لنفسي، وفي أحد الأيام، عثرتُ على ألبوم صور على الإنترنت غيّر كل شيء بالنسبة لي تماماً كان يُظهر نساء من غرب أفريقيا يرتدين تسريحات شعر تقليدية من قبل الاستعمار، كانت هذه التسريحات نحتية، شبه تجريدية، ومتجذرة في الثقافة والرمزية، في تلك اللحظة، أدركتُ شيئاً ما.”
وأضافت : “أصبحتُ فضولية: ماذا يُمكنني أن أفعل بشعري؟ تحول هذا الفضول إلى تجربة، وتطور تدريجياً إلى شكل من أشكال الفن، ورواية القصص، والنشاط، وما بدأ كمحاولة لتعلم حب شعري أصبح وسيلة للاحتفال به، ومن خلاله، الاحتفال بهويتي.
وأضافت: “إلهامي عادةً ما يكون عفويا جداً غالباً ما تأتيني الأفكار في خضمّ مهامي اليومية، أثناء الاستحمام، أو ترتيب سريري، أو الطبخ، لحظاتٌ عابرة، عندما يخطر ببالي شيءٌ ما، أكتبه فوراً على هاتفي، لأن أفكاراً كثيرةً تدور في رأسي، وإن لم أُدوّنها، تتلاشى”.