مناشدات أمريكية لوقف الحرب في السودان وإنقاذ مدينة “الفاشر”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية)ــ حذرت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة من أن مدينة الفاشر على حافة مذبحة واسعة النطاق، حيث تسعى قوات الدعم السريع، حثيثاً للاستيلاء على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور،
وحاولت قوات الدعم السريع الاستيلاء على مدينة الفاشر عدة مرات، حيث حشدت في أبريل استعداداً لهجوم وشيك على الفاشر، ولكن تراجعت عن الهجوم بسبب تزايد المطالبات والتهديدات الدولية عن الهجوم، إلا أنها استمرت بحصار المدينة وهو ما أدى إلى أوضاع إنسانية مأساوية.
ولكن هذه المرة ليست كالمرات السابقة حيث انحازت قوات حركات الكفاح المسلح الدارفورية إلى جانب الجيش مع محاولات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، وهو ما يمثل خطراً كبيراً على المدينة حيث أنها تحوي عدداً كبيراً من النازحين، فيبلغ عدد سكانها ١.٨ مليون نسمة، فهي أكبر ولايات إقليم دارفور من حيث عدد السكان، كما أنها تمثل منفذ المساعدات الإنسانية في الإقليم فهي المدينة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها من مدن شمال السودان.
كما أنها تعد المدخل الوحيد لقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، فضلاً عن أنها تعد نقطة عبور تجاري فهي نقطة انطلاق للقوافل التجارية التي تمر عبر درب الأربعين الذي كان يربط السودان بمصر للتبادل التجاري بينهما.
ولذلك ونظراً لما تقدم؛ فإنه إذا قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم والسيطرة على فاشر فإنه سيمثل خطراً كبيراً على إقليم دارفور والسودان، لما تحويه المدينة من عدد كبير من السكان ولدورها الحيوي في إيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن أهميتها التجارية والإقتصادية التي تراجعت وتدهورت بشكل كبير تأثراً بالحرب، حيث تعاني المدينة تداعيات الصراعات المسلحة المستمرة منذ أكثر من عام.
Tags: الجيش السودانيالدعم السريعالفاشرحرب السودانمدينة الفاشرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر حرب السودان مدينة الفاشر الدعم السریع مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
استنكر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان "الصمت الدولي حيال ما ترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى".
وقال المجلس في بيان له اليوم الأحد "نستنكر استمرار الصمت الدولي حيال ما ظلت تقوم به مليشيا الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى من قتل ممنهج على أسس قبلية وتطهير عرقي استهدف البنايات الخدمية ومعسكرات النازحين ودار الإيواء، في تحد واضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي".
واعتبر البيان أن هذه الجرائم "تحتم على الإرادة الدولية مساعدة السودان على اجتثاث هذه المليشيا الإرهابية ومحاسبة قادتها ومن يقف إلى جانبهم ويساعدهم على ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين الأبرياء".
وأكد مجلس السيادة أن هجوم الدعم السريع على مركز إيواء النازحين في مدينة الفاشر أمس السبت "سيزيد الشعب السوداني تمسكا بضرورة القضاء على هذه المليشيا التي تزعزع الأمن في المنطقة والإقليم".
واتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع أمس بارتكاب مجزرة بمركز إيواء دار الأرقم بالفاشر، راح ضحيته 57 من المدنيين، بينهم 17 طفلا و22 من النساء و18 من كبار السن.
كما أعلنت لجان مقاومة الفاشر مقتل أكثر من 60 شخصا في هجوم على مركز يؤوي نازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقصف المركز بطائرتين مسيرتين وأكثر من 8 قذائف حارقة.
نفيمن جانبها نفت قوات الدعم السريع أمس قصف مركز إيواء للنازحين بالفاشر وسقوط مدنيين في هذا القصف.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوفي إطار هذه الحرب، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.