يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن العملية العسكرية التي تهدد بها إسرائيل في رفح جنوبي قطاع غزة لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، لأن كتائب المقاومة هناك في كامل طاقتها وإمكانياتها.

واستنادا لما يقول الجيش الإسرائيلي، توجد 4 كتائب تابعة للمقاومة الفلسطينية في رفح، مما يعني -كما يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن هذه الكتائب لم تخض المعارك السابقة، وتوجَد ضمن الرقعة الجغرافية التي لم تصلها المعارك، وبالتالي هي بكامل إمكانياتها من حيث العدد والعدة.

كما أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية يخضون المعارك في بيئة صديقة ولديهم شبكة أنفاق تمكنهم من الصمود.

ونوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن عملية التوغل في رفح بالنسبة للجيش الإسرائيلي لن تكون نزهة، بدليل المعارك التي جرت بينه وبين مقاتلي المقاومة في مناطق أخرى. فقد دمرت أكثر من 1300 آلية إسرائيلية في المعارك، مذكّرا بأن جيش الاحتلال خرج من خان يونس جنوبي قطاع غزة بكمين الزنة، وخرج لواء ناحال من محور نتساريم بكمين في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

وبالإضافة إلى أن الأرض هي من تحدد طبيعة المعركة في الفترة القادمة، فإن الجيش الإسرائيلي منهك بشكل كبير ومني بخسائر كبيرة في المعارك السابقة، كما يقول العقيد الفلاحي الذي لم يستبعد أن يكون هدف حكومة نتنياهو من التلويح بالهجوم على رفح يدخل في إطار الضغط السياسي على فصائل المقاومة لتقدم تنازلات في المفاوضات الجارية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أكدت في بيان أن أي عملية عسكرية في رفح "لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو".

كما قال مسؤولون وخبراء إن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة جديدة وفصل آخر من القتل والمجاعة في غزة، محذرين من عدم وجود مكان آمن يلجأ إليه السكان والنازحون الذين يقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة.

تنسيق بين الفصائل

وبخصوص التطورات الميدانية في باقي مناطق قطاع غزة، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن الجبهة الشمالية تتميز بسخونة منذ الفترة الماضية وخاصة في محور نتساريم الذي أصبح هدفا لفصائل المقاومة التي تسعى لإخراج القوات الموجودة بتلك المنطقة.

وكثفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها في تلك المنطقة من خلال عمليات القنص والاختراق باتجاه نتساريم والمنطقة العازلة.

وتحدث الخبير العسكري والإستراتيجي عن غرفة عمليات قائمة بين فصائل المقاومة، وقال إن هناك تنسيقا كبيرا جدا بينها، وأحيانا يكون ضربا للهدف نفسه من قبل جميع الفصائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الخبیر العسکری والإستراتیجی فی رفح

إقرأ أيضاً:

أطراف الزمن

 

 

عائض الأحمد

تعيش في أطراف الزمن، لا لأن الزمن ضاق بها، بل لأنها لا تحتمل الزحام الذي لا يُفسح لهيبتها. تَحِنُّ إلى سطوة الصحراء، لأنها الوحيدة التي لا تعترض طريق من اعتاد أن يكون الآمر والناهي، تركض قدر ما تشاء دون أن يوقفها عارض.
تكره بريق الأمل، لأنه لا يليق بمن لا يُراهن إلا على القوة. تنفض غبار الماضي لا لتستذكر الحكمة، بل لتستحضر سطوة أسلافها التي ترى أنها وحدها من ورثتها بجدارة.
متجهمة، متعنّتة، لا ترى في الاختلاف سوى تمرّد، ولا في النقاش إلا محاولة للمساس بمقامها. تُلقي أوامرها بثقة من اعتاد أن يُطاع، وتفرض أسلوبها كما لو أنه قانونٌ أزليّ لا يقبل التأويل ولا يعترف بالمرونة.
لا تُجيد الإصغاء، فكل ما يُقال دون صوتها هامشٌ لا يستحق الوقوف عليه. ترى في نفسها "الفيصل"، ومن حولها مجرد مؤيدين أو مخطئين.
حضورها لا يمر، بل يطغى. إذا تكلّمت، سكت المجلس، لا احترامًا، بل درءًا لصدام لا يُكسب. ترى الكرامة سيفًا، والولاء طوقًا، ولا تحتمل الرمادية؛ فإما معها... أو ضدها.
تتحدث عن الماضي كبرهان، وعن نسبها كوثيقة سيادة، وعن رأيها كحقيقة مطلقة.
ولعلها لا تدري أن الصمت من حولها لم يكن احترامًا، بل هروبًا من الاصطدام بمن لا يسمع. فالهالة تُخيف، لكنها لا تُحب.
لا تقترب منها بيدٍ ناعمة أو نظرة متوددة؛ فالجسد عندها ليس ممرًا للعاطفة، بل ساحة لا يُسمح باجتيازها. لا ترى في القرب الحميمي دفئًا، بل محاولة لاقتحام حصنٍ بُني بطبقات من الكبرياء. هي ترفض أن تكون جسدًا يُراد، لأنها ترى في الرغبة ضعفًا، وفي التمنّي خضوعًا. ليست ضد الحب، لكنها لا تعترف به إن لم يُقدَّم على هيئة احترام كامل لحدودها. يأتيها الشغف فيموت على أطرافها ويذبل، كأنه دخل إلى بيت موحش لم يعد يُسمع فيه غير فحيح أشجار تكاد تموت على أسوار منزلها.

لها:
احذري أن يتحوّل صوتك العالي إلى صدى فارغ، فالسيطرة لا تصنع احترامًا، وإن طال بقاؤك على العرش، فإن القلوب لا تُفتح بالقوة.

شيء من ذاته:
ليست بحاجة لأن تكون مُحقة، بل فقط أن تبقى مُهيبة.

نقد:
من يفرض أسلوبه بالقوة، قد يربح الصمت، لكنه يخسر القبول.

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الشاذلى يكتب: حين تُقاس المعارك بمدى النَفَس لا بوهج الضربة الأولى
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
  • خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
  • خبير عسكري يوضح دلالات تنفيذ إيران لهجماتها الصاروخية خلال النهار
  • خبير عسكري يكشف .. هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني!
  • خبير عسكري يفجر مفاجأة بشأن الضربات الإسرائيلية ضد إيران
  • خبير عسكري: إسرائيل تتفوق جويا وإيران يمكنها التصدي بمنظومتها الدفاعية
  • خبير عسكري لبناني: الضربة الإسرائـ.يلية على إيران لم تكن مفاجئة.. توقيتها أربك طهران
  • أطراف الزمن
  • خبير عسكري يكشف حقيقة ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر