ركز مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون سابقون -في نقاشاتهم وتحليلاتهم على القنوات الإعلامية الإسرائيلية- على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعملية العسكرية المحتملة في رفح جنوبي القطاع، وإعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وبخصوص رفح، نقل سليمان مسودة، مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 عن "مسؤول سياسي كبير" قوله "إن الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك صفقة تبادل أم لم تكن".

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك من شن عملية عسكرية في رفح قائلا: "إن عملية رفح لا تعني أن إسرائيل على بعد خطوة من الانتصار المطلق، بل تعني أنها على بعد خطوة من الإخفاق المطلق".

وأضاف باراك في حديثه للقناة 12: "إن عملية إخلاء السكان من رفح ستستغرق أسبوعا أو اثنين أو 3، وسيكون هناك قتال قد يستمر شهورا، ومع انقضاء هذه الشهور سيكون المخطوفون في التوابيت، ولن يتغير الوضع في غزة بشكل جوهري".

ومن جهته، يرى عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا "أنه يجب إعادة تعريف الانتصار.. الانتصار هو إعادة المخطوفين، وهو العودة للبلدات المخلاة، وحقيقة أننا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سنبقى لوقت طويل.. ويمكننا أن نحقق الهدف الثاني للحرب في فرصة أخرى".

وقال دان هائيل، نائب رئيس الأركان سابقا، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يردد: "إما المخطوفون وإما رفح"، مؤكدا أن إسرائيل على مفترق طرق، "فإما أن تختار صفقة المخطوفين ووقف مؤقت لإطلاق النار، وإنهاء الوضع في الشمال، والتطبيع مع السعودية والدعم الأميركي، أو الدخول في رفح ومخاصمة العالم".

وأضاف ضمن نقاش على القناة 12 أن نتنياهو يخاطر لأن يكون مثل الزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش الذي حوكم في لاهاي بتهمة الإبادة.

وبحسب نداف أيل، وهو خبير في الشؤون الدولية، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على العمل في رفح بدون دعم الأميركيين، مبرزا أن تنفيذ عملية عسكرية في رفح كما حدث في خان يونس جنوبي قطاع غزة وفي مدينة غزة ليس متاحا لإسرائيل بسبب الأميركيين.

وبالنسبة لعوفر شيلح، وهو عضو كنيست سابق وباحث في الأمن القومي الإسرائيلي، فإن نتنياهو يراهن على عامل الوقت لبقاء ائتلافه الحكومي، وإن صفقة تبادل الأسرى ليست في صالحه، داعيا إسرائيل -في حديثه للقناة 12- إلى "تكريس التحالف الإقليمي الذي سيكون ردا على محور المقاومة الحليف لإيران".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی رفح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وأجواء النصر المزيف

حرص الاحتلال على بث أجواء من النصر والفرح مع عملية تحرير الرهائن، وإعطاء نتنياهو قبلة مؤقتة للحياة بعد أن حرَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 محتجزين أحياء من وسط قطاع غزة، في عملية وحشية مريعة، استخدم فيها كل أنواع الأسلحة برًا وبحرًا وجوًا، مخلفًا مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 274 شهيدا و600 جريح، فيما قُتل أهم القادة هو قائد وحدة اليمام الخاصة.

وثقت عشرات المقاطع التي انتشرت على منصات التواصل حجم آلة القتل التي استخدمها الاحتلال في مجزرة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لتحرير أربعة أشخاص.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36801 فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.

واليوم تجلى الدور الحقيقي للميناء العائم التي ادعت أمريكا أنه أنشئ لتخفيف معاناة الغزيين، حيث استخدمت شاحنات المساعدات الموجودة به والقوات المتمركزة فيه في عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين وارتكاب أبشع مجزرة في مخيم النصيرات.

ليتباهى "نتنياهو" بتحرير 4 أسرى إسرائيليين من قبضة حماس، وكأن ذلك شبيه بانتصار الجيش الأحمر الروسي على الألمان في معركة "ستالين غراد" أو كأنه في مستوى انتصار قوات الحلفاء على الألمان في إبرار "نورماندي".

هكذا استردوا أسراهم بمجزرة النصيرات لا أحد يذكر الأمعاء التي تبرز من جسد صبي في الشارع، فروة الرأس التي تتدلى من رأس فتاة في المستشفى، الرجل العجوز بلا ساقين وآخر شاب يحترق.

وتوغلت آليات عسكرية بشكل مفاجئ فى مناطق شرقى وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم، كما توغلت قرب جسر وادي غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمي البريج والمغازي.

وانتشلت طواقم الإسعاف عشرات الشهداء من الشعب الفلسطيني بينهم أطفال من الشوارع ومنطقة السوق المركزي الذي سقطت عليه القذائف، بينما اكتظت أقسام المستشفيات بعشرات الجرحى من الحالات الحرجة.

ليخرج نتنياهو للعالم بالانتصار المزيف، والملطخ بالدماء وسط أكثر من ثلاث لواءات وأكثر من خمس فرق مدرعة وأكثر من600 طائرة مسيرة وتغطية من جميع الأسلحة ولم يستطيعوا الوصول إلى مخرج وطلبوا المساعدة والإمداد، ويفشل في إتمام عملية عسكرية ويقتل فيها قائد القوات ويدمر حي سكني كامل ليخرج أربعة أشخاص!

على" نتنياهو" ألا يعتقد أن تحرير الأربعة الأسرى بمنزلة عربون لتحرير أسرى آخرين عسكريا، أو مقدمة لانتصارات عسكرية قادمة، بالعكس هو إفشال لاتفاقية الهدنة، وتسليم المختطفين أحياء، وأتوقع تصعيد خطير ضد الصهاينة أكثر مما كان وليست بالعمليات العسكرية من ضمانات برجوع باقي المختطفين أو ابقائهم في سلام.

تحرير الأربعة المحررين ليس إنجازا لأن لو استطعنا أن نقول إن الاحتلال خلال ثمانية أشهر منذ السابع من أكتوبر الماضي حرر "أربعة أشخاص" من المختطفين، من قبل قوات حماس، يعني هذا أن الاحتلال يحتاج لتحرير المائة وعشرون "مخطوفا" إلى عشرون عامًا لكي يستطيعوا إعادتهم إلى ذويهم.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يكشف عن حوار مغلق بين مسؤولي الاحتلال بشأن تصرفات نتنياهو
  • إعلام عبري: مقتل حفيد عضو سابق بالكنيست بتفجير مبنى في رفح (صورة)
  • إعلام عبري: رشقات صاروخية مكثفة من لبنان باتجاه الجليل والجولان
  • إعلام عبرى .. نتنياهو يتصرف بعكس متطلبات المصلحة الوطنية
  • إعلام عبري: ليبرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو
  • إسرائيل وأجواء النصر المزيف
  • إعلام عبري: غانتس سيعلن استقالته من مجلس الحرب اليوم
  • إعلام إسرائيلي: استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع إستراتيجيا ولابد من صفقة
  • مغردون: ما الذي ربحته إسرائيل وخسرته من عملية النصيرات؟
  • إعلام فلسطيني يعلن عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال محيط مستشفى الأقصى بغزة