عقد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا بشأن تطورات المفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسري في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال حمدان في المؤتمر الصحفي، إنه على الرّغم من حجم المجازر والإبادة الجماعية والتهجير وتدمير كل مقوّمات الحياة الإنسانية، استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي، على مدار أكثر من 7 أشهر، كلّ أنواع القوة العسكرية المفرطة، بدعم أمريكي مفتوح ومتواصل، إلاّ أنَّ نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفة لم يحقّقوا أيّاً من أهدافهم العدوانية، وتحطّمت مخططاتهم الواحدة تلو الأخرى أمام الشعب الفلسطيني.

وأضاف حمدان أن موافقة الحركة على مقترح الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقّدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية وقد عرضت خلالها مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب الشعب الفلسطيني، وقد تمسكت الحركة بمطالبها، وأبديت المرونة حيث لزم ذلك.

وأوضح حمدان أن هذه الموافقة تأتي انطلاقاً من مسؤولية الحركة أمام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحيَّاته، وتجاوباً إيجابياً مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق.

وتابع: "لقد أبدت الحركة في جميع مراحل هذه المفاوضات، روحاً إيجابية ومسؤولة، وحاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحُول أمام الوصول إلى صيغة مرضية، وتحفظ  في ذات الوقت حقوق شعبنا الفلسطيني، وتضمن وقفاً كاملاً للعدوان، وانسحاباً من جميع مناطق قطاع غزة، وعودة غير مشروطة للنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وتفرض إعادة الإعمار وإغاثة أهلِنا، وصولاً إلى صفقة جدية لتبادل الأسرى".

وشكر حمدان خلال المؤتمر الصحفي، الوسطاء في مصر وقطر الذين بذلوا جهوداً مضنية ومتواصلة من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق.

وأشار القيادي في حماس، أن هذا الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمن القضايا الرئيسة لمطالب الشعب المقاومة في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة.

وأكد أن هذا الاتفاق حقق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وقطع الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقّق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثم يستأنف عدوانه ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلاً.

كما أوضح حمدان، أن هذا الاتفاق الذي وافقت الحركة عليه، يمثل الحد الأدنى الذي يستجيب لمطالب الشعب والمقاومة، حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقد مت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحدّ، الذي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال التنازل أو التفريط بجزء منها.

وأضاف حمدان: "لقد تلقينا من الإخوة الوسطاء، في حال الموافقة على مقترحهم، تأكيدات وتطمينات؛ بأنَّه سيكون لهم دورٌ في إتمام كافة مراحل الاتفاق، والضغط على الاحتلال للالتزام بنصوصه وتنفيذها، وعدم المماطلة أو التهرّب منها، وقد تكررت هذه التأكيدات والتطمينات بعد إعلان الموافقة على مقترحهم".

وأكد القيادي في حماس، أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، لافتا إلى أن سلوكهم بعد إعلان موافقة الحركة، يعكس إصراراً من نتنياهو على تعطيل كل جهود الوسطاء بمن فيهم الإدارة الأمريكية، وأنه لا يأبه بحياة أسراه لدى المقاومة، الذين يتهددهم الموت يومياً بقذائف وصواريخ جيشهم، بسبب سياسة نتنياهو.

كما أوضح حمدان، أن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربية فجر اليوم، جريمة وتصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.  

وقال حمدان، إن اقتحام واحتلال إسرائيل معبر رفح يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع مُمنهج من قبل الاحتلال.

وأضاف أن اقتحام المعبر كان بإصرار من نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي، وهو محاولة مكشوفة لتخريب كل جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو في ذات الوقت محاولة يائسة  لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجهه، ولن يحصل في حال استمرار عدوانه إلا على مزيدٍ من الهزائم والخزي.  

البيت الأبيض: تفاؤل حول إمكانية سد الفجوات بين حماس وإسرائيل في محادثات القاهرة لتأييد حماس.. مفكر سياسي: أحداث عنيفة وقعت في المعهد الفرنسي للدراسات السياسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس أسامة حمدان غزة الاحتلال الاسرائيلي وقف إطلاق النار تبادل الأسرى قطر مصر قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معبر رفح الشعب الفلسطینی هذا الاتفاق الوسطاء فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مدير وكالة المخابرات المركزية: مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوما

ناقش مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز صياغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن في اجتماع الأحد مع نظيريه الإسرائيلي والقطري، من أجل وقف القتال لمدة 28 يومًا، مع إطلاق حماس سراح حوالي 8 رهائن وإطلاق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين، وفقًا لما ذكرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

ويمكن للتوصل إلى اتفاق جزئي أن يكسر الجمود الذي دام شهرين في محادثات وقف إطلاق النار، ويعطي دفعة للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا، ويحسن الظروف الإنسانية في غزة ويحرر بعض الرهائن المحتجزين في غزة.

ومن غير المرجح حدوث انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية، ومن المرجح أن تقوم كل من إسرائيل وحماس بتعديل مواقفهما بناءً على النتائج.

ولا تتناول الخطة أيضًا مطلب حماس الرئيسي بأن يتضمن أي اتفاق انسحابًا إسرائيليًا من غزة وإنهاء الحرب.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الاثنين إنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي وليس على إنهاء الحرب. وهذان الموقفان لا يمكن التوفيق بينهما.
 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس: 'توافق إسرائيل على هدنة مؤقتة، لكن حماس تريد هدنة من شأنها أن تفتح عملية من شأنها أن تؤدي إلى خطوات إسرائيلية لا رجعة فيها. وإذا لم يخفف أي من الطرفين موقفه، فلن يتم التوصل إلى اتفاق'.
 

والتقى بيرنز يوم الأحد في الدوحة برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا.

وقبل عدة ساعات من بدء المحادثات، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علناً أن مصر اقترحت اتفاقاً جزئياً يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 12 يوماً والإفراج عن أربع رهائن.
 

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن بيرنز وآل ثاني وبارنيع كانوا قد عملوا بالفعل على تطوير فكرة الصفقة الجزئية، وناقشوا سبل البناء على الفكرة المصرية خلال اجتماعهم يوم الأحد.
 

وتتضمن الخطة وقف القتال في غزة لمدة أربعة أسابيع، وإطلاق سراح ما يقرب من 8 نساء من جميع الأعمار أو رجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا تحتجزهم حماس، وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن الجانبين ناقشا 'إطارا موحدا جديدا يدمج المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة'.

كان المسؤولون الأمريكيون يأملون أن يؤدي قتل إسرائيل لزعيم حماس يحيى السنوار – وهو هدف رئيسي للحرب الإسرائيلية – إلى جعل إسرائيل أكثر استعدادًا للتحرك نحو إنهاء الحرب.

وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم في أن يؤدي ذلك إلى تحسين فرص موافقة حماس على صفقة أصغر حجما – رغم أنهم ما زالوا متشككين.
 

ومن المتوقع أن يجتمع الوسطاء القطريون والمصريون مع مسؤولي حماس في الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة والطريق إلى الأمام.

وقال مصدر مطلع إن بيرنز من المتوقع أن يسافر إلى القاهرة في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث القضية مع رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد.

مقالات مشابهة

  • حماس توضح موقفها من مُقترحات "الوقف المؤقت" لإطلاق النار
  • وثيقة مسربة.. تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • إعلام عبري يتحدث عن صفقة صغيرة قدمها رئيس الموساد للوسطاء
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لن نستسلم للقرار الإسرائيلي بوقف عمل أونروا بغزة
  • حماس: استجبنا لطلب الوسطاء بحث مقترحات جديدة لوقف النار
  • حماس تعلق على جولات التفاوض والمقترحات الجديدة لتبادل الأسرى
  • حماس: استجبنا لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: استجبنا لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار
  • أكسيوس: مقترح أمريكى لوقف إطلاق النار بغزة 28 يوما مقابل إطلاق سراح 8 رهائن
  • مدير وكالة المخابرات المركزية: مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوما