وأمس الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 42 يومًا، وتبدأ الأولى بوقف مؤقت لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق السكنية، كما سيتوقف الطيران 10 ساعات يوميا، ويعود النازحون إلى مناطقهم دون شروط، وتدخل 600 شاحنة مساعدات يوميا، نصفها للشمال.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3ترقّب لمفاوضات القاهرة.. مصر تحذر ورد حماس يفاجئ نتنياهوlist 2 of 3حماس: الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح يهدف لتعطيل جهود المفاوضاتlist 3 of 3صحف عالمية: نتنياهو يواجه لحظة الحقيقة بعدما وضعته حماس بالزاويةend of list

فيما تشمل المرحلة الثانية بدء سريان الهدوء المستدام، الذي يعني وقفا دائما لإطلاق النار، كما تتضمن هذه المرحلة انسحابا كاملا لإسرائيل من قطاع غزة، أما المرحلة الثالثة، فتبدأ فيها إعادة إعمار غزة، بإشراف دول ومنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة، وتشمل إنهاء الحصار الكامل للقطاع.

كما يتضمن الاتفاق صفقة تبادل أسرى باعتبارات محددة أعلنها خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأمر بالقول: "إن العرض الذي تقدمه حماس بعيد عن المطالب الإسرائيلية الأساسية، وإن تل أبيب سترسل وفدا مهنيا للقاء الوسطاء لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن إعلان حماس خدعة لتصوير إسرائيل على أنها الطرف الرافض للاتفاق"، مضيفا أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها.

وبعد إعلان حماس قبولها للمقترح، خرج الآلاف من المتظاهرين في تل أبيب وحيفا، مطالبين الحكومة بالموافقة على الاتفاق وإبرام الصفقة، وحذروا من تفويت هذه الفرصة، في حين قالت عائلات الأسرى في بيان إن "حكومة نتنياهو مستمرة في إجهاض مساعي التوصل إلى صفقة للإفراج عن ذويهم".

وتزامنًا مع المظاهرات الغاضبة في تل أبيب وحيفا، خرجت عدة مسيرات بمناطق متفرقة من قطاع غزة ابتهاجا بموافقة حركة حماس على مقترح الاتفاق.

تفاعل واسع

ورصد برنامج شبكات (2024/5/7) جانبا من تفاعل منصات التواصل مع موافقة حماس على مقترح الصفقة، ومن ذلك ما كتبه إبراهيم المدهون "أثبتت حماس أنها تقدم مصلحة شعبها أولا وأخيرا وعملت كل ما بوسعها لتجنيب شعبها عملية رفح، ووضعت نتنياهو وحكومته الفاشية بالزاوية".

كذلك رأى همام شعلان أن الكرة الآن باتت في ملعب حكومة الاحتلال، مضيفا "التف الحبل على عنق نتنياهو.. ضغط الشارع الإسرائيلي، موافقة حماس، ضغط التظاهرات في الجامعات الأميركية، التوتر الإقليمي، ونشاط جبهات محور المقاومة".

أما سعيد زياد، فيرى أن "أمام إسرائيل خيارين لا ثالث لهما: إما أن تقبل بصفقة، وتقدم بذلك لشعبها نتيجة ما بعد هذه الحملة العسكرية الفاشلة، أو تصر على عنادها وتُكسر في الميدان وتُذل في الإقليم".

ومن زاوية مختلفة كان تعليق أيسر الذي كتب "أميركا تريد إنقاذ نفسها من الداخل المشتعل (بسبب غزة)، وفي نفس الوقت تريد إنقاذ الكيان مما هو فيه، لكن العثرة أمامها هو شخص نتنياهو الذي يعتمد على أصدقائه في الكونغرس.. فهل ستضغط أميركا عليه لقبول الاتفاق؟".

وجاء التعليق الأميركي على لسان منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي أكد أن واشطن تعمل حاليا على مراجعة رد حماس.

7/5/2024المزيد من نفس البرنامجفرضوا عقوبات على الطلبة الرافضين لحرب غزة.. قضاة أميركيون يثيرون غضبا على المنصاتplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 35 seconds 03:35قرار إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة يثير الريبة والمخاوف على شبكات التواصلplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 38 seconds 05:38كيف تفاعل الإسرائيليون مع فضيحة نتنياهو وتلاعبه بالرأي العام؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 43 seconds 03:43سخرية وتهكم بالمنصات من ديمقراطية أميركا عقب فضها اعتصام جامعة كولومبياplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 42 seconds 04:42غضب ومطالبات بمحاسبة الحكومة بعد مقتل 8 أشخاص بحريق مطعم ببيروتplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 36 seconds 03:36شركة سويسرية معروفة تتلف مليوني زجاجة من المياه المعدنية.. ما السبب؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 21 seconds 03:21أسقطت زميلتها عمدا خلال سباق بطولة الجمهورية للدراجات .. مطالبات بمحاسبة لاعبة مصريةplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 09 seconds 04:09من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات على مقترح

إقرأ أيضاً:

الهسبرة الرقمية.. كيف تشتري حكومة نتنياهو صورتها الجديدة؟

بانر المرصد (الجزيرة)

 

فقد ظل القادة الإسرائيليون وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتباهون بأن إسرائيل تخوض حربا على 7 جبهات وهي: قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، والعراق.

لكن المشهد تغير مؤخرا، إذ فتحت إسرائيل جبهة ثامنة غير تقليدية، لا تستخدم فيها الصواريخ ولا الطائرات، بل الكلمة والصورة، في مواجهة متنامية مع الرأي العام العالمي الذي يناهض روايتها بشأن الحرب على غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المحتوى الأميركي المؤيد لفلسطين على تيك توك يفوق المنحاز لإسرائيلlist 2 of 4هل يسقط "بعبع" نتنياهو في قبضته؟list 3 of 4خطة نتنياهو للبقاء السياسيlist 4 of 4بنيامين نتنياهو وإستراتيجية الفوضى!end of list

وقد رصدت حلقة (2025/10/13) من برنامج "المرصد" هذه الجبهة الإعلامية الجديدة التي استخدمت فيها إسرائيل شبكات التواصل الاجتماعي سلاحا رئيسيا في ما سمتها "الجبهة الثامنة"، سعيا للتأثير في الوعي العالمي وتحسين صورتها المشوهة أمام الرأي العام الدولي.

فمع اتساع الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، واندلاع احتجاجات واسعة في أوروبا والولايات المتحدة تطالب بوقف الحرب على غزة، وجدت تل أبيب نفسها في عزلة دولية متزايدة، وتآكلت قدرتها على تبرير عملياتها العسكرية أمام المجتمع الدولي.

وفي محاولة لتعديل هذه الصورة المشوّهة، لجأت إسرائيل إلى شبكات التواصل الاجتماعي كسلاح جديد في حين أطلقت عليه وسائل إعلامها اسم "الجبهة الثامنة"، وهي جبهة تستهدف الوعي الجمعي للشعوب، وتسعى إلى كسب معركة السردية.

وتعمل هذه الجبهة ضمن ما يُعرف بمفهوم "الهسبرة" (أي "الشرح" بالعبرية)، وهو مصطلح بات يستخدم للدلالة على إستراتيجية إسرائيل في الدبلوماسية العامة التي تهدف إلى تلميع صورتها، وترويج روايتها، وشيطنة خصومها، وتشكيل رأي عام عالمي مؤيد لها في الفضاء الرقمي والإعلامي.

ووفق تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكبر حملة في مجال الدبلوماسية العامة داخل الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة، بميزانية بلغت نحو نصف مليار شيكل (145 مليون دولار)، مخصصة للتأثير في الرأي العام الأميركي وتوجيه الخطاب الإعلامي لمصلحة إسرائيل.

كيف بدأت "الجبهة الثامنة"؟

تعود ملامح الإعداد لهذه الجبهة إلى مطلع عام 2025، حين برز اسم جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الأميركية، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2014 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وقد كرّس غرينبلات جهوده خلال السنوات الماضية لمناصرة إسرائيل، وملاحقة النشاطات الطلابية المؤيدة لفلسطين، ومحاربة الحركات الداعية إلى مقاطعة تل أبيب.

إعلان

وفي يناير/كانون الثاني 2025، قدم غرينبلات مقترحا لافتا خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي خصصت لمناقشة ما وُصف حينها بـ"الارتفاع العالمي في معاداة السامية".

وخلال كلمته، قال إن "المجال المعلوماتي هو الجبهة الثامنة في هذه الحرب، فهي ليست جبهة بحدود على الخريطة، لكنها ميدان متقلب، عنيف، ومؤثر في مستقبلنا".

وجدت كلمات غرينبلات صدى فوريا داخل أروقة حكومة نتنياهو، التي سارعت إلى تبنّي الخطة وإدماجها في خطابها السياسي والإعلامي.

ففي يوليو/تموز 2025، تحدث نتنياهو عن أهمية "المعركة على الجبهة الثامنة"، مؤكدا عزمه على تحقيق "الانتصار في الحرب الإعلامية الرقمية"، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام تجمع إعلامي يهودي مسيحي نظمته شبكة أميركية داعمة لإسرائيل.

المؤثرون كجنود

لكن جبهة نتنياهو الثامنة" تلقت ضربة صادمة في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد الانسحاب الجماعي لـ77 وفدا دوليا من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبيل إلقاء نتنياهو كلمته، في مشهد وصفه ناشطون على منصات التواصل بأنه "صفعة دبلوماسية مدوية" كشفت عن عزلة إسرائيل المتزايدة دوليا.

فرغم حملة العلاقات العامة التي كثفت وزارة الخارجية الإسرائيلية جهدها في إنجاحها لدعم جبتها الثامنة، فإن انسحاب الوفود عند بدء كلمة نتنياهو كان له صدى واسع في زيادة عزلة إسرائيل العالمية والضرب بكل تلك الجهود عرض الحائط.

وفي محاولة سريعة لاحتواء تداعيات الموقف، عقد نتنياهو اجتماعا طارئا في القنصلية الإسرائيلية بنيويورك مع مجموعة من المؤثرين الرقميين الموالين لإسرائيل.

وصرح نتنياهو خلال جلسته مع المؤثرين بأن "أهم سلاح اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضاف أن إسرائيل بحاجة للتعاون مع شخصيات مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والاستثمار في تيك توك من أجل "ضمان النصر في الساحة الأهم".

وجاء هذا التصريح بينما كانت إدارة واشنطن تمهد لصفقة تفصل عمليات "تيك توك" الأميركية عن الشركة الأم في الصين، وتفتح الباب أمام تحالف مستثمرين تقوده أوراكل، الشركة التي أسسها لاري إليسون، أحد أبرز الداعمين لإسرائيل في وادي السيليكون.

فقد وصف نتنياهو هذه الصفقة بأنها "الأهم في الوقت الراهن"، معتبرا أنها تحول إستراتيجي يخدم الجبهة الثامنة، خاصة أنها تمنح الولايات المتحدة -ومن خلفها إسرائيل- سيطرة غير مباشرة على بيانات 170 مليون مستخدم أميركي، بعد أن أصبحت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس إدارة "تيك توك أميركا" من الجنسية الأميركية (6 من أصل 7 أعضاء).

WATCH: Here’s where Netanyahu says the purchase of TIKTOK is important so Israel can “battle” for public opinion ????

(Sure sounds like they plan to manipulate the algorithm, with the help of the Trump allies buying it — and sounds like Elon is helping them too) pic.twitter.com/4297C1FGzI

— The Tennessee Holler (@TheTNHoller) September 27, 2025

 

Published On 13/10/202513/10/2025|آخر تحديث: 23:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:31 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: بناء منصات استثمارية رائدة قادرة على المنافسة عالمياً
  • إحباط داخل إسرائيل.. حكومة نتنياهو لا تملك السيطرة على تنفيذ اتفاق غزة
  • نتنياهو يكشف تفاصيل الاتفاق مع حماس: نزع السلاح أو المواجهة
  • هل يحتال نتنياهو لإفشال اتفاق غزة؟
  • الهسبرة الرقمية.. كيف تشتري حكومة نتنياهو صورتها الجديدة؟
  • اتهامات إسرائيلية للحكومة.. لماذا أخفى نتنياهو تنازلات صفقة تبادل الأسرى؟
  • ألوية صلاح الدين: المجرم نتنياهو وجيشه فشلا في تحرير أسراهم بالقوة ورضخا لشروط المقاومة
  • نتنياهو: مقترح ترامب للسلام حظى بقبول دول العالم وأنهى الحرب وحقق كل أهدافنا
  • حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟
  • المقاومة تسمح للأسرى بمحادثة ذويهم عبر الفيديو