"اشتر نجما في السماء!".. فلكيون يحذرون من "تجارة الوهم"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
حذر فلكيون من "تجارة الوهم" وذلك بعد أن ظهر في السنوات الأخيرة نوع مستحدث من الهدايا لا يملكه أحد، وهو بيع نجوم السماء، مؤكدين أن هذه التجارة هدفها الاحتيال والخداع من أجل التربح.
وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أنها رصدت مواقع إلكترونية تعرض بيع نجوم في السماء بعبارات ترويجية مثل "اشتر نجم في السماء" مقابل مبالغ مالية تراوح بين 200 و1000 دولار، مع إعطاء شهادة لصاحب النجمة تزعم إنها إثبات ملكية وهي تحمل اسمه وبيانات حول موقع النجم في السماء، ليحتفظ بها المشتري أو يقدمها هدية لمن يريد.
وحذر فلكيون من الانسياق وراء هذه المواقع، معتبرين هذه الممارسات نوعا من النصب والخداع، بهدف التربح، حيث يبيعون أشياء لا يملكونها، ولا يمكن لمشتريها رؤيتها، سواء بالعين المجردة أو حتى بأجهزة التليسكوب الحديثة، حيث لا ترى النجوم عادة إلا كنقطة مضيئة في السماء.
واعتبروا إقبال أشخاص على دفع أموال مقابل الحصول على ملكية وهمية لنجم أو قطعة من القمر أو أي مكان خارج الكرة الأرضية، نوعا من الجهل والسذاجة، والنصب عبر الفضاء، حيث يبيعون أشياء ليست ملكاً لأحد، ولا يمكن الحصول عليها بأي شكل أو صورة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك، حسن الحريري، أن ظاهرة شراء نجوم السماء شهدت رواجا خلال السنوات الأخيرة بين كثير من الناس، مشيرا إلى أن المركز سبق أن استقبل أشخاصا يحملون شهادات تحمل أسماءهم على نجوم يطالبون برؤيتها عبر أجهزة الفلك الخاصة بالمركز.
وأكد الحريري أن إقبال الناس على شراء نجوم السماء نوع من السذاجة والجهل، خصوصا أن بعضهم يدفع مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار، في حين لا يمكن رؤية هذه النجوم بوساطة أحدث التلسكوبات المتوافرة.
وحذر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، من الوقوع ضحية لعمليات النصب الإلكتروني تحت مسمى امتلاك نجوم السماء، مشددا على ضرورة الابتعاد عن هذه المواقع التي تبيع الوهم بهدف التربح، مستغلين جهل كثيرين بهذه الأمور، مقابل مبالغ مالية تدفع للحصول على مجرد وهم.
وأفاد مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، أنه لاشك في أن بيع شهادات بأسماء النجوم لأشخاص هو نوع من الخداع والتربح، في الوقت الذي ينظر له آخرون أنه نوعا من المجاملة المقبولة مجتمعيا، مشيراً إلى أن نجوم السماء لا تسمى، وإنما تطلق الأسماء على الكويكبات تحت إشراف اتحاد الفلك الدولي، كنوع من التكريم لمتكشفها أو لأسماء علمية بارزة لها إسهامات أضافت للبشرية.
المصدر: "الإمارات اليوم"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء نجوم السماء فی السماء
إقرأ أيضاً:
السهر المتكرر يضعف المناعة حتى لدى الشباب.. أطباء يحذرون
حذّر أطباء ومتخصصون في الصحة العامة من خطورة السهر المتكرر وقلة النوم على جهاز المناعة، مؤكدين أن هذه العادة لا تؤثر فقط على كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، بل تمتد آثارها السلبية إلى الشباب الأصحاء أيضًا، وأوضحت دراسات حديثة أن اضطراب مواعيد النوم يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والفيروسات.
وأشار الخبراء إلى أن النوم يلعب دورًا محوريًا في دعم الجهاز المناعي، حيث يقوم الجسم أثناء النوم بإنتاج وتنظيم الخلايا المناعية والأجسام المضادة، وعند السهر لفترات طويلة أو النوم المتقطع، يتراجع هذا النشاط الحيوي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، بل وقد يطيل مدة التعافي من الأمراض.
وبيّنت الدراسات أن السهر المستمر يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر «الكورتيزول»، والذي يؤثر سلبًا على كفاءة الجهاز المناعي عند ارتفاعه لفترات طويلة، كما يؤدي اضطراب النوم إلى تقليل إفراز هرمون «الميلاتونين» المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية، والذي يلعب دورًا مهمًا في تقوية المناعة.
وأكد الأطباء أن الشباب الذين يسهرون حتى ساعات متأخرة ويعوضون ذلك بالنوم خلال النهار لا يحصلون على الفائدة الصحية نفسها، إذ أن النوم الليلي العميق هو الأكثر فاعلية في دعم وظائف الجسم الحيوية. كما أن التعرض المستمر للضوء الصناعي ليلًا، خاصة من شاشات الهواتف المحمولة، يزيد من اضطراب النوم ويؤثر على جودة الراحة.
وأضاف المتخصصون أن ضعف المناعة الناتج عن السهر قد لا يظهر بشكل مباشر، لكنه يتراكم مع الوقت، ويجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة الأمراض المزمنة، وقد يرتبط بزيادة خطر الالتهابات واضطرابات الهضم والمشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
ونصح الأطباء بضرورة الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، والحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا، مع تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل. كما أوصوا بتهيئة بيئة نوم هادئة ومظلمة، وتجنب المنبهات في ساعات المساء.
واختتم الخبراء تحذيراتهم بالتأكيد على أن النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة صحية لا تقل أهمية عن الغذاء السليم وممارسة الرياضة، مشددين على أن تغيير عادات السهر قد يكون خطوة أساسية للحفاظ على المناعة والصحة العامة.