100 مشارك يمثلون 8 أندية في كأس الاتحاد للسباحة القصيرة.. الجمعة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أكد طارق بن سالم الهاشمي المكلّف بأعمال رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية، أن بطولة كأس الاتحاد للسباحة القصيرة والتي ستقام يوم الجمعة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهي مسابقة تجمع أبطال السباحة في سلطنة عمان، وهي من أهم البطولات في السباحة وستكون أحد أهم البطولات؛ لأنها ستضع السباحين تحت المجهر لاختيار الأفضل منهم للانضمام للمنتخبات الوطنية.
وأضاف في حديثه لـ "عمان": هذه النسخة الثانية من البطولة تعد نقلة نوعية في بطولات السباحة بسلطنة عمان من حيث التنظيم والجودة والنوعية ونعول على الأندية وسباحيها الأبطال تقديم مستويات فنية كبيرة، وتعتبر بطولة كأس الاتحاد للسباحة بطولة مستحدثة والأولى من نوعها على مستوى سلطنة عمان، وتضم الأندية الفائزة بالمركز الأولى والثاني على مستوى المحافظات، واستحدثت هذه البطولة من واقع تجارب سابقة لبطولات ومسابقات متنوعة، وأقرت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للسباحة على إقامة هذه البطولة سنويًا بعد ختام الموسم للاتحاد، وتشكّل البطولة فرصة للأجهزة الفنية والمدربين لمتابعة سباحي المنتخب المنتسبين للأندية، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الشابة في منافسات المراحل السنية المعتمدة في برنامج البطولة، كما تقدم هذه البطولة دافعًا للاهتمام برياضة السباحة، وهي من الرياضات التي تميزنا بها لامتداد الشواطئ على طول سواحل سلطنة عمان، ولكثرة ممارسي رياضة السباحة في الأحواض التابعة للمجمعات الرياضية بالمحافظات والمدارس الخاصة وممارسة السباحة الطويلة في البحر.
حزمة أهداف
وقال الهاشمي: وضع الاتحاد العماني للرياضات المائية من إقامة النسخة الثانية لهذه البطولة حزمة من الأهداف وتتمثل في تطوير مهارات السباحين وتوفير فرصة للمنافسة واكتساب الخبرة لجميع فئات السباحين من مختلف الأعمار والمستويات، وكذلك تحفيز السباحين على تحسين أوقاتهم وتقديم أفضل ما لديهم، ورصد المواهب الواعدة لاكتشافها وتطويرها لتمثيل المنتخب الوطني، وأيضا رفع مستوى رياضة السباحة في سلطنة عمان، وتعزيز مشاركة المجتمع في رياضة السباحة وجذب المزيد من الشباب لممارستها، وأيضا تحسين صورة رياضة السباحة في سلطنة عمان على المستوى المحلي والدولي، والمساهمة في تنمية السياحة الرياضية من خلال استقطاب مشاركين من خارج سلطنة عمان، كما تساهم أيضا في دعم المنتخبات الوطنية من خلال تقييم مستوى أداء السباحين وتحديد احتياجاتهم من التدريب والتطوير، وصقل مهارات السباحين وتجهيزهم للمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، ورفع تصنيف سلطنة عمان في رياضة السباحة على المستوى الدولي، ونشر الوعي بأهمية الرياضة، وكذلك الترويج لنمط حياة صحي من خلال تشجيع ممارسة الرياضة، وتسليط الضوء على فوائد السباحة للصحة العامة.
مشاركة واسعة
وأضاف طارق الهاشمي: يشارك في النسخة الثانية من البطولة 100 سباح يتنافسون على مجموعة واسعة من السباقات في 3 فئات سنية، كما خصص الاتحاد العماني للسباحة جوائز مالية خاصة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في بطولة كأس الاتحاد للسباحة بالإضافة إلى الجوائز العينية والكؤوس والميداليات، وتعتبر مشاركة 100 سباح خطوة إيجابية نحو تطوير رياضة السباحة في سلطنة عمان، خصوصا وأن العدد لا يمثل العدد الكلي للسباحين المسجلين بالاتحاد، بحكم أن مشاركة 8 أندية في هذه النسخة تشارك بأفضل العناصر التي يمكن أن تنافس على مستوى كأس الاتحاد الأمر الذي سيجعل مستوى التنافس على أشده، تجدر الإشارة إلى المجهود الذي تبذله الأندية لاستقطاب سباحين يتمتعون بمستوى فني ورقمي جيد للمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد سواء على مستوى المحافظات أو على مستوى سلطنة عمان، ونهدف من خلال بطولة كأس الاتحاد إلى بلوغ جودة في المنافسات للحصول على نتائج فنية جيدة ولفتح المجال لسباحي المنتخب لبذل مجهود للظهور بمستوى فني عالٍ، ومن خلال شروط البطولة يسمح للمشاركين بالتنافس في أكثر من سباق وهذا العدد كافٍ يمكننا من الحصول على بيانات كافية لتقييم مهاراتهم، كما أن الاتحاد العماني يسعى دائما من سنة إلى أخرى إلى تطوير مستوى المنافسات من خلال زيادة عدد المشاركين وبذل المزيد من الجهود لجذب المزيد من السباحين للمشاركة في البطولة، خاصةً من ذوي الخبرة والمستوى الدولي.
وتابع المكلف بأعمال رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية، حديثه بالقول: أما بالنسبة لتأثير مثل هذه البطولات على سباحي المنتخبات الوطنية، فمن المؤكد أنها تساهم بشكل إيجابي في صقلهم من خلال توفير فرصة للمنافسة واكتساب الخبرة، كما أنها تتيح البطولات للسباحين فرصة اختبار مهاراتهم ضد منافسين من مختلف الأعمار والمستويات، وأيضا تتيح لهم فرصة التعرف على نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، مما يساعدهم على تحسين أدائهم، وتحفيز السباحين على تحسين أوقاتهم وتقديم أفضل ما لديهم، وتساهم المنافسة في تحفيز السباحين على بذل أقصى جهد لتحقيق أفضل النتائج، كما تساعدهم على تطوير روح التحدي والمثابرة، ورصد المواهب الواعدة لاكتشاف المواهب وتطويرها لتمثيل المنتخب الوطني، وتوفر البطولات فرصة للمدربين؛ لرصد المواهب الواعدة من بين المشاركين، كما توفر فرصة لضم هذه المواهب إلى برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتها وتجهيزها للمشاركة في البطولات الدولية.
متابعة فنية
واسترسل الهاشمي في حديثه بالقول: تعد منافسات كأس الاتحاد للسباحة القصيرة تتويجًا لعمل الأندية على مدار الموسم الرياضي 2023، كما أنها هدف استراتيجي لجميع الأندية المشاركة بعد ضمان ترشحهم في البطولات التمهيدية التي أقيمت على مستوى المحافظات، وتندرج منافسات الكأس ضمن الأهداف والبرامج الفنية السنوية للاتحاد، ومن خلالها يسعى الجهاز الفني بالاتحاد إلى تقييم مستوى أداء الأندية والسباحين خلال الموسم الرياضي، ومدى تطور السباحين على المستوى الفني والرقمي والتي عادة تتم عبر إجراء المقارنات في المستويات والأداء الناتج في البطولات التمهيدية على مستوى كل محافظة، وتعد بطولة كأس الاتحاد فرصة لإظهار المستويات الفنية للسباحين المشاركين، كما أنها تسمح للجهاز الفني للمنتخب للقيام بالمتابعة ومعاينة جميع السباحين المشاركين من جميع المحافظات، وعلى إثرها يمكن اكتشاف المواهب الصاعدة التي تتوفر فيها مقومات السباح المجيد.
وعلى هذا النحو، عينت الإدارة الفنية فريقا فنيا مكلفا بمهمة متابعة منافسات الكأس، وتقييم أداء السباحين على المستوى المهاري والرقمي، وتسجيل أسماء السباحين الموهوبين من جميع الفئات السنية والذين سيكونون محل متابعة فنية من قبل الاتحاد في السنوات القادمة، وعلى مستوى المدربين يعد كأس الاتحاد فرصة لجميع المدربين والسباحين من خارج محافظة مسقط للدخول في أجواء المنافسة الحقيقة والقوية، كما تمثل وسيلة للوقوف على المستوى الحقيقي لسباحيهم على المستوى الوطني، الأمر الذي سيحفزهم على تطوير أنفسهم ومعارفهم الفنية لتحسين جودة عملية التعليم والتدريب.
وأضاف: أيضا نهدف من خلال هذه البطولة إلى اكتشاف المواهب، حيث إن مثل هذه البطولات تُعدّ فرصة مثالية لرصد المواهب الواعدة من مختلف الفئات العمرية، ويتمتع مدرب المنتخب الوطني بخبرة واسعة في تقييم مهارات السباحين وإمكانياتهم، وحضوره في البطولة يُتيح له فرصة مشاهدة السباحين مباشرةً وتقييم أدائهم بشكل دقيق، وكذلك تُتيح البطولة فرصة لمدرب المنتخب الوطني لتقييم مستوى أداء السباحين الحاليين في المنتخب، ويمكنه ملاحظة نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، مما يُساعده على تحديد احتياجاتهم من التدريب والتطوير، كما يمكنه مقارنة مستوى أداء السباحين الحاليين بالمواهب الجديدة المكتشفة، أيضا حضور مدرب المنتخب الوطني في البطولة يُعدّ محفزًا للسباحين لتقديم أفضل ما لديهم، وشعورهم بوجوده يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من رغبتهم في تحقيق نتائج مميزة، ويُقدم لهم بعض النصائح والتوجيهات خلال البطولة، مما يُساعدهم على تحسين أدائهم، وأخيرا بناءً على نتائج البطولة في النسخة الأولى وتقييمنا لمستوى السباحين، يمكن لمدرب المنتخب الوطني وضع خطط مستقبلية لتطوير رياضة السباحة في سلطنة عمان، وهي فرصة لاختيار بعض السباحين المجيدين لضمّهم إلى برامج تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتهم وتجهيزهم للمشاركة في البطولات الدولية، كما قد يُحدد احتياجات المنتخب الوطني من حيث عدد اللاعبين والمستوى المطلوب.
الارتقاء بالحكم العماني
يلعب الاتحاد العماني للرياضات المائية دورًا مهما في الارتقاء بالحكم العماني من خلال مبادرات متعددة، بهذه الكلمات أكد طارق الهاشمي دور الاتحاد البارز في الاهتمام بالحكم العماني، وأضاف: الارتقاء بالحكام يأتي من خلال تنظيم دورات صقل وتأهيل، حيث يقوم الاتحاد بتنظيم دورات صقل وتأهيل للحكام العمانيين على فترات منتظمة وتهدف هذه الدورات إلى تعزيز مهارات الحكام ومعارفهم بقوانين وأنظمة رياضة السباحة، ويُشارك في هذه الدورات مدربون خبراء من داخل وخارج سلطنة عمان، وتُغطي الدورات مختلف جوانب التحكيم، على سبيل المثال قوانين رياضة السباحة وإدارة السباقات ومهارات التواصل، كما يعمل الاتحاد على ترشيح الحكام العمانيين للمشاركة في بطولات إقليمية ودولية، ويُساعدهم على تطوير مهاراتهم ومواكبة أحدث التطورات في رياضة السباحة، كذلك يُعزز مشاركة الحكام العمانيين في البطولات الدولية من مكانة السلطنة على الساحة الرياضية العالمية.
وتابع حديثه بالقول: يتعاون الاتحاد العماني للرياضات المائية مع الاتحادات الدولية للسباحة لتبادل الخبرات بهدف الحصول على أحدث المعلومات والتقنيات المتعلقة بالتحكيم، كما يُقدم الاتحاد العماني للرياضات المائية الدعم اللوجستي للحكام، بما في ذلك توفير أماكن الإقامة والتنقل، وتوفير المعدات واللوازم التحكيمية، وتقديم الدعم المالي للمشاركة في البطولات الخارجية، وساهمت جهود الاتحاد العماني للرياضات المائية في الارتقاء بمستوى الحكام العمانيين بشكل كبير، حيث أصبح العديد من الحكام العمانيين قادرين على إدارة بطولات دولية بمستوى عالٍ من الكفاءة، كما ساهم ذلك في تعزيز مكانة رياضة السباحة في سلطنة عمان على المستوى الدولي.
تأهيل المدرب الوطني
وتطرق المكلف بأعمال رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية حول خطط الاتحاد العماني للرياضات المائية في تأهيل المدرب العماني بطرق حديثه وإعطائه الفرصة لقيادة المنتخبات الوطنية، حيث قال: يولي الاتحاد العماني اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتأهيل المدربين العمانيين في رياضة السباحة، وذلك إيمانًا منه بأهمية دورهم في الارتقاء بمستوى هذه الرياضة محليا، حيث يقوم الاتحاد بتنظيم دورات تدريبية للمدربين العمانيين على فترات منتظمة، وتهدف هذه الدورات إلى تعزيز مهارات المدربين ومعارفهم بأحدث أساليب التدريب في رياضة السباحة، كما يُشارك في هذه الدورات مدربون خبراء من داخل وخارج سلطنة عمان، مما يُتيح للمدربين التعلم من أفضل الممارسات العالمية.
كما يعمل الاتحاد على إرسال المدربين العمانيين للمشاركة في دورات تدريبية خارجية في دول متقدمة في رياضة السباحة، ويُتيح ذلك للمدربين التعرض لأحدث أساليب التدريب وتجارب أفضل الممارسين في العالم، كما يُساعدهم على تطوير مهاراتهم وتوسيع مداركهم، كما يسعى الاتحاد إلى توفير فرص للمدربين العمانيين للعمل مع مدربين دوليين ذوي خبرة واسعة، ويُتيح ذلك للمدربين اكتساب خبرات عملية من خلال العمل مع أفضل المدربين في العالم، كما يُساعدهم على تبادل الأفكار والتعلم من تجارب الآخرين.
دور القطاع الخاص
طارق بن سالم الهاشمي المكلف بأعمال رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية، ختم حديثه لـ "عمان": من المؤكد أن القطاع الخاص يلعب دورًا هامًا في دعم الاتحادات الرياضية والوقوف معها في مختلف المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال الرعاية المالية والدعم اللوجستي والتسويق والترويج وتتمثل فوائد الشراكة بين القطاع الخاص والاتحادات الرياضي في الارتقاء بمستوى الرياضة وتعزيز مكانة الرياضة في المجتمع كما تُساهم الفعاليات الرياضية في تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، مما يُساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، كما تُوفر فرص عمل جديدة للشباب العماني.
وخطط الاتحاد العماني للرياضات المائية لتسويق مسابقاته المحلية وإيجاد شراكة مع القطاع الخاص تتمحور من خلال وضع خطة تسويقية شاملة واستخدام قنوات تسويقية متنوعة والتعاون مع وسائل الإعلام، ولا يخفى على الجميع بأن استضافة سلطنة عمان للبطولة العربية للسباحة الطويلة والتي ستقام في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية في نهاية شهر أكتوبر المقبل؛ وذلك بمناسبة اختيار صور عاصمة للسياحة العربية، تعتبر حدثا إقليميا كبيرا بمشاركة أقوى السباحين من مختلف الدول العربية التي نتوقع أن يصل عددها بين 14 و 16 دولة، ومثل هذه البطولات تتطلب دعما ماديا و لوجستيا من الشركات والمؤسسات المحلية لتأمين تنظيم و إخراج يليق بسمعة سلطنة عمان في الخارج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس الاتحاد للسباحة بطولة کأس الاتحاد المنتخب الوطنی تطویر مهارات السباحین على فی الارتقاء هذه البطولة هذه الدورات على المستوى مستوى أداء على مستوى للسباحة ا على تحسین على تطویر من مختلف من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
توفير بيئة محفزة وتبادل الخبرات في دورة تأهيل حكام السباحة
اختتم الاتحاد العُماني للرياضات المائية دورة الحكام الترفيعية التي نُظمت على مدار يومين بفندق المروج جراند، بمشاركة 60 حكمًا من مختلف المحافظات، واستُهلت الدورة باللقاء السنوي للحكام، الذي شهد حضور رئيس الاتحاد عوض العجيلي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، حيث أكّدوا أهمية تعزيز كفاءة الكوادر التحكيمية بما يواكب تطورات رياضات السباحة على المستويين الإقليمي والدولي.
وشهد اليوم الأول من الدورة تقديم مجموعة من المحاضرات المتخصصة، شملت التعريف بآلية تشغيل نظام التوقيت الإلكتروني للسباحة الطويلة والقصيرة، واستعراض مهام حكام السباحة، إلى جانب مناقشة الأخطاء الفنية في سباحتي الفراشة والظهر، وتقديم شرح حول دور كاميرات المراقبة في رصد المخالفات التحكيمية، أما اليوم الثاني، فركّز على الجوانب الفنية المتعلقة بسباحتي الصدر والحرة، وآليات توزيع المسابقات، قبل أن تُختتم الدورة بإجراء الاختبار الترفيعي للمشاركين، وقدّم محاضرات الدورة نُخبة من الحكام الدوليين، وهم: خالد الذهلي، وهلال الدغاري، ويوسف الحوت، ومؤيد الريسي، وماجد البوسعيدي، الذين نقلوا خبراتهم الميدانية وأسهموا في تأهيل جيل جديد من الحكام المؤهّلين.
وحول اللقاء السنوي للحكام، قال عوض العجيلي، رئيس الاتحاد العُماني للرياضات المائية: يُعقد هذا الاجتماع سنويًا في إطار حرص الاتحاد العُماني للرياضات المائية على دعم وتطوير قطاع التحكيم، لما للحكام من دور محوري في إنجاح البطولات وضمان عدالة المنافسات، ويأتي هذا اللقاء تجسيدًا للاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد بالحكام، حيث يتمتع الحكم العُماني بسمعة طيبة ومكانة مرموقة على المستويين الآسيوي والدولي، وخلال الاجتماع، استمعنا إلى وجهات نظر الحكام وملاحظاتهم حول التحديات والتطلعات التي تواجه قطاع التحكيم، وسنعمل على تطوير لائحة الحكام وتحديثها بما يواكب المستجدات من خلال برامج ودورات تدريبية متخصصة، كما شهد اللقاء تكريم عدد من الحكام تقديرًا لعطائهم وجهودهم خلال السنوات الماضية، إضافة إلى التعرف على الحكام الجدد الذين انضموا مؤخرًا إلى منظومة التحكيم، بما يعزّز قاعدة الكفاءات الوطنية في هذا المجال.
رفع الكفاءة الفنية للحكم
من جانبه، قال الحكم الدولي هلال الدغاري: الاتحاد العُماني للرياضات المائية يُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكوادر التحكيمية الوطنية، ويأتي عقد اللقاء السنوي للحكام كإحدى المبادرات التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل بين الحكام، وتوفير بيئة محفزة على تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف مجالات التحكيم، وأكد أن هذا اللقاء يُمثّل فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه الحكام، واستعراض أبرز المستجدات المتعلقة بقوانين وأنظمة رياضات السباحة.
وأضاف الدغاري: تزامُن اللقاء السنوي هذا العام مع تنظيم الدورة الترفيعية لحكام السباحة يُعد خطوة إيجابية ضمن أجندة لجنة المسابقات والحكام بالاتحاد، حيث تهدف هذه الدورة إلى رفع الكفاءة الفنية للحكم العُماني، وتمكينه من فهم أعمق وشامل لقانون السباحة، بما يُسهم في تجويد الأداء التحكيمي داخل المسابقات المحلية، وتهيئته للمشاركة بفعالية في البطولات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الدورة تضمنت محاضرات متخصصة ومحاكاة واقعية لحالات تحكيمية، ما يمنح المشاركين فهمًا عمليًا وتطبيقيًا، كما تم التركيز على متطلبات الحصول على الشارة الآسيوية، وهو هدف استراتيجي يسعى الاتحاد لتحقيقه من خلال تأهيل حكام يمتلكون المعرفة والخبرة الكافية لتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الخارجية.
وحول مجريات الدورة التدريبية، قال الحكم الدولي خالد الذهلي: تضمنت الدورة مجموعة من المحاضرات المتنوعة التي تمحورت حول قانون السباحة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأخطاء الفنية الشائعة في مختلف أنواع السباحات، مثل السباحة الحرة، والظهر، والصدر، والفراشة، كما شملت الدورة استعراضًا مفصلًا لمهام الحكام أثناء إدارة البطولات، بهدف تعزيز الفهم الدقيق للأدوار والمسؤوليات التحكيمية، وقد أبدى المشاركون تفاعلًا كبيرًا مع المحاور النظرية والتطبيقية، ما يعكس حرصهم على الارتقاء بمستواهم التحكيمي.
وأضاف الذهلي: في اليوم الثاني من الدورة، خضع الحكام لاختبار ترفيعي من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، وهو اختبار يُعد من المراحل المهمة في مسار تطوير الحكام، حيث يتم من خلاله تقييم قدراتهم ومعارفهم وفق معايير دقيقة تعتمدها الاتحادات الوطنية والدولية، ومثل هذه الدورات تُعد ركيزة أساسية في صقل مهارات الحكام الوطنيين، وتجهيزهم لإدارة البطولات المحلية بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية، ولدينا نُخبة متميزة من الحكام في سلطنة عُمان في مختلف الرياضات المائية، ونسعى باستمرار إلى دعمهم وتمكينهم من خلال البرامج والدورات التدريبية، لما لها من أثر مباشر في تحسين جودة التحكيم والارتقاء بالمستوى التنظيمي للمسابقات.