المبعوث الأميركي يحذر من مجاعة شاملة في السودان
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو اليوم الأربعاء إن ملايين النساء والأطفال السودانيين يواجهون جوعا شديدا يمكن أن يتحول إلى مجاعة كاملة، في ظل الحرب التي تدخل عامها الثاني.
وأوضح بيرييلو – في منشور على حسابه بمنصة إكس- أن ما سماها الكارثة الإنسانية تتفاقم في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى وأجزاء من الخرطوم، داعيا كلا من قوات الدعم السريع "لإنهاء حصارها للفاشر" والجيش السوداني إلى "السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والخطوط حتى يتمكن جميع السودانيين من الوصول إلى الغذاء والدواء المنقذ للحياة".
وفي وقت سابق مطلع العام الجاري، تفاعل ناشطون مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.
كما قال برنامج الغذاء العالمي إنه يتلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب، وإن نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا تتجاوز 5% من السكان، فيما حذرت منظمة اليونيسيف من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته "أخطر صور سوء التغذية هذا العام".
ويأتي ذلك ضمن تحذيرات متصاعدة تطلقها هيئات ومنظمات أممية، من أن شبح المجاعة في السودان يتفاقم نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل.
ويرى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عدد النازحين من منازلهم داخل وخارج السودان تجاوز 8 ملايين شخص منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
امتدح المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الرئيس السوري أحمد الشرع وتحدث عن نظرته للعلاقة مع إسرائيل، في وقت كشفت الأخيرة عن توجيه رسالة إلى دمشق.
وقال براك، اليوم الجمعة، إنه يثق أن الرئيس السوري يحمل نيات صادقة وأهدافه في سوريا متسقة مع أهداف الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن إيران تشكل تحديا للبلدين.
وأضاف المبعوث الأميركي أن الرئيس دونالد ترمب كان محقا في رفع العقوبات عن دمشق لكنها يتم رفعها شيئا فشيئا بينما تتم مراقبة سير الأحداث في سوريا.
وأكد براك أن الأمن والاستقرار في سوريا يأتي من إشراك جميع الأطراف والأطياف ضمن مشروع الدولة السورية.
وقال أيضا إن الرئيس السوري أوضح أنه لا ينظر إلى إسرائيل كعدو لكن الأخيرة ترى منطقة منزوعة السلاح (جنوب سوريا) من متطلبات أمن حدودها.
وأضاف براك أن هدف واشنطن الأول هو تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل، ومن ثم ستسعى للتطبيع والسلام بينهما.
وتسعى دمشق لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها على مدار عقود، وقد أعلن الرئيس الأميركي في مايو/أيار الماضي موافقته على رفع تلك العقوبات إلا أن بعضها ما يزال يحتاج إلى إجراءات تشريعية.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية التابعة لهيئة البث الرسمية أمس أن الحكومة وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تطلب فيها نشر جهاز الأمن العام في الجنوب السوري، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة.
وأفادت القناة أن إسرائيل تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري جنوب البلاد، وذكرت أن إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة.
وأشارت "كان" إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل ما وصفته بـ"التهديد للدروز".
إعلانومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل من تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، تحت ذريعة "حماية الدروز" في الجنوب السوري، وقصفت أهدافا عسكرية ومدنية حتى في العاصمة دمشق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ الإستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كيلومترا، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.