لاقت العملية الإسرائيلية في رفح تنديدا عربيا وإقليميا ودوليا، بعد أن سيطر جيش الاحتلال على المعبر الذي يربط قطاع غزة بمصر، وسط تخوفات من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.

فقد قالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء في بيان، إنها تدين بشدة توغل إسرائيل في رفح، ودعت لتدخل دولي لمنع الاجتياح الكامل للمدينة.

وذكر البيان أن قطر "تدين بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن".

ودعت قطر لتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية وسيطرتها على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، محذرة من عواقب التصعيد العسكري، الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

وشددت الإمارات على ضرورة عدم تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لأية مخاطر أو عوائق تحد من وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان في قطاع غزة.

تنديد أفريقي

أفريقيا، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في بيان على منصة "إكس"، إنه "يدين بشدّة امتداد هذه الحرب إلى معبر رفح"، بعدما سيطرت دبابات إسرائيلية على الممر، الذي يعد رئيسيا لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأعرب فكي، وفق البيان، عن "قلقه البالغ حيال الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة، والتي تتسبب في كل لحظة بسقوط عدد هائل من القتلى، وتدمير ممنهج لظروف الحياة البشرية".

ودعا فكي المجتمع الدولي بأكمله إلى تنسيق التحرك الجماعي بشكل فعال لوقف هذا "التصعيد الدموي".

كما قالت وزارة الخارجية الماليزية، في بيان، إن الهجوم على رفح عقب موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار مباشرة يعد دليلا على عدم رغبة إسرائيل في السلام والتفاوض.

وذكر البيان أن "إسرائيل مصممة على مواصلة حرب الإبادة وتدمير الفلسطينيين المحاصرين"، وشدد على أن إسرائيل تستحق أشد أشكال الإدانة من المجتمع الدولي.

كما دعت الخارجية الماليزية المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لضمان إخضاع إسرائيل للمحاسبة، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

كما أدان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد بشدة القصف "الوحشي والهمجي للكيان الصهيوني" على مدينة رفح.

ودعا مجاهد مجددا العالم الإسلامي والدول الأخرى لمنع هذه الكارثة، وإيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبها، قالت روسيا، اليوم، إن الحرب في قطاع غزة تتصاعد بسبب توغل إسرائيل في رفح، وإن موسكو لا ترى حتى الآن آفاقا لتسوية سلمية في غزة أو في الشرق الأوسط بشكل عام.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين "تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية برية في رفح هو عامل إضافي يزعزع استقرار المنطقة بأسرها".

وصباح أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 34 ألفا و789 شهيدا، و87 ألفا و204 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إسرائیل فی قطاع غزة معبر رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تبحث مع الاتحاد الأوروبي “التطورات الخطيرة” بغزة

غزة – بحث أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية، مع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “التطورات الخطيرة في غزة”.

وشارك امس الاثنين ببروكسل، في اجتماع اللجنة الوزارية مع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطري، كما شارك في الاجتماع أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، وهاكان فيدان وزير الخارجية التركي.

وشدد الوزراء على “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني”.

وشدد الوزراء على “أهمية تهيئة ظروف سياسية جادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية”.

كما طالبوا بـ”التصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر”.

وشددوا على “أهمية محاسبة الاحتلال على الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

من جهته، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني “ندعم كافة المساعي الدولية لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، شكرا للمملكة العربية السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي على تنظيم الاجتماع”.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن المملكة ركزت في اجتماع بروكسل الذي انعقد اليوم على مسألة إبقاء حل الدولتين فاعلا، مضيفا أن “اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة تهدف إلى معالجة الأزمة في غزة ودفع قضية الدولة الفلسطينية إلى الأمام”.

وأشار الوزير السعودي إلى “العمل على تحقيق حل الدولتين ليكون أساسا دائماللسلام والأمن في المنطقة”.

كما شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على “ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني”.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، كشف تفاصيل مشاركة وزير الخارجية سامح شكري في اجتماع مشترك لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي

وذكر المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري أكد في كلمته على ضرورة تضافر التحركات العربية والأوروبية في ظل الظرف الدقيق الراهن للقضية الفلسطينية والأزمة الإنسانية بقطاع غزة، من أجل إذكاء قيم الإنسانية وحقوق الإنسان، والتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، منوها بأن “ما وصلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، من ارتفاع غير مسبوق في أعداد الشهداء الذين تجاوزوا 35 ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال، تضع جميع الأطراف الدولية اليوم أمام مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وما سيسطره التاريخ عن ماهية معايير تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة الإنسانية في غزة”.

وذكر وزير الخارجية أن من “الصادم والمؤسف أن نرى بعض الدول ما زالت لا تدين الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالشكل الملائم.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • 50 خبيراً أممياً يطالبون باتخاذ موقف دولي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • «الصحة الفلسطينية» تدين استهداف إسرائيل سيارة إسعاف في رفح الفلسطينية
  • لبحث الأوضاع بغزة.. تفاصيل المباحثات في مجلس الأمن الدولي
  •  وزير إسرائيلي يدعو لتنفيذ عملية بالضفة الغربية.. ودول العالم تواصل دعواتها لوقف الحرب على غزة
  • "اتفاقية الشراكة".. خطوة أوروبية جديدة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة
  • فيدان: استشهاد جندي مصري عند معبر رفح يؤكد خطر اتساع رقعة الحرب
  • متى يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق النار في غزة؟.. خبراء يجيبون
  • إسرائيل تعرقل فتح معبر رفح رغم الحراك الدولي
  • مظاهرات حاشدة في العديد من الدول عبر العالم تنديدًا بمجزرة رفح
  • اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تبحث مع الاتحاد الأوروبي “التطورات الخطيرة” بغزة