الجمعة ..مسيرات في صنعاء والمحافظات
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
وناقشت اللجنة التقارير المرفوعة من الجهات المعنية، خاصة وزارة الصناعة والتجارة ومصلحة الضرائب، عن مختلف الإجراءات التي تم إتخاذها لتعزيز الخطوات المحققة في منع استيراد أو إدخال البضائع المشمولة بقرار المقاطعة إلى أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وأكدت التقارير الإلتزام الصارم بتنفيذ قرار المقاطعة وتشديد الإجراءات المتصلة بهذا الجانب من خلال عدم السماح بدخول أي بضائع اسرائيلية أو أمريكية وكذا بضائع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
وأشارت وزارة الصناعة في تقريرها إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ حملة لحصر ما تبقى من مخزون من تلك البضائع في الأسواق، خاصة المهربة منها تمهيداً لمصادرتها وإتلافها أولاً بأول.
وأكدت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى على كافة الجهات المعنية وذات العلاقة تشديد الإجراءات المتعلقة بالمقاطعة والرفع بتقارير عن النتائج المحققة بهذا الشأن أولاً بأول.
وأثنت على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصناعة والتجارة وبقية الجهات الأخرى بهذا الشأن .. مشيرة إلى الآثار المهمة والإيجابية لمسار المقاطعة في دعم ونصرة غزة وأهلها وفي تكبيد اقتصاد العدو الصهيوني والأمريكي والشركات الداعمة للكيان خسائر فادحة.
وأشادت اللجنة بمستوى الوعي الشعبي المتنامي بالأهمية العالية لحملة المقاطعة في إطار خطوات التصعيد والمواجهة ضد العدو الصهيوني وداعميه وإسناد الأشقاء في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة شاملة منذ السابع من أكتوبر 2023م حتى اللحظة.
وطالبت أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة مقاطعتهم المباركة للضائع العدو الصهيوني والإمريكي والشركات الداعمة له باعتبار أن المقاطعة نوع من أنواع الجهاد نصرة لفلسطين وأهلها المظلومين.
وأقرت اللجنة تكثيف نشاط التوعية بمختلف الوسائل الإعلامية والإرشادية فيما يخص قرار وحملة المقاطعة، مع استمرار نزولها إلى مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة للوقوف على مستوى التطبيق والالتزام المسؤول بقرار المقاطعة.
وباركت اللجنة بيان القوات المسلحة المعلن يوم الجمعة الماضي الخاص ببدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتي تنتقل فيها العمليات العسكرية إلى إستهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط.
ونوهت بما نص عليه البيان من تأكيد بفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد في حال شن العدو الصهيوني عملية عسكرية عدوانية على رفح.
وعبرت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى عن التقدير البالغ للمواقف الحرة التي عبر عنها أحرار العالم بشأن إشادتهم ودعمهم لعمليات التصعيد المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية نصرة لأبناء غزة وحظرها المفروض على سفن العدو الصهيوني والدول الداعمة له حتى إيقاف العدوان الصهيوني الإجرامي وإدخال الإحتياجات الإنسانية الكافية إلى غزة.
وطالبت أحرار العالم سيما في الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني مواصلة أنشطتهم الإنسانية وأعمالهم الإحتجاجية الرافضة للعدوان الصهيوني الهمجي.
واستنكرت اللجنة حالة التسويف والمماطلة والتلاعب التي تسيطر على حكومة العدو الصهيوني إزاء المقترحات والمبادرات المتصلة بوقف العدوان ورفع الحصار الكامل عن غزة وتبادل الاسرى، معتبرة هذه الحالة جزءاً من التكوين النفسي لليهود الذين جبلوا على الكذب وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق.
وأقرت اللجنة برنامج المسيرة الجماهيرية الأسبوعية الكبرى عصر يوم الجمعة المقبل بميدان السبعين التي ستقام بالتزامن مع المسيرات المماثلة التي ستشهدها الساحات العامة في المحافظات تحت عنوان "التصعيد بالتصعيد .. مع غزة حتى النصر".
ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني الحر الآبي إلى المشاركة الكبيرة في هذه المسيرات بما يواكب إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو.
وكانت اللجنة العليا اطلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني
يمانيون | تقرير تحليلي
لم يكن بيان القوات المسلحة اليمنية الأخير مجرّد تصريحٍ عابر، بل بدا أشبه بإعلان مرحلة جديدة في مسار الردع والدعم الاستراتيجي لفلسطين، ومؤشّر على انتقال المواجهة إلى مرحلة أكثر شمولاً وخطورة.
إذ يشمل القرار اليمني باستهداف كافة السفن التي تتعامل مع العدو الصهيوني – بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها – تغيّراً نوعياً في قواعد الاشتباك، ونقلاً لمعركة البحر إلى مشارف المتوسط وما بعده.
تصريحات الخبراء والمحللين الذين استعرضوا مضمون البيان العسكري وتداعياته، عكست تفهماً عميقاً للمرحلة الجديدة، وقراءة دقيقة لما تعنيه عسكرياً، استراتيجياً، واقتصادياً، سلسلة من الآراء المتداخلة تكشف حجم التحوّل، وتضع المشهد أمام منعطف غير مسبوق.
تكتيكات وأسلحة جديدة.. والبحر الأحمر على وشك الإغلاق الكامل
الخبير العسكري العميد نضال زهوي شدد على أن ما يجري ليس مجرّد بيان عسكري، بل خارطة عمليات جديدة.
وأوضح في مداخلة على قناة المسيرة أن المرحلة الرابعة قد تشمل تكتيكات مبتكرة وأسلحة لم تُستخدم بعد، في ظل توسع الحصار ليشمل عدداً كبيراً من السفن التجارية المرتبطة بعلاقات مع العدو.
وقال زهوي: “البحر الأحمر سيأخذ الجزء الأكبر من العمليات”، متوقعًا إغلاق باب المندب بنسبة 95%، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية المرتبطة بالكيان الصهيوني.
ولم يستبعد العميد أن تصل الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن القدرات اليمنية باتت خارج معايير التخمين التقليدي، مرجحًا أن تدخل السفن التركية ضمن أهداف المرحلة الجديدة نتيجة تعاون أنقرة الاقتصادي المتزايد مع تل أبيب.
حمية: قرار لا يستثني أحداً.. وتصعيد لإرباك أنظمة التطبيع
من جانبه، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علي حمية إن اليمن بهذه الخطوة يبعث رسالة مزدوجة: إلى الشعوب التي تخاذلت، وإلى الأنظمة المتواطئة مع العدو، مؤكدًا أن المرحلة الرابعة تمثل حالة توسع كبرى في الحصار وتشكل “حافزًا لفضح الداعمين للعدو”.
وأوضح حمية أن اليمن يواجه “ضغوطًا دولية هائلة” لكنه لا يعبأ بها، مؤكدًا أن الإعلان تم بعد استعدادات عسكرية وتقنية كبيرة، في إشارة إلى احتمالية دخول أسلحة جديدة، وتثبيت معادلات ضغط جديدة على كيان العدو.
وأضاف: “لا استثناء لأي دولة، إسلامية أو غير إسلامية”، موضحًا أن هذا القرار سيؤدي إلى إرباك شركات الملاحة وفضح تحالفات الأنظمة العربية مع الصهاينة.
شديد: اليمن يغيّر المعادلة.. ويُسقط آخر ذرائع التخاذل العربي
الخبير الفلسطيني عادل شديد وصف الإعلان اليمني بأنه نقلة استراتيجية غير مسبوقة، تُرسّخ دعماً فعلياً لفلسطين وليس مجرد شعارات، مشيرًا إلى أن شمول الحظر كافة موانئ العدو، بما فيها “حيفا” و”أسدود”، يمثل قفزة نوعية في الردع الاقتصادي.
وأكد أن القرار سيقود لارتفاع كلفة التأمين البحري للشركات الدولية، مما يشكل ضغطًا مباشرًا على كيان العدو. كما لفت إلى أن تل أبيب لم تعد قادرة على احتواء تطورات المشهد اليمني، خاصة مع عجزها عن ردع صنعاء رغم الغارات المكثفة.
وشدد شديد على أن اليمن أعاد تعريف مفهوم “التحالف العربي مع فلسطين”، حيث تحوّلت صنعاء إلى “قلعة صمود ووفاء”، كاشفاً عجز أنظمة عربية محيطة بفلسطين عن فعل ما تفعله دولة بعيدة عنها جغرافيًا، لكنها أقرب من أي وقت مضى سياسيًا وميدانيًا.
معربوني: إعلان استراتيجي ينسف الهيبة الأميركية ويكشف الإعاقة الأخلاقية للأمة
الخبير العسكري اللبناني العميد عمر معربوني أشار إلى أن إعلان القوات المسلحة اليمنية عبارة عن سلسلة إجراءات استراتيجية مدروسة، موضحًا أن استهداف السفن قد يشمل جنسيات أميركية وأوروبية، مما يعني تحديًا مباشرًا لهيبة واشنطن في البحار.
واعتبر أن اليمن “لا يطلق تهديدات في الهواء”، بل ينفّذ، وقد أثبت فعليًا أنه يمتلك إرادة قوية وقدرات تنفيذية غير تقليدية، مرجّحًا توسع الاستهداف إلى البحر المتوسط والمحيط الهندي.
وأكد معربوني أن هذا التصعيد ليس عسكريًا فقط، بل وجدانيًا وإنسانيًا ودينيًا، ويشكل صفعة للأنظمة التي “تعاني من إعاقة حقيقية في الضمير”، على حد تعبيره، معتبرًا أن اليمن أعاد ضبط الإيقاع السياسي والأخلاقي للصراع الفلسطيني–الصهيوني.
نصرالله: مرحلة خطرة على الأميركيين.. وقرار غير اعتيادي
من جهته، وصف الإعلامي اللبناني خليل نصرالله القرار اليمني بأنه الأخطر على الأميركيين، معتبرًا أنه يوجّه إنذارًا مباشرًا للعواصم الغربية، حيث جاء بعد فشل العدوان الأميركي وانسحاب جزئي من المعركة البحرية.
وشدد نصرالله على أن إعلان استهداف السفن دون النظر إلى جنسيتها “لا يخص كيان العدو فقط، بل يطال الأميركيين والأوروبيين”، مؤكدًا أن القرار ليس عادياً بل نوعي واستراتيجي بكل المقاييس.
المرحلة الرابعة من الحصار اليمني تُغيّر قواعد الاشتباك وتعيد تعريف الموقف من فلسطين
تشير خلاصة التحليلات إلى أن إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري لا يمثل مجرد تصعيد عسكري، بل يُجسّد تحولًا استراتيجيًا عميقًا في طبيعة المواجهة مع الكيان الصهيوني، ويمثّل نقلة نوعية في مسار الردع الإقليمي.
القرار اليمني، الذي وسّع دائرة الاستهداف لتشمل كافة السفن المرتبطة بالعدو بغض النظر عن جنسيتها وموقعها، يُعد خطوة متقدمة نحو شلّ الشرايين التجارية للاحتلال، ودفع الشركات والدول إلى مراجعة علاقاتها الاقتصادية معه، ما يؤدي إلى عزلته بحريًا بعد أن فُرضت عليه عزلة جوية فعلية.
كما تعكس هذه المرحلة إصرارًا يمنيًا واضحًا على تحمّل الضغوط والتحديات الدولية، بما في ذلك التهديدات الأميركية والإسرائيلية، مقابل الالتزام الثابت بنصرة غزة ودعم المقاومة، لا كشعار، بل كسياسة فعلية قائمة على العمل والنتائج.
في جوهره، هذا التصعيد ليس خطوة رمزية، بل إعادة تعريف للموقف العملي تجاه فلسطين، وفرض معادلة جديدة على مستوى المنطقة، يتقدم فيها اليمن كفاعل رئيسي، ويُسقط مبررات التخاذل، ويمنح شعوب الأمة بارقة أمل بأن الانحياز للمظلومين لا يزال ممكنًا، ومؤثّرًا، وموجعًا للعدو.