فرص عمل للمصريين في اليونان بداية من الشهر المقبل.. اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشف النائب إيهاب منصور وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن اليونان ستبدأ الشهر المقبل عمالا مصريين للعمل في وظائف زراعية مؤقتة بموجب اتفاق بين البلدين لمواجهة نقص العمالة، مشيرًا إلى أن أثينا ستستقبل نحو خمسة آلاف عامل موسمي في مجال الزراعة الإنشاءات والسياحة.
تعزيز الروابط الاقتصادية والعمالية بين مصر واليونانوأشار وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إلى أن هناك مناقشات تتم بين الحكومتين المصرية واليونانية للتوسع في الاتفاق الذي وصفه بـ«المفيد للطرفين» ليشمل قطاعي الإنشاءات والسياحة اليونانيين، وتبلغ مدة هذا العقد 9 أشهر، إلا أن هناك مباحثات لتصبح 24 شهرا.
وأوضح منصور، أن وزير الهجرة اليوناني ديميتريس كاريديس، اجتمع خلال الفترة الماضية مع وزير العمل حسن شحاتة في القاهرة، واتفقا على استراتيجية عمل خلال الفترة المُقبلة لإرسال عمالة مصرية ماهرة، ومُدربة إلى دولة اليونان، وتفعيل كافة أشكال التعاون والاتفاقيات، والبروتوكولات الخاصة بنقل الأيدي العاملة المصرية إلى اليونان.
فرص العمل وتحسين المعيشة للعمال المصريين في اليونانوتابع: «الجانب اليوناني يرغب في سرعة استقدام العمالة المصرية، وقد يتم إرسالها خلال شهر، وأطالب وزارة العمل بسرعة إنجاز هذه المهمة التي تجلب للدولة العملة الصعبة، إذ أن العمالة أكثر مصدر دخل للعملة الصعبة إلى مصر في ظل ذلك الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع».
أهمية التعاون الدولي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعيوأكد أن هذه الخطوة تعكس قوة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تأتي في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يعزز التبادل التجاري ويعمق العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأثينا، فالتعاون الثنائي في مجالات العمالة يشكل جسرًا مهمًا لتعزيز التبادل الاقتصادي وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
واختتم بأن هذا القرار يعكس أيضا تحولًا نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بين مصر واليونان، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلدين، وأيضا تسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص العمل للشباب المصري وتوفير مصدر دخل مستدام، مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للعمال المصريين وتعزيز دورهم في بناء الاقتصاد المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونان الزراعة فرص عمل السفر إلى اليونان
إقرأ أيضاً:
زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع.
اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
تحية إيرانية وتقدير مصريونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
الملف الفلسطيني في صلب المحادثاتوركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقاتوفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.
دفن الشاه وبوادر القطيعةكما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.
هل نشهد صفحة جديدة؟وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.