القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر القطاع وإغلاقها لليوم الخامس على التوالي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، احتلال معابر قطاع غزة وإغلاقها ومنع دخول المساعدات الإنسانية وسفر المرضى والجرحى للعلاج لليوم الخامس على التوالي.
وكان جيش الاحتلال أعلن، الاثنين الماضي، بدء عملية عسكرية زعم أنها "محدودة" في رفح جنوبي القطاع وطالب 100 ألف مواطن بإخلاء شرقي المدينة والتوجه قسرا لمنطقة المواصي.
فيما اقتحم الاحتلال، الثلاثاء، معبر رفح البري بعد ليلة من القصف المكثف وإطلاق النار والقذائف، معلنا السيطرة على الجانب الفلسطيني منه.
وكانت هيئة المعابر والحدود أكدت أن جميع معابر غزة ما زالت مغلقة وتحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، بعد احتلاله معبر رفح الحدودي وإغلاق معبر كرم أبو سالم.
وفي هذا السياق، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية، في ظل تصاعد هجوم الاحتلال على رفح، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجبره على وقف عدوانه، والانسحاب من المعبر، وإعادة فتحه وتسهيل وصول الإمدادات الإغاثية والطبية الطارئة للمواطنين.
وشددت حماس، في تصريح وصل وكالة "صفا" على أن استمرار سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقه وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية، ومنع خروج الجرحى لتلقي العلاج، ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في أنحاء القطاع المحاصر كافة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة.
من جهتها، ناشدت وزارة الصحة العالم للضغط والعمل بشكل عاجل لفتح المعابر وإدخال الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات وإنقاذ الجرحى والمرضى الذين يعانون الموت البطيء بعد حرمانهم من السفر للعلاج، مؤكدة "فقد عدد من الجرحى حياتهم بعد إغلاق الاحتلال للمعابر والحيلولة دون سفرهم".
وشددت فصائل المقاومة على أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، معتبرة ذلك شكلًا من أشكال الاحتلال.
يذكر أن معبر رفح الحدودي بين فلسطين ومصر الوحيد الذي كان المواطنون من غزة يسافرون عبره دون وجود قوات الاحتلال عليه، فيما يمثل المعبر الشريان الأهم لدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة رح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمرضى، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة الاحتلال غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية تحولت إلى كمائن دامية للفلسطينيين
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن ما يُطلق عليه "مراكز توزيع مساعدات" في قطاع غزة ما هي إلا نقاط عسكرية خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات مسلحة، وليست مراكز إنسانية بأي شكل من الأشكال.
وأوضح خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المواقع تفتقر إلى أبسط معايير الأمان والكرامة الإنسانية، بل تحولت إلى مصائد حقيقية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافهم بالرصاص، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة بحق المدنيين العزّل.
وأضاف الشوا أن هذه السياسة الإسرائيلية، التي تتكرر مرارًا، تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من شمال غزة تحت وطأة الجوع، إلى جانب خداع المجتمع الدولي عبر الادعاء بأنها توزع مساعدات إنسانية.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لاستبدال منظومة العمل الإنساني الأممية، التي تعرضت هي الأخرى للاستهداف والقيود، بمنظومة بديلة تخضع لسيطرته التامة وتخدم أهدافه العسكرية في التوسع والسيطرة على القطاع.
وتساءل الشوا عن سبب إصرار الاحتلال على اتباع هذه الآلية الفاشلة رغم الدماء التي سالت بفعلها، حيث تجاوز عدد الشهداء مئة ضحية في هجمات متكررة على هذه النقاط.
وأوضح أن المواطنين الذين يتجهون لتأمين الغذاء لأطفالهم يعودون جثامين إلى الخيام التي تنتظرهم فيها عائلاتهم، ما يعكس فظاعة المشهد الإنساني المتفاقم في غزة، والذي يتطلب ما هو أكثر من الإدانة الدولية.