واشنطن: سد الفجوات المتبقية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما زال ممكناً
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
سرايا - قال البيت الأبيض مساء الجمعة إن محادثات أجريت وجها لوجه بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين انتهت بدون التوصل إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه ما زال من الممكن سد الفجوات المتبقية. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: "من الواضح أنه ليس لدينا اتفاق وهذا أمر مؤسف للغاية".
وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن". وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتطلب قيادة وشجاعة أخلاقية. وذكر كيربي أيضا أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور. وقال إن التحرك العسكري لا يعكس غزوا واسع النطاق على ما يبدو. وتابع: "يبدو أن (التحرك) متمركز بالقرب من المعبر مع وجود كبير للقوات التي نشروها هناك في البداية. ومع ذلك، فإننا نراقبه بقلق". وأضاف: "نحث الإسرائيليين مجدداً على فتح هذا المعبر أمام المساعدات الإنسانية على الفور".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكدت أنها لأجل ذلك وافقت على مقترح الوسطاء الأخير. وقالت الحركة في بيان لها، إنّ "هجوم جيش الاحتلال على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء يؤكّد أن الاحتلال يتهرَّب من التوصّل إلى اتفاق".
وأضافت حركة حماس في بيانها أن "رفض "إسرائيل" مقترح الوسطاء من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول"، مضيفةً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وهما يتحملان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل إلى اتفاق. وكشفت حركة حماس أن قيادتها ستجري مشاورات مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجية التفاوض مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ومساء الخميس، غادر وفدا حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.
وقالت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية في القاهرة إن هناك مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة بعد أيام في الدوحة، وكشفت عن تلقّي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالهما إلى استئناف المفاوضات في عاصمة بلاده.
(رويترز، العربي الجديد)
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية ثانية في جبالياإقرأ أيضاً : جنوب أفريقيا تقدم طلباً عاجلاً لمحكمة العدل الدولية بسبب اجتياح رفحإقرأ أيضاً : عامان على اغتيال شيرين أبو عاقلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة مجلس غزة قيادة مدينة الاحتلال الاحتلال الوزراء الشعب الاحتلال الاحتلال القاهرة رئيس رئيس الوزراء محمد قيادة مدينة مجلس القاهرة غزة الاحتلال الشعب محمد رئيس الوزراء اتفاق وقف إطلاق النار فی غزة إلى اتفاق حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعلت المنصات مع تضارب الأنباء بشأن اتفاق غزة؟
وتصدرت التساؤلات عن جدية المفاوضات وإمكانية نجاحها النقاشات عبر المنصات، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنفاق سلوان في القدس المحتلة، حين قال إن "إطلاق سراح المخطوفين هو على رأس أولوياتنا".
وأضاف نتنياهو: "آمل جدا أن نتمكن من أن نزف لكم بشرى ما بهذا الخصوص، إن لم نستطع اليوم فربما غدا، ولكن لا نتنازل عن ذلك"، لكن مكتبه سارع إلى توضيح أنه لم يقصد الإعلان عن شيء محدد.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تنجح مساعي وقف حرب غزة الأخيرة وما دلالة تضارب أنبائها؟list 2 of 4مقترح ويتكوف: ما هو؟ وعلى ماذا وافقت حماس؟list 3 of 4صيغة اتفاق جديد بين ويتكوف وحماس وغموض بشأن الموقف الإسرائيليlist 4 of 45 أسئلة حول الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيلend of listوفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني قوله إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، في حين أكدت مصادر للجزيرة توصل حماس وويتكوف إلى صيغة اتفاق.
وكشف موقع أكسيوس الأميركي عن تفاصيل المقترح الجديد الذي ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما مع إطلاق سراح 5 أسرى أحياء في يومه الأول و5 آخرين في يومه الأخير.
كما يتضمن المقترح تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب إسرائيلي إلى خطوط ما قبل استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي، مع ضمانات أميركية بجدية إسرائيل في التفاوض وعدم استئناف الحرب من جانب واحد.
وأوضح الموقع أن ما كشفته حماس بالمقترح الجديد يختلف عن مقترح ويتكوف الأخير، الذي تضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و19 أسيرا ميتيا مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما.
إعلانونفى ويتكوف تقديمه أي اقتراح جديد لحماس، مؤكدا أن إسرائيل ستوافق على اقتراحه الأخير، والذي سيؤدي إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم، مشيرا إلى أن "هذه الصفقة مطروحة على الطاولة".
وكشف أكسيوس أن ويتكوف يتفاوض مع حماس عبر قناة خلفية يسهلها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، الذي اتفق مع حماس على صياغة اتفاق وقف إطلاق نار لـ60 يوما، لكن إسرائيل رفضت ذلك رفضا قاطعا.
آراء متباينةورصد برنامج شبكات (2025/5/27) جانبا من تفاعلات المغردين مع هذا التضارب في الأنباء، حيث كتب عاطف: "أي اتفاق بين حماس وإسرائيل لإيقاف الهمجية بالقتل والتدمير على قطاع غزة مهما كان جزئيا سيكون مفيدا لأهل غزة".
وأضاف عاطف: "حتى يتوقف الجحيم وتدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة.. غزة بحاجة ماسة إلى بعض الهدوء والطمأنينة"، معبرا عن الحاجة الملحة للسكان المحاصرين في القطاع للحصول على راحة مؤقتة من المعاناة.
في المقابل، عبر محمد عن تحفظه قائلا: "أي صفقات جزئية يبقى المقاومة بتضيع حقها وحق الدم اللي راح من الشعب كله في غزة، ما هو لو هيديك (يعطيك) شهرين أكل وشرب ويرجع يموتك تاني إيه الفايدة ومفيش ضمانات؟".
وانتقد بسام تكرار الإعلانات حول المفاوضات قائلا: "منذ السنة الماضية حماس وإسرائيل يتفاوضان وكل أسبوع يصدر عنهما بيان، المفاوضات تسير بشكل جيد وقريبا التوصل إلى اتفاق وفي نفس الوقت يوميا يتم قتل الغزاويين".
بينما شكك العزي في الضمانات الأميركية قائلا: "ما هي الضمانات التي ستقدمها أميركا لحركة حماس بخصوص إيقاف العدوان الصهيوني على غزة بشكل دائم؟ وهل سبق وأوفت أميركا عبر التاريخ بتعهداتها مع كل خصومها؟".
وأضاف العزي: "أعتقد أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الاتفاق الذي قدمه الأميركي ما هو إلا اتفاق مغطى بالمكر والخديعة"، مشيرا إلى عدم ثقته في الوساطة الأميركية والنوايا الحقيقية وراء المقترحات.
إعلانوبحسب ما كشفه موقع أكسيوس، تبدو الصورة معقدة حيث قبلت حماس المقترح الأميركي الجديد ورفضته إسرائيل، في حين لم يوافق أي من الطرفين على مقترح ويتكوف، ووافقت حماس على مقترح بحبح لكن إسرائيل رفضته.
وأعرب ويتكوف عن خيبة أمله لعدم قبول حماس حتى الآن اقتراحه لاتفاق وقف إطلاق النار، ونقل عن أكسيوس قوله: "ما رأيته من حماس مُخيّب للآمال وغير مقبول بتاتا"، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل المفاوضات.
27/5/2025