إغلاق كلّي لجزء من مسار «مسقط السريع» بالقرم
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
العُمانية: تبدأ بلدية مسقط منتصف ليل يوم الاثنين بإغلاق كلي لمسارات طريق مسقط السريع بدءًا من التقاطع رقم (٢) /جسر الإعلام/ وصولاً إلى التقاطع رقم (١) /جسر سيتي سنتر القرم/ في منطقة القرم ، وذلك حتى يوم 13 يونيو المقبل لإكمال أعمال الصيانة العامة في محافظة مسقط، بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية ومجموعة أوكيو.
وسيتم تحويل الحركة المرورية لمسارات أخرى بديلة؛ بغرض تنفيذ بعض أعمال الصيانة الضرورية في الموقع.
ودعت البلدية الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر واتّباع الإرشادات المرورية الموضحة في الموقع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مسقط.. زنجبار.. مسقط
عزيزة راشد
تُحلِّق طائرة الطيران العُماني عاليا، ومعها نُحلِّق فوق السحاب، كل الركاب في الطائرة عُمانيون، طوال الرحلة وأنا أسمعُ أحاديثهم.. أحدهم ذاهب ليجني محصول المانجو في الشانبة، وهي مصطلح سواحيلي يعني المزرعة، والآخر يجني محصول القرنفل، مزارعهم وارفة الظلال مليئة بالثمار، البعض يتحدث عن بنائه لبيت جديد، وآخر يتحدث عن البيوت التي يملكها والمزارع.. لما لهذا الحد يعشق العُمانيون زنجبار؟
في تمرُّد 1964، ترك العُمانيون في زنجبار مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم، ومن أسعفه الحظ خرج سالمًا من زنجبار، ومن لم يُسعفه الحظ مات، إمَّا محروقًا أو منحورًا أو مُهشم الجسد، ترك العُمانيون مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم التي استولى عليها الأفارقة، ثم عادوا الآن مُجددًا ليشتروها من الأفارقة؛ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
أُحدِّق في الخريطة، تأتي زنجبار كجزيرة صغيرة تنام بكل طمأنينة على ضفاف البحر مع سكانها من العُمانيين، يؤذن فيها الإمام للصلوات الخمس ويصوم أهلها شهر رمضان الكريم، ومنها يذهبون للحج وينامون باكرًا ليصحوا باكرًا طلبًا للرزق في جزيرة ذات أراضٍ خصبة ومزارع خضراء ومياه عذبة ومناخ معتدل، يسكن فيها العُمانيون إلى جانب الأفارقة والهنود والإيرانيين وبلوش جواذر وشعوب أخرى مختلفو بكل سلامٍ وأمانٍ.
ما الذي حدث؟ لما لم تُترك هذه الجزيرة الوادعة لتنام بطمأنينة آخر كل نهار كعادتها؟ لما أراد البعض أن يُدمِّروا الحضارة فيها، وينزعون أرواح سكانها الآمنين المطمئنين، قطعوا الضرع وهلكوا الزرع.
لما لم تُترك زنجبار في هدوئها وطمأنينتها؟
لكن هذا حال البشر، وهذه صيرورة التاريخ المتحولة التي تقول قاعدتها: لا أحد سيبقى، لا دول ولا بشر، كل شيء سوف يتغير، إنها مسألة وقت فقط، هناك دول تبقى 100 سنة وأخرى تبقى 1000 سنة، لكنها في النهاية تنتهي؛ لتحل محلها دول أخرى وشعوب آخرى، هكذا هي صيرورة الحياة.
رابط مختصر