عمرو أديب لـ إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أجاب إسلام بحيري الباحث والمفكر وأحد الأعضاء المؤسسين لـ"تكوين"، على سؤال الإعلامي عمرو أديب حول "من يثق الناس به أكثر، الكاتب إبراهيم عيسى أم الداعية محمد حسان؟"،
أوضح بحيري خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، عبر فضائية "mbc مصر"، مساء السبت، أن "تكوين" ليست في سباق أو تنافس مع شيوخ السلفية أو علماء المؤسسة الدينية، بل تشارك في حلبة الأفكار مع جميع من يرغب في الحوار حول أفكار تسمع وتناقش.
وأكد بحيري أن "تكوين" لا تحاور المتطرفين، وأن النقد الموجه للفكر الموروث لا يعني تشويه الإسلام، كما أشار إلى أن الشيخ محمد حسان بتأثيره على الملايين "استعدى الناس على التجديد في الفكر".
وتناول بحيري أيضاً الهجوم الذي تعرضت له الباحثة هناء سعيد بعد تداول مقطع فيديو لها تتحدث فيه عن سيرة السيدة خديجة.
ورأى بحيري أن هناك حملة واضحة تستهدف تصيد أخطاء باحثي "تكوين"، مؤكداً أن وقوع الأخطاء أمر طبيعي في أي عمل بشري، بما في ذلك البحث العلمي.
وقدم بحيري شرحاً لسيرة السيدة خديجة، موضحاً أنها تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم برجلين هما عتيق بن عابد وأبي هالة هند بن زرارة، وأنجبت ذكوراً وإناثاً من كليهما، موضحًا: السيدة خديجة أنجبت من زرارة "هندًا وهالة" وهما ذكران وأنجبت من عتيق بن عابد بنت هي "هند".
وختاماً، أكد بحيري أن الانتقادات والاتهامات الموجهة لـ"تكوين" وباحثيها تأتي ضمن حملات ممنهجة تستهدف تشويه سمعة العلماء والباحثين والنيل من جهودهم العلمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان عمرو أديب الإعلامي عمرو أديب محمد حسان
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .