#سواليف

في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أصدر الباحث والإعلامي الفلسطيني محمود الفطافطة كتابا جديدا يحمل عنوان “شيرين أبو عاقلة: قصصٌ وأسرار”.

الكتاب الذي جاء في 242 صفحة من القطع المتوسط أصدره تجمع “باحثون بلا حدود”، ونُشر في رام الله، فيما صمم الغلاف الصحفي يوسف الكرنز.

ويتناول الفطافطة في كتابه الجديد تفاصيل عملية الاغتيال وتناقض الروايات الإسرائيلية، وموضع الإعلام الإسرائيلي حينها من عملية الاغتيال، ثم ينتقل لرصد ردود الفعل العربية والدولية وأحداث ما بعد الاغتيال.

مقالات ذات صلة شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية وتجبر الدبابات على التراجع 2024/05/12

كما يقدم المؤلف روايات عن شيرين بعيون زملائها، وتكريمها بعد استشهادها، مع صور للصحفية الراحلة قبل استشهادها وبعده.

اقتباسات وحصريات

يسوق الفطافطة في مقدمة الكتاب جملة أوصاف للشهيدة، ذاكرا أنها “شمس الإعلام، مطرزة بقلبٍ سليم، وعقلٍ فذ، وضميرٍ حي، ومهارة مشعة، ومعرفة عميقة، وانتماء لفلسطين؛ بعيدا عن مفردات العرق والطائفة والحزب والمهنة وسواها”، ويضيف “تعلمنا من شيرين حب القضية وناسها، بالتوازي مع حب الإعلام الهادف لتجذير الوحدة والانتماء والبناء”.

وفي تقديمه للكتاب، يقول مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن شيرين كانت مرجعا مهنيا وأخلاقيا، وعنوانا لهموم الناس والمجتمع، وخبيرة في السياسة والإعلام، مضيفا أنها أجادت القراءة في بحور الأدب العالمي والسياسة والاقتصاد، كما أجادت الكتابة والقراءة والحديث بـ4 لغات.

وجاء على غلاف الكتاب أن شيرين ستبقى شمس الإعلام التي لن تنطفئ، وذاكرة الأجيال التي ستُخلد، وتلك الإنسانة التي لن ينساها ضمير أو يتجاوزها لسان.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الفطافطة إنه إذا كان جسد الشهيدة شيرين أبو عاقلة قد رحل قبل سنتين، فإن روحها ما زالت مُورقة بالخلود، وسيرتها مُعطرة في الذاكرة، وأضاف “شيرين بعد رحيلها -كما حياتها- ستظل شاهدة على احتلالٍ يقتل دون أن يُحاسب، ويسرق دون أن يُردع”.

وكشف الفطافطة عن معلومات تنشر لأول مرة عن الراحلة شيرين بينها أنها كانت تنفق على أيتام وطلبة مدارس بشكل دائم ومنتظم، وأنها كانت تقدم وجبات في رمضان لرواد المسجد الأقصى، وتبكي بخفاء عندما تنهي تغطية جريمة ضد الشعب الفلسطيني.

كما كشف المؤلف أن الصحفية الراحلة كانت في حياتها الخاصة تحب الحياة بشدة، وتواظب على شراء الملابس الأنيقة من إسطنبول وسواها.

“شمس الإعلام”

وفي 11 مايو/أيار 2022 استشهدت مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحامهم مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقد أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية في حينها جريمة اغتيال أبو عاقلة، واصفة إياها بـ “الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين.

وجاء في بيان لشبكة الجزيرة آنذاك “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف شیرین أبو عاقلة

إقرأ أيضاً:

السفارة الإيرانية في السويد ترد على اتهامات "تجنيد عصابات" ضد إسرائيل

أصدرت السفارة الإيرانية في السويد، الجمعة، بيانا بشأن تقارير إعلامية سويدية تحدثت عن تجنيد طهران أفرادا في عصابات إجرامية سويدية، لتنفيذ "أعمال عنف" ضد إسرائيل ودول أخرى.

إقرأ المزيد الموساد يتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات على سفارتي إسرائيل في السويد وبلجيكا

وقالت السفارة الإيرانية في بيان، إنه "في ظل استمرار الجرائم والسلوك اللاإنساني والإبادة الجماعية والأعمال المروعة والمخزية التي يرتكبها نظام قتل الأطفال الإسرائيلي ضد الأبرياء في إسرائيل، قامت بعض وسائل الإعلام السويدية ببث ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، ونشرت تصريحات كاذبة وملفقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف البيان أنه "يكفي في دحض هذه الادعاءات الغريبة أن مصدرها أجهزة الإعلام والاستخبارات والأمن التابعة للنظام الإسرائيلي، الذي ثبت للجميع تاريخه في تزوير الأخبار والتقارير خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا النظام في غزة، وينتج أخبارا وتقارير كاذبة، لتبرئة نفسه بلا خجل جرائمه الصادمة".

وختم بيان السفارة الإيرانية، أنه "من المتوقع من وسائل الإعلام السويدية عدم الثقة في الادعاءات والتقارير التي ينشرها النظام الإسرائيلي، واستخدام قدرتها على وقف جرائم النظام الصهيوني في فلسطين بما يتماشى مع الاتجاه العالمي".

يأتي ذلك، عقب نشر تحقيق للموساد اتهم فيه إيران بالوقوف "وراء الهجمات التي استهدفت سفارتي إسرائيل في السويد وبلجيكا فيما توجه طهران منظمات إجرامية للعمل ضد أهداف إسرائيلية بأوروبا".

وأفاد التقرير بأن "التحقيقات التي شاركت فيها أجهزة أمنية أوروبية، خلصت إلى أن المنظمة الإجرامية السويدية FOXTROT، وعصابة رومبا، مسؤولتان بشكل مباشر عن مجموعة من الأنشطة العنيفة والترويج للإرهاب في السويد وفي جميع أنحاء أوروبا، وتتلقيان التوجيه مباشرة من إيران".

المصدر: ISNA

مقالات مشابهة

  • الصورة هي الرسالة
  • إعلام إسرائيلي: إصابة 46 جنديا بينهم 4 في حالة خطرة
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: إغلاق عشرات الحريديم شارعا شرق تل أبيب احتجاجا على قانون التجنيد
  • الإعلام الإسرائيلي: 20 ألف مصاب في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب
  • بعد استشهادها.. من هي الصحفية علا الدحدوح
  • الإعلام التونسي بين شيطنة الجزيرة والاحتفاء بالدحدوح
  • حزب الله يستهدف منصات القبة الحديدية للاحتلال في مربض الزاعورة
  • الهلال الأحمر الفلسطينى: سنواصل تقديم الخدمات الإسعافية رغم القصف الإسرائيلى
  • لماذا لا يدعم محمد صلاح غزة ؟.. الإعلام العبري يجيب (شاهد)
  • السفارة الإيرانية في السويد ترد على اتهامات "تجنيد عصابات" ضد إسرائيل