قضية استدراج واغتصاب القاصرين.. بيان جديد من الأمن اللبناني
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أعلنت السلطات اللبنانية، الأحد، إيقاف 10 أشخاص آخرين من المشتبه بهم في قضية استدراج عصابة منظمة لقصّر عبر الإنترنت واغتصابهم ثم ابتزازهم، وفقا لبيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وكانت عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية أوقفت مشتبه بها، السبت، باستدراج قاصرين بواسطة حساب تيك توك، في وقت يستمر فيه التحقيق "بإشراف القضاء والعمل جار لتوقيف جميع المشتبه فيهم".
وفي البيان، قالت سلطات الأمن اللبنانية إنها تلاحق مشتبه بهم آخرين بالقضية، متواجدين في دول أخرى عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) بهدف إصدار نشرات حمراء بحق كل منهم.
ولم يحدد البيان عدد المشتبه بهم المتواجدين خارج لبنان أو تسمية تلك الدول.
وأضاف البيان: "إلحاقا لبلاغينا حول توقيف أفراد عصابة منظمة، ضالعين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعرض لقاصرين باعتداءات جنسيّة وغيرها من أعمال شائنة و مخلة بالآداب وتعميم صورة مشتبه به رئيسي باعتداءات جنسية على قاصرين. ونتيجة المتابعة الحثيثة وجمع المعلومات، قامت عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية بالاستماع إلى إفادات عدد من المدعين والشهود والمشتبه بهم، أما القصّر منهم جرى الاستماع للإفادات بحضور مندوبي حماية الأحداث. وبانتهاء التحقيق تم توقيف 10 أشخاص من المشتبه فيهم بهذه القضية، وإحالتهم إلى القضاء المختص".
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي توقيف "6 أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم 3 قُصَّر ذائعي الصيت على تطبيق تيك توك، وهم من جنسيات لبنانية وسورية وتركية".
وآنذاك، قال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إنه "جرى حتى الآن التعرف على 28 شخصا على الأقل (6 منهم موقوفون) من أفراد العصابة متعددة الرؤوس، التي جنّدت مراهقين محترفين من خارج لبنان لاستدراج الأطفال عبر تيك توك".
وأضاف أن الضحايا "تعرضوا للاغتصاب بعد تخديرهم بمواد وضعت في مشروبات قُدّمت لهم، وأُجبروا على تعاطي المخدرات ثم الترويج لها تحت طائل ابتزازهم بمقاطع مصورة".
كذلك، أوضح مصدر أمني مواكب للتحقيقات لفرانس برس خلال ذلك الوقت أن "6 ضحايا أدلوا بإفاداتهم حتى الآن، ولا تتجاوز أعمارهم 16 عاما".
وأشار الى أنه "جرى استدراجهم بطرق عدة على غرار عروض هدايا من محل للملابس وإيهامهم بتصوير دعايات أو عبر صالون مصفّف شعر أو حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.