منظمة حقوقية: الاحتلال استخدم 3 أطفال فلسطينيين دروعا بشرية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
#سواليف
قالت “الحركة العالمية للدفاع عن #الأطفال- #فلسطين”، الأحد، إن #جيش #الاحتلال الإسرائيلي استخدم 3 أطفال فلسطينيين ” #دروعا_بشرية” خلال اقتحامه #مخيم_طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة في 5 و 6 مايو/ أيار الجاري.
ونقلت الحركة (أهلية) في بيان، إفادات الأطفال الثلاثة الذين تحدثوا فيها عن ظروف واعتداءات متشابهة خلال استخدامهم “دروعا بشرية”.
وأوضحوا أن “الجنود أجبروهم على السير أمامهم في بنايات وأزقة المخيم، وتفتيش منازل والطلب من السكان الخروج، وفي حالتين وضع الجنود بنادقهم على كتفي طفلين وأطلقوا الرصاص”، وفق البيان.
وقال كريم (13 عاما) إن حوالي 30 جنديا إسرائيليا اقتحموا شقة عائلته السكنية، واحتجزوا أفرادها في غرفة.
وحسب الحركة، فإن “الجنود أرغموه على السير أمامهم داخل الشقة وفتح أبواب الغرف والدخول إليها قبلهم”.
وتابعت: كما “اقتادوه إلى درج البناية وكان برفقتهم كلب بوليسي ضخم، وأثناء سيرهم وضع أحد الجنود بندقيته على الكتف الأيمن للطفل، وأطلق رصاصتين نحو إحدى شقق البناية”.
وأضاف كريم: “كنت أبكي وارتجف من شدة خوفي، وكلما توسلت للجنود كانوا يصرخون في وجهي ويطلبون مني السكوت”.
ولم يتوقف الأمر عند اتخاذه درعا بشريا، إذ قال كريم: “ثلاثة جنود اعتدوا عليّ بالضرب المبرح بعصي سوداء. ضربوني على أطرافي السفلية وظهري لحوالي خمس دقائق، وكانوا يقولون لي أنني مخرب”.
وجع وبكاء
وفي إفادة أخرى وثقتها الحركة، قال محمد (12 عاما): “وضع أحد الجنود بندقيته على كتفي، وأطلق عدة رصاصات نحو سقف مطلع درج البناية (التي يسكنها)”.
وأردف: “مكثت معهم حوالي ساعتين. كنت أبكي من شدة الخوف والرعب والوجع، توسلت لهم كثيرا دون جدوى، وعند وصولنا إلى الطابق الرابع فتشني الجنود وأرغموني على خلع ملابسي العلوية”.
وتكررت الاعتداءات مع إبراهيم (14 عاما)، إذ قال: “طلبوا مني السير أمامهم في أزقة حي السوالمة بالمخيم، وكانوا يختبئون في الزقاق، ويطلبون مني كشف الطريق”.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن “احتجاز الأطفال كدروع بشرية يعتبر جريمة حرب يرتكبها جيش الاحتلال. ومنذ عام 2000، استخدم جنود الاحتلال 34 طفلا كدروع بشرية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وفي تقرير سابق نشرته بمناسبة يوم الطفل في 5 أبريل/ نيسان الماضي، قالت الحركة إنها وثّقت “استشهاد 114 طفلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 33 منهم منذ بداية العام الجاري”.
وحتى الساعة 18:45 “ت.غ”، لم يتوفر تعقيب رسمي إسرائيلي على ما ذكرته الحركة الحقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وبموازاة الحرب، صعّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما خلف 498 شهيدا، ونحو 5 آلاف جريح، و8 آلاف و710 معتقلين، بينهم أكثر من 610 أطفال، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين أحد فروع الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهي حركة حقوقية دولية غير حكومية تأسست في 1979.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأطفال فلسطين جيش الاحتلال دروعا بشرية مخيم طولكرم
إقرأ أيضاً:
بعربات الأطفال الفارغة وقرع الأواني.. كوريون جنوبيون ينددون بتجويع غزة
نظم ناشطون كوريون جنوبيون، اليوم الأربعاء، وقفة جديدة أمام مقر الحكومة في العاصمة سول، احتجاجًا على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، واستمرار تجويع أطفال القطاع المحاصر.
وارتدى بعض المحتجين ملابس سوداء حدادًا على أرواح الشهداء الفلسطينيين، واصطحبوا عربات أطفال فارغة، في مشهد رمزي يجسد حجم الفقد الذي يعانيه أطفال غزة في ظل تجويعهم.
كما ردد المحتجون شعارات منددة بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في القطاع، عبروا فيها عن رفضهم الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني مطالبين بالتحرك الفوري من أجل وقفه.
وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة احتجاجات تشهدها العاصمة الكورية الجنوبية منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث دأبوا على التظاهر كل سبت في قضايا متعددة، منها القضية الفلسطينية.
وخرج متظاهرون كورويون في سول -في أوقات سابقة- للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وللمطالبة بوضع حد للحرب المدمرة في القطاع.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة للموقف الدولي بشأن الحرب في غزة واستمرار المجازر الإسرائيلية في القطاع.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.