السويد تدرس إجراءات أمنية في ظل أزمة حرق المصاحف وتتوقع هجمات وشيكة وتنظر بتمعّن بقرار اجتماع “التعاون الإسلامي”
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أوسلو ـ (رويترز) – قالت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء إنها ستتخذ إجراءات لحماية مواطنيها في ظل مخاوف آخذة في التنامي بكل من السويد والدنمرك من أن أزمة حرق المصاحف قد تؤدي إلى وقوع هجمات. شهد البلدان سلسلة من التظاهرات في الأسابيع الأخيرة تم خلالها حرق نسخ من المصحف أو تمزيقها، مما أثار غضبا في دول مسلمة ومطالب لحكومات دول الشمال الأوروبي بوضع حد لهذه الممارسات.
وقالت الحكومة السويدية دون الخوض في تفاصيل إن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن ووزير العدل جونار سترومر سيعقدان اليوم مؤتمرا صحفيا لمناقشة الوضع الأمني وعرض “إجراءات لحماية المواطنين السويديين”. وقع المزيد من حوادث حرق المصحف، المسموح بها بموجب قوانين حرية التعبير، أمس الاثنين، وقالت حكومتا البلدين إنهما تدرسان سبلا للحد من مثل هذه الأعمال في إطار قانوني في محاولة لتهدئة التوتر. وفي الدنمرك، قال جهاز الأمن والمخابرات التابع للشرطة لشبكة دي.آر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إن حرق المصحف رفع احتمالات وقوع هجمات. وعقدت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة جلسة استثنائية أمس أيضا لمناقشة التطورات الأخيرة، وأدانت بشدة حرق المصحف. وقالت المنظمة في بيان في أعقاب الاجتماع، إنها تدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، في البلدان التي تتم فيها الإساءة للمصحف. وبعد الاجتماع، كتب وزيرا خارجية الدنمرك والسويد بشكل منفصل على منصة إكس (تويتر سابقا) أنهما سيواصلان حوارهما مع منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
مئات يتظاهرون ضد الهجرة في بلدة بريطانية وسط إجراءات أمنية
تظاهر المئات ضد الهجرة في بلدة تشهد سلسلة من الاحتجاجات شمالي شرقي لندن أمس الأحد، في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال تظاهرات سابقة مناهضة للمهاجرين.
وبلغ عدد المتظاهرين نحو 400 شخص من مجموعتين متعارضتين، واحدة مناهضة للهجرة وأخرى مضادة مؤيدة لها، وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة وأقامت حواجز للفصل بين الفريقين ومنعت ارتداء الأقنعة.
وتجمع المتظاهرون أمام فندق بيل في المدينة الذي يستخدم عادة لإيواء طالبي اللجوء واللاجئين، رغم مناشدات مجلس محلي لإغلاقه.
كما نُظم احتجاج مضاد من قبل منظمة "واجه العنصرية" التي هتف أنصارها "اللاجئون مرحب بهم هنا".
وأفادت الشرطة -في بيان- بتوقيف 3 أشخاص، مشيرة إلى أن الاحتجاج انفض "بسلام".
وهذه التظاهرة هي الأحدث ضمن سلسلة تظاهرات في بلدة إبينغ البريطانية حيث وُجهت لطالب لجوء في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية.
وتثير قضية آلاف المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير نظامية إلى البلاد على متن قوارب صغيرة عبر القناة المانش الإنجليزية، إلى جانب تدهور الاقتصاد البريطاني، غضبا متزايدا بين بعض البريطانيين.
وتفاقمت هذه المشاعر بسبب رسائل تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل داعمي اليمين المتطرف.
وبلغ عدد الذين قاموا برحلة اللجوء عبر القناة ووصلوا إلى بريطانيا حتى الآن في عام 2025 نحو 24 ألف مهاجر، وهو أعلى رقم على الإطلاق في هذه المرحلة من العام.